علاوي، اراد قرونا فقطعت اذناه

 نادر البصام

 

 أعلن الدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء السابق بان «جهة مخابراتية مهمة وموثوقا بها»، كشفت له عن خطة لاغتياله تقف وراءها جهة سياسية عراقية بالتعاون مع احدى الميليشيات المسلحة.

واوضح علاوي لـ«الشرق الأوسط»، انه تسلم قبل يومين تقريرا بهذا الخصوص قدمته اليه هذه الجهة المخابراتية التي لم يشأ الكشف عنها هويتها.

وقد شعرت – وانا أقرأ هذه القصة-بالشفقة والتقزز في نفس الوقت..التقزز من هذه الاساليب في الدعاية الانتخابية، والشفقة على العراق والعراقيين لو حقق علاوي طموحه الذي يبذل كل شيء من أجله: العودة للسلطة مهما كلف الامر

 لا أريد ان اظلم الرجل ولا اريد ان ادافع عن ايران والمجلس الذين اشار اليهما علاوي بطريقة يتصورها ذكية، فانا أكره ايران لاني ذقت الامرين عندما كنت لاجئا فيها، لكن ذلك لا يدعوني للافتراء عليها...انا اقبل قول من يقول ان ايران تتدخل في الشأن العراقي، بل واضيف اليه:"حرصا على مصالحها ولو ادى ذلك الى التضحية بالشعب العراقي" لكني انفي كل هذه اللعبة وهذه هي الاسباب:

 اولا لنسأل: ما مصدر الخبر؟

الجواب في صحيفة الشرق الاوسط التي نقلت الخبر قالت بالحرف الواحد:

 "واطلع علاوي «الشرق الأوسط» على التقرير في مكتبه ببغداد اول من امس"

 لقد حضر هذا المراسل ليستلم من علاوي الخبر فقط بكل شفافية وموضوعية ومهنية (كما تفعل قناة الجزيرة)!!

 حسنا....كيف عرف علاوي بالمؤامرة؟

 لنرجع ايضا الى الخبر الرسمي الذي استلمه المراسل من مكتب علاوي لنرى:

 "واوضح علاوي لـ«الشرق الأوسط»، انه تسلم قبل يومين تقريرا بهذا الخصوص قدمته اليه هذه الجهة المخابراتية التي لم يشأ الكشف عنها هويتها"

 ما شاء الله جهة مخابراتية تتمتع بمصداقية لدى علاوي كشفت له عن مؤامرة جهة مخابراتية اخرى

 دعونا ننسى علاقة علاوي التاريخية بالمخابرات الامريكية ولنسأل من هي هذه الجهة المخابراتية التي تقدم هذه الخدمة لعلاوي قربة الى الله تعالى؟

 اذا كان الارتباط بمخابرات اجنبية خيانة فهي تنطبق على جميع المخابرات بما فيها المخابرات الامريكية، أم انك لا تعترض على الارتباط بالمخابرات وتعترض فقط على الاغتيال؟ حسنا اكشف لنا التفاصيل لكي نصدقك

 لوصدق علاوي لكان مرتبطا بالمخابرات الامريكية، ولو كذب لكان محتالا على الناخب العراقي وفي الحالين لا يصلح لما يطمح اليه

 ان علاوي بهذا الادعاء المفبرك يذكرنا بالمثل العراقي " رادله قرون قصوا اذاناته"

 

 العودة الى الصفحة الرئيسية 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com