الرد على ميثم الجنابي والقوميين العنصريين العرب واشكالية الهوية العراقية

 

علي البطيحي / بغداد

allli8_ali8@yahoo.com

في الرد على مقالة ميثم الجنابي (العراق واشكالية الهوية العربية) نرى ان الاستاذ ميثم يعاني مثل ما عانى صدام والبعثيين العراقيين ويعاني الان اياد علاوي والفكر البعثي والناصري وكذلك الفكر النازي والفاشستي وكل القوميين الشموليين في العالم وخاصة في العراق من مزج والخلط بين المفهوم الوطني المتجرد من الصفة القومية والمذهبية والعشائرية والعائلية وبين المفهوم القومي ويحاولون ان يجعلون الهوية القومية هي نفسها الهوية الوطنية وهذا ما سبب الخراب والدمار للعراقيين وللكثير من دول العالم مثل يوغسلافيا السابقة التي ارادت ان تؤسس دولة صربيا الكبرى في داخل يوغسلافيا المتعدد القوميات.

 و هذا ما سبب دمار المانيا التي ارادت ان توحد دول وشعوب اصلاها الماني اري مثل النمسا وغيرها وضمها قسريا مع المانيا ثم بعد ذلك توجهت لتحتل اوربا وكانت مصيبة العالم الحلم القومي العنصري الذين لم يجعل له ضوابط وطنية واخلاقية واراد ان يلغي الحدود وهذه مشكلة القوميين وحتى مشكلة الذين يسيسون الدين كاسامة بلا دين والزرقاوي الذين يرفعون نفس شعارات الاخ ميثم وميشيل عفلق وفرعون مصرجمال عبد الناصر ولكن بشكل قومي والهدف واحد من خلال الادعاء العالمية والغاء الحدود ووحدة الثقافة والدين واللغة والحضارة وغيرها من هذه السطحيات .

و علما ان القومية بالنسبة للقوميين والدينية بالنسبة للدينيين هي تتعدى حدود العراق والاوطان وتدعي ان لها امتدادات خارجية وثقافية اقليمية ودولية وهكذا وكل ذلك يريدون من خلاله تبرير الغاء الخصوصية الوطنية العراقية والغاء الاوطان والغاء الحدود وهذا ما يسبب الكوارث للشعوب وسببه للعراقيين وخاصة لمذهب الاكثرية الشيعية في العراق وللقوميات العراقية كالاكراد والتركمان العراقيين لان مذهب الاكثرية التي تسمى الامة الوهمية العربية هم من اهل السنة وقوميتهم هي العربية اذن الشيعية والكرد هم عقبات يجب الغاء وجودها في ارض ما يسمى ارض العرب ومنها العراق وان يقبلون ان يكونوا خدم وعبيد للفكر القومي العنصري المعادي لشيعة وكرد العراق .

 لنتخيل ان امريكا تنادي بوحدة القومية الانكلوسكسونية بين بريطانيا وكندا واستراليا وامريكا حيث معظم سكان هذه الدول هم مسيحيين وبروتستانت ولغتهم الانكليزية وقوميتهم في اغلب كل بلد هم انكلو سكسون فماذا سوف يحصل بالتاكيد سوف تكون فوضى وسوف تؤدي الى حروب داخل كل بلد بين الانكلوسكسون والفرنسيين في كندا وبين القوميات الامريكية المختلفة من جهة وبين الانكلوسكسون الامريكان وبين الشعوب البريطانية وكذلك بين مكونات الشعوب الاسترالية اذن سوف يكون مصير هذه البلدان مصير العراق والصومال ويوغسلافيا ولبنان بالتاكيد .

  لهذا نرى ان سبب تقدم الامريكان كدولة وامة ووطن هو انهم فضلوا مصالحهم الوطنية على المصالح القومية الضيقة وقاموا بثورة التحرير ضد الاحتلال الانكليزي رغم ان الامريكان والانكليز متشابهين في القومية والدين والمذهب واللغة والحضارة ولكن مصالح الامريكان والامريكيين هي في وطنهم المتعدد القوميات ورغم ذلك حافظ الامريكان على خصوصيتهم .

 ثم يقول الاستاذ ميثم الجنابي ((والقضية هنا ليس فقط في واقع التجزئة المتنوعة والمركبة التي تنخر وجوده القومي والعرقي والثقافي والطائفي والجهوي، بل وفي تحول التجزئة إلى "مرجعية" للفكر السياسي والعملي))، من خلال ذلك نريد ان نسأل الاستاذ ميثم الجنابي والقوميين والعنصريين من هي المرجعية التي المفروض ان تكون للعراقيين حسب نظريتهم في العراق هل هي مرجعية اجنبية عن العراق كميشيل عفلق وحزب البعث الشامي والاجنبي عن العراق فرعون مصر جمال عبد الناصر ام عميد البيت الهاشمي الطامع بخيرات وملك العراق حاكم الاردن عبد الله الثاني ام تكون عواصم اجنبية عن العراق كالقاهرة وعمان ودمشق والرياض؟

 ثم كيف ترى مرجعية ملايين الكرد العراقيين مثلا وهم عراقيين ولكن ليسوا عرب فمثل ما يتطلع القوميين العنصريين العرب الى قيام امه وهمية عربية تشمل ارضي من المحيط الاطلسي الى الخليج البصرة لتضم اراضي الامزيغ والزنوج والكرد والتركمان في الكثير منها كذلك سوف ينظر القوميين الكرد العراقيين الى قيام دولة لهم تشمل اراضي الكرد العراقيين واضافة الى اراضي الاكراد في ايران وتركيا وسوريا علما ان الاكراد ليس لهم دولة ولا كيان في اراضيهم في في اي بقعة في مناطق الاكثرية التي يمثلونها .

  علما ان القوميين الكرد العراقيين يريدون قيام دولة لهم في شمال العراق فقط مع بقاء العراق كدولة ولكن القوميين العرب العراقيين مدعوميين من قبل المخابرات المصرية والسورية والاردنية والسعودية يريدون الغاء الدولة العراقية بخارطتها الحالية والغاء الوطن العراقي من اجل ضمة الى مصر وسوريا والاردن والسعودية من اجل استمرار العراق بقرة حلوب ينهب منها خيرات العراق والعراقيين مشردين وفقراء في بلدهم وفي العالم .

 علما ان اي قومية تطالب بحقوقها القومية من لغة وتدريس بها وممارسة فعالياتها القومية الخاصة بها وتدريس تاريخها وان تحكم نفسها بمناطقها بكل حرية ضمن العراق الواحد الفيدالي فهذا حق انساني لها ولكن اذا طالبت اي قومية بفرض هويتها على عموم قوميات اخرى وفرض هويتها على القوميات العراقية الاخرى كما يريد القوميين العرب العراقيين بفرض الهوية القومية العربية على عموم العراقيين وكما يطالب بعض القوميين الكرد العراقيين بفرض هويتهم القومية على قوميات اخرى فبذلك يصبحون عنصريين كذلك .

 ان من افقد العراقيين هويتهم الجامعة ومن جعل العراقيين بلا هوية ولا مرجعية يرجعون لها هم القوميين العرب العراقيين مدعومين من المخابرات الطامعة بخيرات العراق تحت شعارات القومية الناصرية والبعثية، فبذلك افقدوا العراقيين فرصة بناء الهوية الوطنية العراقية الجامعة الخالية من اي صفة قومية ومذهبية وعشائرية وعائلية كما كانت تتبلور في زمن الشهيد عبد الكريم قاسم رحمه الله ربي .

 ثم يقول ميثم الجنابي ((وإذا كانت الإشكالية السياسية الحالية لمشكلة الهوية تدور حول "البعد العربي" فيه، فلأنها كانت وسوف تبقى من حيث الجوهر بوصلة حركته الداخلية. من هنا ليست الأفكار والدعوات والمفاهيم التي تحاول التشكيك بطبيعة العلاقة بين العراقي والعربي، سوى الوجه الأكثر جهلا بحقيقة العلاقة بين التاريخ والمستقبل)) لا اعرف اي بعد عربي يقصد ميثم الجنابي للعراق هل يقصد البعد الزرقاوي والتكفيري والانتحاريين الاجانب من العرب الغير عراقيين ام البعد البعثي الذي ذاق العراقيين وما زال الامريين علما ان فكر البعث فكر اجنبي عن العراق تولد في سوريا الشام ووصل الى الحكم في العراق عن طريق دعم المخابرات المصرية والسورية ليذيق العراقيين الامرين .

ثم ما هو البعد العربي الذي يقصد به الجنابي والقوميين العرب والبعثيين والناصريين، هل هو مثلا في استمرار العراق بقرة حلوب تنهب خيراته ونفطه الى الاردن وسوريا باسعار مخفضة وبدون مقابل، هل في جعل العراق والعراقيين كلاب حراسة (حاشى العراقيين من كل مهانة) ضد ايران تحت شعار البوابة الشرقية وحمايتها؟ هل في استمرار مسلسل موت العراقيين بالحروب والحروب الاهلية مع الاكراد والشيعة العراقيين من اجل قطع نسل اكبر عدد ممكن من سكان العراق الشيعة والكرد من اجل ارسال ملايين الاجانب من مصريين خاصة وسودانيين ومغاربة وفلسطيين واردنيين وغيرهم من اجل تقليل نسبة الشيعة في العراق وزيادة نسبة السنة واستمرار نهب خيرات العراق بكل سهولة؟

 ثم هل البعد العربي هو في جعل العراق كارض بلا شعب يمكن من خلاله اسكان اللاجائيين الاجانب الفلسطيين في العراق من اجل انهاء مشكلة اللاجئيين الفلسطينية وارسالهم الى العراق من اسرائيل والضفتين وقطاع غزة والاردن وسوريا وكل بلدان الشتات من اجل تقليل نسبة الشيعة في العراق وجعل العراق مزبلة لكل البطالة والعطالة من الدول الاجنبية التي تسمى عربية مثل مصر والاردن وسوريا والمغرب وغيرها وحل مشكلتها الاقتصادية والسكانية من خلال ارسالهم للعراق وبذلك يتحقق ايضا للطائفيين المتصبغين بصباغ القومية العربية من اجل جعل العراق بلد ذا اقلية شيعية وبقرة حلوب لكل من هب ودب؟

 ثم هل البعد العربي هو في اعطاء شرعية لكل الاجانب من مصريين وفلسطيين واردنيين وسوريين وسعوديين وغيرهم بالتدخل بالشان العراقي وجعل العراق بلا بلا هيبة ولا شرف وجعل العراقيين قصر يحتاجون الى من يكون عليهم وصيا؟ وهل البعد العربي هو في شرعية قتل العراقيين على الهوية بدعوى ما يسمى مقاومة وهو الارهاب البشع؟

 ثم يكمل ميثم الجنابي ((وهو تشكيك ينبع في اغلبه أما من رؤية مسطحة للتاريخ وإيديولوجية مبسطة وعقدة قومية عادة ما تميز الأقوام والقوميات الصغيرة وقت الانقلابات العاصفة ومراحل الانتقال الراديكالية، كما نراها الآن في ظروف العراق الحالية)) اي ان ميثم الجنابي يلقي باللوم على الاكراد العراقيين التي يسميهم ميثم الجنابي بالقوميات الصغيرة تصغير لها، نقول لميثم الجنابي من جعل هذه القوميات صغيرة واقلية في اراضيها ومستحقرة حسب النظرة القومية التي تقيس الشعوب حسب الكم والعدد.

  نقول له هل الاكراد العراقيين في شمال العراق اقلية اما اكثرية بالتاكيد هم اكثرية في اراضيهم وثانيا نقول هل البعثيين وهو فكر سوري اجنبي عن العراق والناصريين وهو فكر اجنبي مصري والتكفيريين الوهابية والطائفيين السنة اليس هؤلاء هم البعد الاجنبي للعرب الغير عراقيين، واليس هؤلاء هم من يذبحون العراقيين الشيعة والوطنيين العراقيين بشكل اساسي .

  اذن العرب العراقيين هم من يكتوون بنار القومية السياسية وحتى الثقافية التي تجعل من قتل العراقيين جهاد ومن استباحة ارض العراق من قبل الارهاب مقاومة، واضافة نقول ان العراقيين هم من اكتوا بنار وهم البعد العربي وعندما نقول نحن العراق والعراقيين بلا هوية قومية ولا مذهبية بل هويتنا الجامعة هي الوطنية العراقية الدستورية الرافدينية الحضارية الخالية من اي صفة عنصرية لا يعني هذا ان العرب العراقيين لم يعودون عربا عراقيين لان هوية العراق لم تعد هوية قومية عنصرية عربية ولا يعني ان الشيعة سوف يكونوا مسيحيين وبوذيين لان العراق لم يجعل المذهب الشيعي مذهب رسمي بل سوف يكون العراقيين بعربهم وكردهم وتركمانهم يحكمون انفسهم في مناطقهم ضمن العراق الواحد وضمن فيدرالية وطنية عراقية يحكم اهل الدار انفسهم داخل الوطن العراقي الواحد فهل هذا صعب الفهم عند البعض؟

 واذا اصر القوميين على جعل العراق بلد بهوية قومية عنصرية عربية فسوف نصر على ان نجعل العراق بلد بهوية شيعية جعفرية عراقية ضمن نفس السياق وهي نظرية الاكثرية الشيعية في العراق .

 ثم نقول للجنابي وللقوميين العرب وللبعثيين ولاياد علاوي ولابراهيم الجعفري وعلي الدباغ وللمطلك والحزب الاسلامي السني العراقي وهيئة علماء السنة وغيرهم من الذين يؤمنون بعنصرية الهوية العراقي بجعلها عربية اي انهم يدعون انهم يريدون الحفاظ على عروبة العراق من اجل الحفاظ على الهوية العربية للعرب العراقيين نقول اذن نفس السياق على الاكراد العراقيين ان يعلنون ان شمال العراق كردستان هي كردية حتى يحافظون على هويتهم القومية في كردستان العراق وعلى الشيعية العراقيين ان يعلنون ان العراق بلد شيعي حتى يحافظون على هويتهم الشيعية لانهم الاكثرية ولانهم اضطهدوا مذهبيا .

 نقول ما دخل الحفاظ على عروبة العرب العراقيين بفرض الهوية العنصرية على الهوية العراقية، فاذا كنا نخاف على عروبة العرب العراقيين علينا ان نعرف ان الدستور العراقي يعطي الفيدرالية للاقاليم العراقية هي تحكم نفسهها ضمن الاطار الوطني العراقي الواحد وثانيا ان اللغة العربية والكردية سوف تدرس كلا بلغته في مناطق القوميتيين العراقيين وثالثا ان الاعلام والفضائيات والتدريس ولغة الدولة والفعاليات الثقافية سوف تدرس وتقام باللغتين وفي كل منطقة تدرس لغتها فكيف ان عروبة العرب العراقيين مهددة اذا لم يعلن ان العراق بلد بهوية قومية كما هو حال سويسرا مثلا؟

 فهل يقبل القوميين العرب ان يقول الشيعة العراقيين ان نخاف على تشيع العراق فنريد ان نعلن العراق بلد شيعي حتى نحافظ على تشيع العراقيين؟ واذا كان هذا الكلام مرفوض فلماذا هو مقبول من قبل العنصريين والقومجيين العرب العراقيين وغيرهم من الاجانب بخصوص فرض هوية قومية عنصرية للعراق علما ان هناك فرق بين المطالبة بمصطلح عنصري هو عروبة العراق وبين مصطلح انساني وهو عروبة العرب العراقيين وكردية الكرد العراقيين وتركمانية التركمان العراقييين وهذه يحافظ عليها الدستور .

 ثم اذا قال القوميين العرب ان القومية العربية هي انسانية ولا تقوم على اساس الدم والعرق نقول هل يقصد هؤلاء القوميين ان القوميات الاخرى الغير عربية مثل الكردية العراقية هي قوميات حيوانيه وفقط القومية العربية هي انسانية، علما ان القومية العربية والكردية والتركمانية العراقية هي قوميات انسانية وحشاها من كل مهانة .

  ثم يقول ميثم الجنابي كما هو فكر البعثين والقوميين والطائفين السنة والناصريين ((وإذا كان للأسئلة المتعلقة بماهية وحدود الهوية معنى فكريا، فان السؤال حول ما إذا كان التخلي عن الهوية العربية فضيلة أم رذيلة يشير إلى مستوى الانحطاط الفكري في الذهنية السياسية.))، نقول للاستاذ ميثم الجنابي ان التخلي عن القومية العنصرية السياسية هي الفضيلة والتمسك بالفكر القومي هو الرذيلة عندما تريد ان تجعل العراق بهوية قومية عنصرية والعراق متعدد القوميات هي رذيلة، علما ان القوميين يعتبرون ان جعل العراق بهوية مذهبية شيعية هي طائفية مقيته ورذيلة رغم ان اكثر سكان العراق شيعة عراقيين كذلك جعل العراق بهوية قومية عنصرية هي رذيلة عنصرية شوفينيه .

  علما ان من يريد ان يجعل العراق بهوية قومية هي رذيلة لان العراق متعدد القوميات اولا وثانيا ان العرب العراقيين خصوصيتهم خاصة بهم تختلف عن الاجانب من العرب الغير عراقيين مثلا المصريين الذين لا ينتسبون الى عشائر وقبائلة عربية مثلما ما ينتسب العربو الاكراد والتركمان العراقيين لعشائر وقبائل وثانيا ان الامتداد الحضاري للعراقيين هي سومر وبابل واشور ولكن الامتداد الحضاري لمصر هي الفرعونية مثلا وثالثا ان الثروات الضخمة للعراق هي التي تجعل دول اجنبية مثل مصر وسوريا والاردن وغيرها تتدخل بالشان العراقي تحت مبررات القومية العربية والعنصرية والطائفية والناصرية والبعثية ولكن لا نعرف لماذا لا تتدخل مصر مثلا في الشان الصومالي التي تحطمة الحروب ولماذا لا تتدخل جامعة دول توضيف العمالية المصرية في الشان الصومالي مثلا؟

 و اذا ادعى ميثم الجناني ان القومية العربية هي انتساب حضاري وليس عرقي نقول حسب ذلك ان الزنوج الافارقة الذين اصبحت اللغة الفرنسية والديانية المسيحية لغتهم ودينهم الام اصبحوا غاليين من القومية الفرنسية والبرازيليين المتكلمين باللغة البرتغالية والذين يدينون بالديانة المسيحية اصبحوا برتغاليين حسب هذا الفكر والافارقة الزنوج اصبحوا انلكو سكسون قوميا لان لغتهم الام اصبحت الانكليزية والديانة مسيحية وهكذا يصبح الفراعنه المصريين الذين لا يعرف لهم نسب عشائري وقبلي كعمر موسى وحسني اللامبارك عرب لان لغتهم عربية ودينهم الاسلام اذن القوميات الغير عربية اصلا اصبحت حسب هذا المنظور هي قوميات انسانية مثل العربية تنتسب الى اللغة والدين والحضارة .

  ولا اعرف هل الحضارة العباسية والاموية والايوبية هل كانت حضارات انسانية بالنسبة للعراقيين بشكل عام وللشيعة بشكل خاص وتاريخ الدموي للامويين ورمزهم الحجاج السوري الاجنبي عن العراق وهو والي لعاصمة اجنبية هي دمشق السورية التي كانت تدير شؤون العراق وتجني ثروات العراق وترسل الى سوريا وهل العباسيين وقتلهم لاهل العراق على الهوية الشيعية وغيرها بالتاكيد كانت حضارات معادية للعراقيين وجعلت العراق بقرة حلوب واراضي نهب وسلب ونهب من قبل الحكام والشاميين والمدينة كل حسب زمنة .

  وكذلك هل كان الايوبيين انسانيين وهم الذين ابادوا دولة شيعية كاملة من الوجود هل هي حضارات نفخر بها مثلا واذا قال البعض ان صلاح الدين الايوبي مثلا يجب ان نفخر به لانه حارب الصليبيين مثلا رغم انه قتل الشيعة نقول على هذا الاساس يجب ان نفخر بصدام لانه ضرب اسرائيل بالصواريخ وحارب الامريكان وفي نفس الوقت قبر العراقيين والشيعة والكرد منهم بمقابر جماعية فهل يقبل ذلك؟ بالتاكيد كلا

 ثم يقول ميثم الجنابي ((والقضية هنا ليس فقط في انه لا يمكن ربط مضمون الهوية الوطنية والقومية بفرد ما أيا كان كما لا معنى لإرجاع حقيقتها إلى موقف أي فرد لحاله منها مهما كان هذا الفرد. كما لا يمكننا الحديث عن هويتين في هوية واحدة لأنه تقسيم لا يتعدى كونه مجرد ترديد بليد للفكرة الأيديولوجية الواسعة الانتشار بين أتباع الماركسية المبتذلة عن الأمم والثقافة.)) ان تعصب ميثم الجنابي والقوميين العرب البعثيين والناصريين وغيرهم من السياسيين العنصريين وكل القوميين في العالم لا يجعلهم ان يتقبلون فكرة الهوية السياسية الوطنية العراقية الجامعة لكل العراقيين بلا هوية قومية ولا مذهبية ولا عشائريةولا عائلية بل تكون هوية عراقية وطنية سياسية دستورية للعراقيين فقط .

 فالاستاذ ميثم الجنابي لا يستطيع ان يفرق بين الوطنية والقومية ولا يستطيع ان يفهم ان القومية السياسية هي شوفينيه وعنصرية تريد ان تجعل هويتها تفرض على القوميات الاخرى في الوطن المتعدد القوميات وثانيا تريد بعد ذلك فرض مذهبا الديني وتقاليدها الحضارية في بلد متعدد الحضارات كالعراق الذي هو اتحاد ثلاثة اقاليم جغرافية متعدد السكان والارض علما ان الهوية الشيعية الجعفرية هي هوية والهوية الاسلامية هي هوية والهوية القومية هي هوية والهوية العشائرية هي هوية والهوية العائلية هي هوية اذن تعدد الهويات موجود ولكن فرض اي هوية للصفة الوطنية سوف تؤدي الى تناقضات وحروب وعدم انسجام وطني.

  فمثلا نقول ان الهوية العراقية شيعية عند ذاك سوف تثار الطائفية في بلد متعد المذاهب ونقول ان العراق هويته عشائرية ربيعية سوف تثار النعرات القبلية في العراق المتعدد القوميات وكذلك ان نقول ان العراق بهوية عربية وان العراقي عربي عند ذاك سوف ندخل تناقض ان هناك ملايين الكرد ليسوا عرب عراقيين اذن كيف تكون هويتهم عراقية وعربية في نفس الوقت وهم اصلا اكراد؟ فبريطانيا دولة عظمى وسويسرا دولة متقدمة انسانية ولكنها لا تجعل هويات قومية تفرض على هويتها الوطنية الجامعة .

 فالاقليم الصحراوي وامتداده الحضاري البدوي في المثلث السني وخاصة الانبار والاقليم سهل ا لرسوبي وامتداد الاهوار وحضارة سومر والريف والماء والخضار والنخيل وهم الشيعية العراقيين والاقليم الجبلي وهم الاكراد العراقيين وامتدادهم الحضاري الريفي والمدني لذلك اي الهويات القومية العربية يريد الاخ فرضها هل حضارة الهور والماء والجاموس والريف والمدينة والخضار الطبيعة والنخيل وامتدادها السومري الشيعي العراقي الهوية واصل العراق ام يريد ان يفرض حضارة الصحراء والبعير والبداوة والقساوة والاجبار وحضارة القمع العباسية والاموية والايوبية والبعثية والناصرية وحضارة اقصاء الشيعة وقتل الكرد ومحاربة الهوية الخصوصية للامة الوطنية العراقية؟

 فالهوية القومية في بلد متعدد القوميات وحتى في بلد بقومية واحده هي انتماء انساني كالهوية المذهبية والدينية هي انتماء روحي وانساني ولكن الهوية الوطنية هي هوية جامعة لكل القوميات والقبائل والعشائر والعوائل المتكون منها الكيان السياسي المستقل وهو العراق، فما دخل مثلا تشيع شيعة العراق بفرض هويتهم الشيعية على عموم العراقيين وعلى الهوية العراقية كما يقول القوميين، نقول كذلك ما دخل عروبة العرب العراقيين بفرض الهوية العنصرية العربية على عموم العراقيين وعلى هويتهم الوطنية الجامعة؟

 فسويسرا مثلا بلد متعدد القوميات فرنسيين والمان وايطاليين ورومانش ولكن لا توجد هوية قومية لسويسرا ولكن هويتها هي وطنية جامعة فلماذا لا تكون الهوية الوطنية العراقية كذلك لعموم العراقيين بلا هوية عنصرية قومية، ولم نسمع يوما ان الفرنسيين السويسريين مثلا جزء من الامة الفرنسية في الدستور السويسري بل نسمع ونعلم ان كل قوميات سويسرا هي جزء من الامة السويسرية وكذلك لم نسمع ان الانلكوسكسون في امريكا هي جزء من الامة الانكلوسكسون في اوربا بل ان كل القوميات الامريكية هي جزء من الدستور والامة الامريكية فلماذا يراد ان يسلخ العراقيين وخاصة العرب العراقيين من واقعهم الحضاري الرافديني والسومري والبابلي والاشوري ويراد ضمه الى وهم الامة الوهمية العنصرية العربية القومية والتي هي ليست كيان مادي بل كيان عنصري دمر العراقيين وشردهم ومزقهم؟

 علما ان الحضارة الرافدينية ليست عربية بل هي سومرية وهي اساس حضارة العراق لان السومريين عراقيين اصلاء وهم ليسوا ساميين اصلا ولا عرب وحتى البابليين وا لاشوريين هم ليسوا عرب ولكن قوميات مختلفة سامية وان جاءت من الجزيرة فليس كل من جاء من الجزيرة عبر التاريخ هم عرب كما ليس كل من جاء من اوربا هم اريين علما ان الجزيرة مرت بضروف تاريخية ومناخية اجبرت الكثير من الاقوام ان ترحل من الجزيرة عبر التاريخ القديم وهذا ليست انتقاص من اي قومية بل نقول ان تاريخ الاشوريين والسومريين والبابليين لم يعرف لهم قائمة الا في العراق واصل العراق واصل حضارة بابل واشور هي سومر العراقية الاصيلة .

 علما ان العنصر السامي كالعنصر الاراي يضم قوميات مختلفة، فمثلا الفرس والبلوش والالمان هم ارايين، وكذلك الاشوريين والكلدان والعرب واليهود هم ساميين .

  فنرى التناقض المرعب في كلام كاتب المقالة فهو يحذر من العنصرية والطائفية،ولكن الغريب ان يعتبر ميثم الجنابي والقوميين العرب الشموليين الذين كانوا سبب خراب العراق واهلة ان يعتبرون ان اعطاء العراق هوية مذهبية شيعية جعفرية سوف تثير الطائفية في العراق لان العراق متعدد المذاهب علما ان العراق اغلبية سكانه شيعة .

نقول ضمن هذا التحليل ان اعلان العراق هوية قومية عربية والعراق متعدد القوميات بالتاكيد سوف تثار العنصرية في بلد متعدد القوميات كالعراق، فاذا كانت نظرية الاكثرية هي التي تحدد هوية اي بلد فالعراق هويته شيعية جعفرية لان اكثر سكانه شيعية، علما ان السعودية وتونس تضع لها مذاهب رسمية والسعودية فيها اربعة ملايين شيعي ورغم ذلك تضع لها مذهب حنبلي وهذا للتوضيح فقط .

 ونقول ان ارتباط صدام بالقومية السياسية العربية يمثل الفكر القومي كما يمثل هتلر الفكر الاري السياسي النازي وكما يمثل جمال عبد الناصر الفكر الاستعماري للطامعين المصرييين في العراق وكما يمثل ميشيل عفلق حزب العفن البعث الكافر وكما يمثل موسوليني الفكر الفاشستي الايطالي، ولكن بالتاكيد لا يمثلون شعوبهم الغير مسيسة قوميا فنحن ضد الفكر القومي السياسي وليس ضد الفكر الانساني الوطني .

 اما قمة الحقد والتحقير للعراقيين فقد قاله ميثم الجنابي ((ذلك يعني أن المهمة الكبرى القائمة أمام العقل والضمير العراقيين والعربيين تقوم في تطهير النفس أولا وقبل كل شيء. بمعنى التخلص من الإثم الذاتي عبر تطهير العراقية بكل مكوناتها. فالجرائم التي اقترفت في تاريخ العراق المعاصر يتقاسمها ويتحملها العراقيون بأجمعهم، كل على قدر ما فيه من رذيلة.)) الله اكبر فالجرائم التي اقترفت في تاريخ العراق حسب قول ميثم الجنابي يتحمل مسئوليته فقط العراقيين وهذا ايضا فكر الاجانب من العرب الغير عراقيين من امثال عمرو موسى وجامعة دول الرذيلة العنصرية الطائفية موضفة العمالة المصرية ولوزير خارجية السعودية سعود الفيصل وكذلك فكر الشعوب والدول والحكومات والاحزاب التي تسمى عربية والتي تحمل العراقيين فقط المسئولية عما يجري في العراق وتحاول ان تبرء انفسها.

  ولا كأن الفكر البعثي الذي حكم العراق كان فكرا قوميا سياسيا اجنبيا عن العراق سوريا اسسه مريض نفسي يعاني من انحطاط فكري يسمى ميشيل عفلق السوري ولا كأن الفكرالناصري المصري الذي تدخل بشكل سافر بالشان العراقي وكانت تدخلات مصر في الشان العراقي عن طريق دعم الانقلابات العسكرية التي ادت الى دمار وحروب وفتن بين العراقيين قتل نتيجتها الكثير من العراقيين الابرياء وهي التي اوصلت حزب البعث وصدام الكفر الى الحكم في العراق من اجل انتفاع مصر والمصريين من خيرات العراق وقاموا بافضع انتهاك من جرائم العرض والشرف والسرقة وجرائم القتل والجرائم الجنائية والارهابية في العراق ضد العراقيين .

  ولا كأن التكفيريين من امثال الزرقاوي الفلسطيني الاردني الجنسية واسامة بلا دين السعودي وايمن الظوارهري المصري وهم الاجانب عن العراق سبب الفكر الانتحاري في العراق ولا كأن الانتحاريين في معظمهم الساحق هم اجانب من عرب غير عراقيين من فلسطيين واردنيين وسوريين وجزئريين ومغاربة ولبنانيين وغيرهم وتقام فواتح على ارواحهم العفنة في عواصم ومدن اجنبية من الدول التي تسمى عربية؟ ولا كأن الفتاوي التي تبيح قتل العراقيين هي سعودية ومصرية واردنية وسورية وغيرها من فتاوي الدول التي تسمى عربية؟

 ثم الا يعلم الجنابي والاجنبي عن العراق عمرو موسى وسعود الفصل والشعوب التي تسمى عربية ان سبب دمارنا وخرابنا هو اطماعهم وطائفيتهم وكرههم وحقدهم على العراقيين ووطنهم وطمعهم بخيرات العراق فهم يحبون العراق لخيراته ولتذليل واهانة شعبه ويكرهون العراقيين اذا ما طالبوا بحقوقهم كاي شعب بالعالم .

 ثم الا يعلم الجنابي ان الدول والشعوب التي تسمى عربية تخاف ان يصبح العراق وارضة ملك للعراقيين لا غير وتصبح الديمقراطية هي التي تحكم العراق ويصبح العراقيين عن طريق الفيدرالية ضمن العراق الواحد يحكمون انفسهم بانفسهم وهذا ما يعني عند الشعب المصري خاصة والشعوب التي تسمى عربية ان ثروات العراق سوف تكون للعراقيين وليس للاجانب من العمالة المصرية التي كانت تجني خيرات العراق والعراقيين في حروب ايران والحروب الاهلية في شمال وجنوب العراق ضد الشيعةوالكرد والتركمان العراقيين وهذا يعني عدم ذهاب نفط العراق للاردن وسوريا ومصر كمنح وباسعار مخفضة وكابونات نفط واموال تجنيها العمالة الاجنبية المصرية على حساب شرف وعرض العراقيات والعراقيين .

 علما يذكرني الجنابي والاجانب عن العراق من امثال عمرو موسى المصري وسعود الفيصل ومساعد عمرو موسى المصري بن حلي وغيرهم عندما يقولون ان مشكلة العراق هي عراقية وداخلية وهم سبب بلاء انفسهم وكأن الاجانب من مصريين ودول الجوار وغيرهم وشعوبهم هي براء، يذكروني بمقولة يهاجم بها العراقيين وهي ان الامام علي عليه السلام عانى من اهل العراق وان العراقيين هم من خرجوا على علي عليه السلام .

  نقول اعطونا اسم عراقي واحد فقط خرج على حكم الامام علي عليه السلام من قادة الجيوش التي جيشت ضد الامام علي عليه السلام في الكوفة، هل كان مصعب والزبير وعائشة هم عراقيين وهم قادة معركة الجمل وهل كان الاشعث ابن قيس زعيم الخوارج وهو قائد معركة النهروان التي قضى بها الامام علي عليه السلام على الخوارج فهل الاشعث هو عراقيا ام حجازيا بالتاكيد حجازي كمصعب والزبير وعائشة وهل كان معاوية وعمرو بن العاص هم عراقيين بالتاكيد كلا .

  اذن سؤال من هو العراقي الذي خرج على الامام علي عليه السلام بالتاكيد لن نجد اسم واحد خرج وقاد معارك ضد الامام علي عليه السلام بل كان سبب بلاء العراقيين هي الخلاف بين رجالات السياسية في الحجاز وهي ارض اجنبية عن العراق وكان العراق كمستعمرة تدر الاموال الطائلة على الحجاز وعاصمتها المدينة وعلى رجال الحكم الحجازيين والنجدين في العراق الذين احتلوا العراق واخذوه من الاحتلال الفارسي الساسساني البغيض هو ايضا فلهذا خرج من خرج ضد الامام علي عليه السلام القائد والامام الزاهد العظيم .

 و على نفس الاساس هل الزرقاوي الاردني وابو انس الشامي وابو دجانة التونسي وهل الانتحاريين الاجانب من العرب الغير عراقيين هل هم عراقيين بالتاكيد كلا وهؤلاء هم سبب الارهاب في العراق وهل كان فكر البعث عراقيا وهل كان الفكر الناصري عراقيا بالتاكيد كلا وهل ميشيل عفلق وجمال عبد الناصر الذين تامروا وافسدوا في ارض العراق هل كانوا عراقيين بالتاكيد كلا بل نقول هل ان صدام التكريتي والبعثيين العراقيين هل كان يمكن ان يحكموا العراق لولا الدعم الارهابي والتدخل السافر من قبل دول اجنبية وخاصة مصر ثم اليس صدام هو البعثي الذي تبنى فكر شوفيني سوري الاصل اجنبي عن العراق وكذلك الفكر الارهابي الوهابي ووالتكفيري هل هي افكار عراقية ام مصرية حجازية سعودية وهل مفكري الارهاب من محمد المقدسي وايمن الظواهري واسامة بلا دين والزرقاوي اليس هؤلاء كلهم اجانب وهم سبب بلاء العراق وهم اجانب من العرب الغير عراقيين ابتلي العراق بهم .

 ثم ماذا يقصد ميثم الجنابي من دعوته الى التطهير ودعى العراقيين والعرب لتحقيق ذلك ومن العرب الذين يقصدهم هل العرب العراقيين ام الاجانب من العرب الغير عراقيين لان كلمة العرب اوالكرد والتركمان تشمل اجانب من عرب وكرد وتركمان غير عراقيين موجودين في الشرق الاوسط وايران وتركيا وسوريا والخليج ومصر وغيرها من الدول الاجنبية وهل هي دعوة الى تدخل اجنبي مصري وسعودي واردني وسوري وغيرهم بدعوى انهم عرب؟

 و هل يقصد ان يتم سياسيات تطهير جديدة ضد الشيعة والكرد والتركمان العراقيين لانهم اثام لم يقضي عليها صدام العروبة والقومية؟ ام ماذا يقصد بذلك واي تطهير يقصد؟

 ثم كيف يمكن للعراقيين ان يتوحدوا في نفس ا لوقت الاجانب من العرب الغير عراقيين من امثال الزرقاوي وايمن الظواهري المصري واسامة بلا دين السعودي من اصل يمني والسيد الطنطاوي المصري وابو دجانة التونسي المسئول الاعلامي في القاعدة في العراق وغيرهم يقودون الارهاب والقتل الجماعي بالعراقيين وينشرون فكر التفرقة الطائفية السنية ضد الشيعة العراقيين ويبيحون قتل العراقيين؟

 وكيف نبني العراق ونصفي القلوب ونحن نرى البعثيين وفكرهم الاجنبي السوري والقوميين الناصريين وغيرهم يتبنون الفكر المتعالي الفوقي ويشاركون في قتل وتبرير قتل العراقيين وذبحهم على الهوية؟

 وكيف يمكن ان نبني العراق وما يسمى تفاهتا العمق العربي يفتح الحدود السورية والاردنية وغيرها لعبور الارهابيين والقتلة والتكفيريين بحجة المقاومة لقتل العراقيين؟ والعمق العربي الاجرامي يعمل على تعبئة الاجانب من العرب الغير عراقيين في الجوامع والمساجد والاعلام للدول والشعوب التي تسمى عربية على تجنيد الارهابيين والقتلة لارسالهم للعراق لقتل العراقيين الشيعة وقتلهم وذبح رقابهم؟

 كيف نبني العراق الواحد المتوحد فيدراليا ونرى التدخل الاجنبي من الدول والشعوب التي تسمى عربية والتي تدعي العمق الذي يسمى عربي يحاول ان يتبنى ويدمج قتلة العراقيين من البعثيين والارهابيين بحجة انهم مقاوميين في العملية السياسية في العراق علما ان هذا العمق نفسة في مصر يرفض ان تشارك حزب الاخوان المسلمين المصريين في العملية السياسية في مصر ولكنهم يقبلون مشاركتهم في العراق تحت مسمى الحزب الاسلامي العراقي بقيادة محسن عبد الحميد .؟

  وكيف يمكن ان نسمح للكفر الارهابي والتكفيري الزرقاوي والوهابي ان يشارك بالعملية السياسية وهم يبيحون قتل العراقيين والغريب ان السعودية والاردن ومصر تمنع مشاركتهم في العملية السياسية في بلدانهم ولكنهم يقبلون بهم في العراق لسبب بسيط من اجل قتل مكونات الاصلية للشعب العراقي وهم الشيعة العراقيين احفاد السومريين ومن اجل القضاء على العمق الحضاري العراقي الرافديني المتجرد من الفكر القومي والمذهبي والذي يمتد الى الاف السنيين من حضارة سومر وبابل واشور وانشاء يخيب سعي كل الدول الاجنبية من دول الجوار والاردن وسوريا ويران وتركيا والسعودية والكويت والدول التي تسمى عربية وخاصة عدوة العراقيين مصر الرذيلة الطامعة بخيرات العراق وثروات العراقين وشرف وعرض العراقيين وانشاء الله يخيب سعيهم بجاه محمد وال محمد وليس لنا حول ولا قوة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم؟

 ملاحظة : سؤال للسنه العرب العراقيين وغيرهم وللقوميين العرب العراقيين السنة ولحزب البعث والقوميين العرب وحزب الدعوة وعلي الدباغ وابراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي وحارث الضاري وهيئة علماءالسنة وصالح المطلك وعدنان الدليمي وغيركم لماذا انتم تفهمون ما معنى الصفة العراقية المتجردة من العنصرية والطائفية في مدينة كركوك ولا تفهمون ذلك عندما تتحدثون على العراق وتصرون على ان يكون العراق بلد بصفة قومية عربية ولا تقبلون ان تكون كركوك بصفة قومية وتصرون على ان كركوك عراقية اذن ما معنى العراقية في كركوك وما معناها في العراق فهل العراقية في كركوك خالية من صفة قومية والعراقية في وصف العراق هي عربية؟ ما هذا الازدواج بالمعاير؟

 ثم اذا قال البعض ان كركوك كردية بحكم اكثرية سكانها كرد يرفض القوميين العرب ذلك ويقولون ان كركوك لا عربية ولا كردية ولا تركمانية ولا اشورية ولا كلدانية بل عراقية الهوية أي ان الهوية العراقية تفهم من قبل القوميين العرب العراقيين على انها هوية وطنية جامعة وليست هوية عنصرية؟ ولكن نفس هؤلاء المنافقين من القوميين العرب يقبلون ان يكون العراق بصفة قومية عربية رغم ان العراق هو كركوك مصغرة من حيث تعدد القوميات والمذاهب لماذا؟

 اذا الاكراد الان طالبوا بان يكون العراق بلا صفة قومية عربية .. معناه ان الاقليات الموجودة في كردستان العراق مثل التركمان والاشورين والكلدان والعرب والشيعة العراقيين سوف تطالب الكرد ان تكون كردستان ايضا بلا صفة قومية كردية حتى ولو الاكراد هم الاكثرية وسوف يطالبون بان تكون كردستان عراقية ووطنية ...فيخاف القوميين الكرد من ذلك لهذا الكرد لا يطالبون بان يكون العراق بلا صفة وقومية ولكن في نفس الوقت يطالبون بان يكون العراق بلا صفة مذهبية شيعية حتى لو الشيعة اكثرية؟

 الى ميثم الجنابي اتقي الله بالامة العراقية والشعب العراقي بقومياته المتعددة العراقية ومذاهبة المتنوعة وادعو الله ان يقرء رسالتي هذه كل من يهمة الامر في الشان العراقي .

 

العودة الى الصفحة الرئيسية 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com