بنت الرافدين

متى نتحرر من التيارات المجرمة

علي احمد الناصري

لقد افرزت الاوضاع بعد سقوط صنم المجرم صدام في بغداد العديد من الامور السلبية والايجابية ولعل الامور الايجابية اكثر من الامور السلبية التي مازال يمارسها البعض من المحسوبين على شيعة امير المؤمنين وهذه الامور السلبية نفسها بالضبط التي كان يمارسها النظام العفلقي السابق لكن الان ( بعمائم ) سوداء وبيضاء 0

الامور الايجابية التي جنيناها بعد سقوط صدام كثيرة لا استطيع ان احصيها الان لانني مهما كتبت لكم فهو قليل ولكن الابرز ما شهده العراق من تحولات سياسية بفضل المراجع العظام ولاسيما اية الله العظمى السيد علي السيستاني ( دام ظله الوارف ) هي خير دليل على ان ابناء الشعب العراقي وبالاخص الشيعة مازالوا يتمسكون بالعلماء لانهم ورثة الانبياء 0000 وما كثر الاحداث السلبية التي جناها العراق بعد سقوط صدام مضافا الى التبعات التي خلفها النظام البعثي المقبور لتزيد من جراح ابناء الشعب العراقي التي لم تلتئم بعد فكل ماراد ان يلتئم جرح حتى اصبنا بجرح اخر سوف اذكر لكم قسم قليل جدا وحسب معرفتي بالامور السلبية التي بدرت من بعض المحسوبين على الشيعة والذين كونوا تيارات واحزاب اسلامية بعد سقوط النظام العفلقي 000

ما يسمى بالتيار الصدري

ظهر بصورة مفاجئة الى ابناء الشعب العراقي تيار اطلق على نفسه اسم التيار الصدري وبعدها كونوا جيشا اسمه جيش المهدي( عج ) والامام المهدي بريء من مثل هكذا اناس بعيدين كل البعد عن منهج اهل البيت 00 بعد سقوط النظام البائد مباشرة استولى عناصر هذا التيار على ممتلكات ودوائر الدولة كافة بحجة يجب ان تحفظ هذه الاشياء بعيدا عن السلب والنهب لانها عائدة الى الامام المهدي 00 وبعدها بايام قلائل تغير الحال والتصريح بشأن هذه الممتلكات على انها مجهول مالك ويستطيع كل من يستولي عليها ان يخمسها وتصبح ملكا له او يبيعها ويدفع خمسها وحدث ما لايحمد عقباه في الشارع العراقي من مثل هكذا امر 00 وبعدها بدأت تدخلات هؤلاء الافراد بكل وصغيرة تخص المجتمع العراقي فدائما اعتراضاتهم على كل ما هو صحيح وليس انا من قرر الصحيح بل مراجع وعلماء عظام قرروا الصح واعترته هذه الفئة الظالة باطلا 00 حاربو الاعراس والافراح والسفرات الجامعية وحفلات الجامعات وحفلات التعارف وحتى ملابس الشباب وقصات شعرهم حاربوها ايضا وصالونات تجميل الاعراس والذي يخالف امرهم يقومون بضربه بقنبلة صوتية ممكن ان تؤدي الى وفاة الاشخاص 000

في زمن النظام البائد كانت محلات بيع الخمور لا تفتح الا من قبل اشخاص غير مسلمين لكن أفراد هذا التيار غلقوا هذه المحلات المخصصة لبيع المشروبات الكحولية بالقوة فاصبح الناس يبيعون الخمرة في دورهم وهم شيعة وسادة بالاخص ( والسادة منهم براء ) ليس تشجيعا على فتح محلات بيع الخمور بل انقل لكم صورة عن ما يفعله هؤلاء 000

والادهى والابلى من كل هذه الامور هو اقرار العيد لتيارهم قبل يوم من انتهاء رمضان بحجة ان 28 شاهدا شهدوا روية الهلال في النجف الاشرف والمراجع العظام في النجف الاشرف ووكلائهم المنتشرين في جميع انحاء العراق لم يروا الهلال 00 واعتبروا هذا الحدث المخالف للدين والاسلام حيث قام اغلب الناس من الجهلة بامور الدين الافطار على مسؤوليتهم 000 فكان تصريحهم ان رؤية الهلال من قبل مكتب السيد الشهيد هو كرامة خصهم بها الله تعالى لانهم اتقياء 000 ومن المفارقات الغريبة ان اغلب مقلدي المرجع الديني السيد محمد صادق الصدر بقوا في حيرة من امرهم فمنهم من بقى صائما في اليوم التالي ومنهم من سافر الى منطقة اخرى وافطر بعذر شرعي لتجنب الافطار واشكاليته 000

الكل منا يعرف ان السيد الشهيد محمد صادق الصدر هو من قتله البعثيين او بالاحرى اغلب عائلة ال الصدر قتلوا على ايدي البعثيين الخونة فقد تناسى مقتدى الصدر قتلة والده وكيفية الخلاص منهم وهم مازالوا يقتلون ابناء الشعب العراقي بالعشرات او بالمئات يوميا 00 تناسى الافعال الاجرامية التي يتعرض لها ابناء الشعب العراقي يوميا من قتل وذبح وهتك اعراض وانشغل بكيفية اصدار بيانات مخالفة ومنددة وجريحة بحق المراجع العظام 000

استنادا الى قاعدة خالف تعرف 000000

العودة الى الصفحة الرئيسية