|
اذا كانت لدى علاوي حلولا سحرية لماذا بخل بها على شعب العراق
احمد مهدي الياسري ثقافة المعارضة في اوقات المحن: قد اعذركمواطن من هذ الشعب لا انتمي لاي جهة كانت البعض من السياسيين في الظروف الطبيعية كما بقية دول العالم وفي كيفية معارضتهم كما في اوربا اوغيرها من الدول المستقرة,وكيف تمارس حقها في الاحتفاظ ببرامجها الخاصة محاطة بالسرية والتكتم حتى موعد النزول الى ساحة الاقتراع لكي تستخدمها في الدعاية الانتخابية وبعد ان اخذت وقتا وبحثا وتصيدا لاخطاء منافستها في الحكم لكي تسوق نفسها الى سدة ذلك الحكم وهذا هو امر طبيعي جدا اذا ماعلمنا ان تلك الدول لايقلقها اي توتر او اضطراب او تحدي مثل الذي يحدث في العراق وتكون قد مضى على استقرارها ردحا من الزمن الطويل. ولكن الذي لا افهمه هوعندما اتابع الذي يجري في العراق من تراشق وحرب انتخابية من قبل خصوم الحكومة الحالية وكأني بهم يتمنون ان يموت ويسقط الجميع ليحيا البعض وكان الاولى بهم ان يبرهنوا اولا وقد خبرناهم جيدا حينما استلموا السلطة من قبل من انهم قد قدموا شيئا لهذا الشعب المرهق بطغيان الزمرة البعثية السابقة وبارهاب الاعراب المستعملين من قبل بقايا حثالات البعث الان حتى بعدها نستسيغ عودتهم ونهضمها جيدا ونتقبل طلتهم البهية, وكان حري بهم ان يفهموا ان تمنى فشل هذه الحكومة والمساعدة على ارهاقها والبحث عن السقطات لهاهنا وهناك وانمائها وعدم مد يد العون لها في اشد الاوقات حلاكة وقسوة انما هو مساهمة فاعلة في ايذاء الشعب العراقي الذي كان ينتظر منهم اتباع سياسيه التعاضد والتآلف واعانة بعضهم البعض من اجل انتشال العراق من هول الحريق وعظيم المأتم وقسوة الارهاب وضنك الحياة وتدهورالاقتصاد وضعف كل المفاصل الاخرى وبعد ان يضع ارجله على طريق الخير والامن والامان وتاخذ العملية الديمقراطية مسارها الصحيح ويتمرس هذا الشعب المنهك على هذا المنهج السياسي الجديد والذي لم يتعودوه من قبل عند ذاك لهم الحق في ان يتكتموا على مشاريع الخير التي يتأبطون مكنوناتها ويكتنزون فضائلها حتى يصلوا الى تلك السدة العقيمة وملكها العقور لكي ينشرو خيرهم المكتنز وزادهم الكريم وعطائهم العميم ولا اظن خيرهم بعد وصولهم الى هناك الا كمصداق القول الذي يتردد في المأثور......كدقيق فوق شوك نثروه ثم قالوا لحفاة عماة عراة في يوم ريح اجمعوه .... افهم انها السياسة وافهم انها المنافسة المشروعة وافهم انكم تطمحون راكضين لاهثين اليها ولكن اما اعتراكم الخجل من ان تكونوا في موقف كان الشعب كله يتابع كل حركاتكم وسكناتكم وتصريحاتكم وما هو فوق الطاولات او تحتها وانه شعب له من قوة البصيرة ما لم تستطع كل ماكنات الموت والتغييب والبطش من اضفاء الغمامة الضبابية عليها, واما قلقتم وتحذرتم من ان هذا الشعب الذي تكال الى ابنائه واطفاله الضربات تلو الضربات المسمومة من انه لن يعطي صوته مرة اخرى لمن سرق قوته وارهق الشهداء بمساعدة قاتليهم واعادتهم الى اماكن ماكانوا يستحقوها لا بل ان الاولى كان غير ماحصل ونقيض ماجرى ولكنكم ابيتم سوى السير بمحاذات تحقيق الرغبات الخاصة فقط وتعسا للشعب المظلوم , ولا احسبكم ان ماتعِدون الشعب به من خيرعميم ورخاء جميل هو من كنوز ورثتموها او اموال خاصة بكم تتنعمون وتتصدقون بها على الفقراء والمساكين , فهذا العراقي يعلم ان الخير هو في جوف ارضه يخرج فيباع فيكون مالا واجبكم هو ان تكونوا امناء عليه تعيدوه بعد اخذ رواتبكم كموظفين الى مستحقيه من شعب وشارع وماء وكهرباء واطعام واكساء وايواء من لادار له واعانة اليتيم ومساعدة الفقيرورص الطرقات وانشاء المصانع وبناء المدارس والمعاهد والجامعات , فهل اذا ما اقدمتم على ذلك وانتم في المعارضة تظنون انكم مخطؤن ولا اقول هذا الكلام لكم فقط ولكن اقوله لاي جهة سياسية هي في موقعكم ولن الوم بعض الاصوات النكرة من بقايا البعث في الجمعية الوطنية والذين لاصوت لهم سوى رجع الصدى وقد لايسمعوه او يفقهوه , ولكنكم انتم من صارع النظام وتشدقتم بانكم من المناضلين الاصلاء فهل حينما تكونوا في هذا الموقف الذي فيه العراق وقد خسرتم الجولة الاولى من مشروع الانتخابات نتيجة فوح الروائح وهول السرقات وشرذمة الاصوات وابتعاد التجانس والايغال في ترسيخ الخاص ونسيان العام وشعب العراق المظلوم والمحروم من ابسط حقوقه في الحياة , وتاتون اليوم لتطلبوا من هذا الشعب ان يقول لكم نعم , لا والله لن يقولها شعب العراق لكم وسيقولها لمن دخلها ابيض اليد خارجا منها ابيض اليد وها هم ابطال العراق بحكومتهم المتناسقة الروح والعمل والمجتهدة قدر استطاعتها رغم الصعاب والعصي التي توضع في عجلة مسيرتها الا انها تسير سير المباركين تبني المطارات واطفأت الديون وُكتب الدستور في رعاية عهدها وتحملت الخلافات وتعاضد الكورد بالعرب والسني فيها بالشيعي والمسيحي والاخرين مع اخوتهم,حتى غدى سعدون جعفريا وابراهيم دليميا والزبيدي برزانيا والبرزاني زبيديا فهم والله مانتمناه نحن شعب العراق ان يبقوا على تلك اللحمة حتى يضع العراق المجروح ضمادات الدواء على جرحه ويزيل ادران السرطان البعثي البغيض من صدره وعموده الفقري وبعد ان يتشافى او يكاد من اوجاعه اتركوها لعلاوي لكي يسبح في غمراتها ويخوض هيمانا بملكها عله يشفي غليل كيسه من فراغ يعانيه نتيجة شراء الكثير من اجل القليل , وكما يقول من يساند حملة علاوي حينما تساله لماذا علاوي فيرد عليك ويقول ان علاوي هو الشخصية الوحيدة التي يرضى عنه الاعراب النجسين والغرب العلماني والاسلام الوهابي!!! اما الشعب العراقي ورايه فهو تحت حذاء علاوي ولكن من الغباء واقولها لعلاوي وغيره ممن يقفزون فوق راي الشعب ويسعون لارضاء الاقليم القاتل لنا بسكين مسمومة ان شعب العراق من سيضع النعم لمن يراه مناسب وليس الامازيغ او الطوارق او الوهابية او المجاهد الفلسطيني او الليبي الغبي او التونسي الاخضر او المغربي الجائع او الموريتاني او المصري او السوري , لا ياعلاوي شعب العراق له الراي الاول والاخير وغير ذلك هم واهمون جدا جدا الا اذا حصل انقلاب وعندها ان عدتم سنعود وهذا الامر تعودناه وتطبعنا عليه وكانه ماء زلال نشربه اما انتم لن تستطيعوا عليها صبرا فحذاري ويقولها لكم شعب العراق وايتام الشهداء من القفز فوق جراحات الشعب الذي له عيون كعيون الصقر الثاقبة وكالزرقاء في مداه , ورحم الله واعان شعبا ان نجح تجار الحروب وتجار الوصولية في الوصول الى سدة حكمه وتسلطوا على خزائن خيره وانا لله وانا اليه راجعون.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |