|
هل الجلبي محرر العراق فعلآ؟! جواد كاظم خلف السؤال ساذج بمقاييس من يفهم ألأنظمه الديمقراطيه لأنها ببساطه لايمكن مقارنتها بنظام صدام مثلآ الذي بوقوفه تقف الدوله العراقيه على أكتافه وبسقوطه نتحول إلى دولة حواسم!وهو حال الدول التي تقوم على نظام الفرد الواحد ألأوحد... الجلبي لم يمسك بمنصب رسمي في أميركا وكل صداقاته وعلاقاته لاتتعدى الدائره الرابعه أو الخامسه المحيطه بالبيت ألأبيض أي إن تأثيره هامشي على ألأداره ألأمريكيه وحتى لو أفترضنا أنه رئيس أميركا الفعلي لما تسنى له أن يقرر لوحده كما ذكرت آنفآ......السؤال الواجب طرحه لماذا إذن كل هذه الضجه حول إسم الجلبي؟ أميركا وأجهزتها تتقن جيدآ فن ألأعلام وتعرف تمامآ كيف تسقط رجلآ ,,بالأعلام فقط،، وكيف تصنع بطلآ بنفس الوسيله...الجلبي رجل أعمال أي أنه تاجر يجيد ألأخذ والعطاء وهي ميزه مهمه يبحث عنها ألأمريكان ليكون فيما بعد نقطة تقاطعات المعارضه العراقيه المقطعة ألأوصال وحتى لوقت قريب قبل السقوط ....كان قرارهم وسيناريوهاته بأجتلال العراق عسكريآ قد أتخذ بعد دراسات مفصله,, في الحقيقه عمليآ كان العراق محتلآ ومنذ أمد يسبق بكثير يوم 9 نيسان!!،، كانت هناك مشكله أمريكيه، كيف الطريق لكسب شيعة العراق؟....الجلبي كان عاملآ أيجابيآ وكان جوكر لربط ألأوصال!....ربما لم يكن وحيدآ ولكنه ألأكثر ثقة أمريكيآ ولا ننسى طبعآ علاوي وبعض القيادات الكرديه ...هذا المثلث كان يشرب من البئر ألأمريكي دون سواه بينما الدعوه والمجلس فهما شأن آخر ووجع رأس للعم سام لأن بدونهما سيكون ألأحتلال مجازفه كبرى لاتحمد عقباها....نجحت أميركا في أستدراج الجميع إلى خيمتها وأسقطت صدامها هي وليس صدام العراق وبقية القصه معروفه .....لم أشأ أن أستخدم كلمة تحرير لأنني سأكذب على نفسي على ألأقل وللقارئ الخيار فيما يختاره! مشكلة شيعة العراق أن فترة السنتين والنصف قصيره جدآ لصقل قياداتهم الدينيه بينما لم تكن طرق القياده معبده حتى لأولئك المطلعين منهم وأقصد التكنوقراط كالجعفري والشهرستاني والمالكي وآخرين...كانت قضية ألأرهاب شغلهم الشاغل في ألأشهر القليله والتي لم تكن أياديهم فيها أحرارآ لسبب أو لآخر ....كان الكثيرون يتمنون عجزهم في مهماتهم...لا السنه يتمنون نجاح حكومه نصفها فقط شيعي!!! ولا ألعربان وكلاهما لأسباب طائفيه وتأريخيه وأقتصاديه ...ألأمريكان نفس الموقف ولكن ألأسباب مختلفه ـ جيوسياسيه تتعلق بمخططاتها ـ ...ألأكراد لايريدون غياب كلي شيعي أو سني لأن ذلك يخل بمعادلة حرية التحالفات وأمتلاك أكثر من ورقه للتفاوض ولم يبق للشيعة حليفآ حقيقيآ في الساحه العراقيه أما أيران فأنها دوله ولها مصالحها ولا يعقل أن تفعل شيئآ عبر الحدود المحروسه جيدآ أمريكيآ وبريطانيآ!! في ظل هذا الوضع وبعد أن عجزت القياده ,,الشيعيه،، عن تحقيق المعجزه لقفز الموانع العاليه سقطت في فخ الخيمه ألأمريكيه وأظهر البعض شجاعته ممن دخل تحت العباءه الشيعيه سابقآ أن يظهر ويرتدي بدلته ألأصليه، الجلبي مع الحركه الملكيه عدوة الشيعه وحليفة ألأردن ومصر!!! ...وعلاوي مع جماعته من البعثيين والقوميين والشيوعيين... ـ لن أضع علامة تعجب ـ يبدو لي إن الدور الشيعي المنقوص أصلآ قد أنتهى بكارثه ولست هنا بصدد ذكر ألأخطاء والمسؤولين عنها...أما بطلنا الجلبي محرر العراق فهي كذبه أعلاميه مقرفه للعب بمشاعر البسطاء ككذبة محاولة أغتيال علاوي وكلاهما غير مقبولتين في عصر ألأنترنت ألأمريكي!! خاص بأرض السواد
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |