منذ الف واربعمائة سنة ونيف نقل لنا التاريخ عبر الرواة الثقاة قضية استشهاد امامنا الحسين ابن علي ابن ابي طالب عليهما السلام في موقعة الطف في ارض كربلاء ا لتي لا زالت عالقة بذاكرة المسلمون وخاصة الشيعة منهم الى يومنا هذا ونجددها كل سنة في عاشوراء ونحن نعلم من خلال التاريخ المنقول لنا ان المعركة مع جيش ابن مرجانه لم تطل اكثر من نصف نهار راح كل
اصحاب الحسين (عليهم السلام) الذين خرجوا معه من المدينة الى كربلاء بعد ان
قاتلوا واستشهدوا بين ايدي الامام وهو خارج من اجل الاصلاح بدين جده محمد (ص) ونعلم ايظا ان الرواة نقلوا لنا الحدث وقد اضافوا شئيا من عند ياتهم لكي نتفاعل مع القضية الحسينية فجعلوها عشرة ايام وكل يوم يخصص للشهيد من شهداء الطف واستمرت الى يومنا هذا ولازلنا وسوف نبقى نحيي هذه الذكرى اينما كنا وكيفما كنا اجلالا واكراما لهذا الموقف الذي سطره الامام الحسين عليه السلام وصحبة واخوته. ومن ضمن هذه الايام يخصص
يوما الى عبد الله الرضيع الذي خرج به الامام الحسين مثل ما تقول الرواية:
وهو الذي يدعو للحق، ويشهد قتل أهله وأصحابه، لم يبق له من تلك الصفوة إلا ـ طفل رضيع لم يتجاوز الأشهر الستة من طفولته ـ أخذ به الظمأ، وقد جف لبن أمه من العطش، حملته أمه إلى ساحة الوغى، ووضعته في حضن أبيه الحسين، وهو يعاني سعير الموت من ظمأ، يخمد على شفاه ذابلة، وجذوة الطفولة البريئة يغفو شاحباً على وجنتين أتعبهما رهج الموت، وبين أنين جراح الأب المظلوم، يرفع الإمام الحسين طفله على كفين مجهدتين أمام الجيش الأموي المقاتل، ويصيح بضعيف صوته، يا أعداء الله، يا جيش بني أميه إن كان للكبار ذنب تقتلوهم، فما ذنب هذا الرضيع، خذوه واسقوه جرعة من الماء قبل أن يفارق الحياة!
فيختلف الجيش الأموي فيما بينه، بعض يوافق وآخر يعترض قائلاً: إن كان الكبار لم يبايعوا يزيداً! فما ذنب هذا الرضيع؟ وآخر ينادي اقتلوا أهل هذا البيت كبيرهم وصغيرهم لتخلوا الأرض لبني عبد شمس.
ويحملق عمر بن سعد في جيشه واختلافهم فيما بينهم، وقبل أن يفقد سيطرته يشير إلى احد قواد جيشه وهو حرملة بن كاهلة قائلاً له: حرملة اقطع نزاع القوم واقتل الرضيع، وعلى فوره سدّد سهماً إلى رقبة الطفل، فذبحه من الوريد إلى الوريد، تاركاً الرضيع يرفرف بين يدي والده الإمام الحسين (عليه السلام) والدم منفجراً يشخب من وريده، وما هي إلا لحظات وذبل، وتجمد، فيحمله الأب المظلوم إلى معسكره، لتراه أمه مذبوحاً، فتصاب بالذعر والذهول.
ولكن اليوم وبعد مرور هذه العقود من السنين تخرج لنا مؤلفات وكتيبات من اقلام مؤجوره تشكك بقضية الطف هامسين انها البدعه من بدع الرافضه وان المعركه حدثت وكان الطرفان ملتزمان باخلاق الحرب والمعركه وكانوا يريدون ان يقولوا لنا ان جيش ابن مرجانه وابن سعد يمتلك اخلاق الحرب!! وانهم لا يتجاوزون على النساء والاطفال بل يعتبرونهم خارج نطاق هذه المعركه واخذت الاقلام تكتب والمطابع تطبع ضناً منهم اننا سوف نقتنع بما يقولون رغم ان بعضا منا اخذ يشكك ويناقش بهذه الاشياء !! التي اثارها بعض الكتبه ومع الاسف منهم من كتاب الشيعة ورجال دين!!
. وهؤلاء الكتبة من المدافعين عن جيش ابن سعد ومرجانه وهم بالتأكيد من احفاده ومريديه ومن الذين يعتبرونه قدوتهم هنا نقول لو صدقنا ما جاء به هؤلاء الكتبه عن اننا نغالي وخاصة بقتل الطفل الرضيع وهو بين احضان والده الامام الحسين عليهما السلام حتى تتعاطف الناس مع قضية الامام عليه السلام رغم ان النقل لنا كان من خلال الكتب التأريخية المعتبره ومن خلال الرواة والذين يعتبربعضهم ثقاة جدا والاخر ربما غير ذلك وهنا ربما نعطي الحق لمن يصدق ولمن يشكك وهذا امر يرجع الى ثقافة الانسان ومامدى اطلاعه على كتب التأريخ. واذا سلمنا جدلاً ان التاريخ ظلم هؤلاء ونقل لنا حقائق مشوهه اذا من اين لهم هذا الموروث؟ الذي توارثوه بكل تأكيد من اجدادهم الذين علموهم فن الذبح والتلذذ بالدم وقتل الاطفال وسبي النساء وهاهم اليوم يتفنون بما اوصاهم جدهم الاكبر معاوية وابن تيميه والجميع شاهد الصورة هذه المره على الهواء دون شكاً عند احد !! لانها نقلت لنا عبر الفضائيات صورة وصوت وليس هناك مجالا ابدا لتشكيك بهذه الصوره التي شاهدها العالم جميعا للطفل لم يكمل شهره الاول وهو يسبح بدمه لم يقترف ذنبا هذا الطفل ولم يتحدث هذا الطفل بالطائفيه وبقاء الجيش الامريكي في العراق ولم يتحدث عن مؤتمر المصالحه ولم يكن يتحدث عن مرض برزان السرطاني وقلب رئسينا جلال المرهف والصديق القديم!! ولم يتحدث عن مقاومة ابو تبارك اللوطيه ولم يتحدث عن هئية علماء الخطف ولم يتحدث عن القوائم الانتخابيه والمحسوبيه ولم يتحدث عن اصرار البعض ان يتشرفوا ان يكونوا ناطقين بأسم هذه المقاومه العفنه والتي ثبتت للعالم ولكل شريف انهم حفنة من قطاع الطرق والبعثية والتكفريين السلفيين اصحاب الفكر الظلامي فاين هم اصحاب الضمير واين هم الشعراء والمطربين الذين اقاموا الدينا ولم يقعدوها عن الطفل( محمد الدره) وها نحن يسقط لنا يومياً درة من درر العراق والتي هيه اسمى واغلى عن باقي الدرر في العالم لانهم عراقيون تاج راس كل العرب والمسلمين فتباً لمن يقف ويساند هؤلاء القتله ويتشرف ان يكون ناطقا بأسمهم العار كل العار لمن يقول ان هناك مقاومه بالعراق شريفه تريد الخير للعراق وشعبه.. وانكم مصداق حقيقي للمثل القائل بئس خلف وبئس سلف اللهم العن ال امية قاطبة ومن يتبعهم ويسير بخطاهم اللهم العن كل من يدعوا الى قتل العراقيين مدينين وعسكرين...... املنا بشعبنا كبير....