|
بغداديات .. شكوى لرب المستضعفين
بتوقيع : بهلول الكظماوي إن فرعون علا في الأرض وجعل اهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبّح ابنائهم ويستحيي نسائهم انه كان من المفسدين. ونريد ان نمنّ على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمّة ونجعلهم الوارثين. ونمكّن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون. صدق الله العلي العظيم أستميح القارئ الكريم عذراً لتمزيقي ( بغدادية ) كنت قد كتبتها ردّاً على توصيات خادم الحرمين والملك عبد الله الثاني، وهما يبذلان كل ما يستطيعان من وسائل مترجّين ومسترحمين فيها الاسياد الانكلو امريكان لانقاذ زميلهما وعزيز قلبيهما ورفيق دربهما ( برزان التكريتي ) بحجّة انه مصاب بالسرطان، متناسين بأنهم كانت آذانهم صمّاء واعينهم عمياء تجاه عشرات ألآف الاطفال العراقيين المصابين بالسرطان لسنوات عديدة. زارني أحد الاخوة وأنا اختم كتابة هذه الحلقة المشار إليها، ودفعه الفضول إلى قراءة سطورها فذكّرني بأبيات يغنيها المطرب ياس خضر يقول فيها : ( ولك لو تسوه العتب جا عاتبيتك ) أي يا أصحاب الجلالة لو كنتم بمستوى العتاب لعاتبناكم، ولكنكم لا ترتقون إلى هذا المستوى! و الذي حدث بعدها أنني مزقت بغداديتي هذه بعد أن وصلني خبر استشهاد عائلة بكاملها صبيحة يوم العيد كانوا يرومون لزيارة أقاربهم بغرض تهنئتهم بالعيد، واذا بالارهابيين المتفرعنين يكمنون لهم بالطريق ويمطرونهم بوابل من رصاص رشاشاتهم، لا لذنب اقترفته هذه العائلة المظلومة سوى انهم عراقيون . و أنا بدوري انتهز هذه المناسبة الاليمة لارفع آيات اعتزازي وتقديري بقناة الفضائية العراقية التي غطّت حدث التشييع الحي لجثامين الشهداء، وظهور منظر الطفل ( عبد الله الرضيع ) ابن العشرين يوماً ملفوفاً بقماطه الابيض المضرّج بدم الشهادة، وكأنّنا في مشهد من مشاهد طفوف عاشوراء الحسين (ع) وولده الشهيد عبد الله الرضيع، و كأنا بعراق الحسين فاغراً فاه صارخاً : ( الهمّ تقبّل منا هذا القربان ) الهمّ يا ربّ العزّة والجلالة اعقم أرحام قتلة شعبنا العراقي المظلوم! الهمّ يا ذا الكبرياء والعظمة يبّس أصلاب رجالهم! الهم انتقم من قتلة السفير المصري وقتلة البعثة الدبلوماسية الجزائرية وقتلة الشهيدين العاملين بالسفارة المغربية! الهمّ يا قادر يا مقتدر سلّط عليهم من لا يرحمهم! الهمّ يا جبار يا كبير يا متعال بحق عزّتك وجلالك لا تذر على ارض عراق المقدسات من الارهابيين التكفيريين ديّارا، انك ان تذرهم يضلّوا عبادك ولا يلدوا الاّ فاجراً كفّارا! الهمّ انك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، تعلم من يتآمر على شعبنا بالسر والعلانية، فنحن نعلم الظاهر من مجريات الأحداث، نشاهد مصارع أبناء شعبنا صغاراً وكبارا، نساءً ورجالا، نشاهد القنوات الفضائية ونقرأ الصحف ونعلم ما ظهر من البعثيين والتكفيريين، كشفنا بعض بالعي كوبونات نفطنا حيث تنعموا فيه حثالات البشرية في حين يجوع شعبنا المالك لهذا النفط المنهوب، هذا ما نعلمه ولكنا لا نعلم اعظم ما خفي علينا، فلا يعلم ما خفي منه الاّ أنت يا الله! الهمّ اكشف سرهم واهتك سترهم! الهمّ توّل أنت أمرهم وشتّت جمعهم، الهمّ دمّرهم بقدرتك تدميرا . يا رب ماذا يريد منّا هؤلاء القتلة الغدرة الفجرة؟ ما الذي يريدونه من استغلالهم لجوع الشعب، فيوزّعوا عليه المعلبات والاغذية المسمّمة يوم الاول من امس بمدينة الحرية ببغداد تحت شعار هدية العيد للعوائل المتعففة؟ يا ترى أي حقد دفين هذا الذي يدعوهم لتسميم شعبنا المسالم الأعزل، شيبة وشباباً، نساءً وأطفالا ورجالا؟ يا ترى ماذا سيجنيه هؤلاء التكفيريون الظلاليون من قتل وتدمير وتجويع شعبنا الغني بثرواته التي بددها حزب البعث في عهد صدام وما بعد عهد صدام على عهد مجلس الحكم والحكومة المؤقتة السالفة على يد وزراء الداخلية والدفاع والكهرباء والتجارة والنقل، حيث عطّلوا اعمار العراق وسرقوا خيراته وثرواته التي هربوها للخارج ولا يزالون يطمحون في الترشيح للبرلمان والحكومة الجديدة مدعومين من أسيادهم المستعمرين؟ فصبراً يا شعب الحسين .... صبراً أيها الشعب الذي أرتبط بالحسين (ع)، سنة وشيعة، عرباً واكراداً وتركماناً، بل حتى صابئة ومسيحيين ..... الخ؟ . فما زال الشاعر الحسيني متسائلاً فينا : ( ما كنت احسب أن النهر من عاداته ...... تروى الكلاب عيه ويظمى الضيغم ) فكما روت الكلاب من نهر الفرات وظمئ الحسين (ع) كذلك أتخمت كلاب الارتزاق من خيرات العرق وكوبونات نفطه ومن سرقات العملاء المندسين بالحكومة بعد سقوط نظام صدام على حساب الشعب العراقي الجائع ليتصدق عليه كل ما هب ودب بالمعلبات والأغذية المسمومة . الهمّ انك تعلم إن أبناء العراق المخلصين قد عملوا ما استطاعوا عليه بما يمتلكون من جهود وطاقات، فساعدهم الهمّ في إكمال ما تبقى من طريقهم الطويل واعنهم على متابعة المسيرة، فأنت الهمّ ثقتنا ورجاءنا فلا أحدلنا سواك يعيننا على ما عجزنا عنه . الهمّ انك تعلم انهم يتآمرون مع المحتلين علينا ويمهدون لتطويل امد الاحتلال لارضنا ولاستعباد شعبنا فكن الهمّ انت عوننا الذي نستقوي ونستعين به عليهم . الهمّ منا الدعاء ومنك الإجابة ..... آمين . و دمتم لأخيكم
انتباه رجاءً : اسئلة مطلوب الاجابة عليها من قبل الجماهير الشعبية العراقية، لانها وحدها تعرف تقرأ ( الممحي ) تقرأ اكثر مما بين السطورو هي : ان صاحب الجلالة الملك الهاشمي المعظم سيزور دولة ( اسراطين ) لتقديم التعازي باليوبيل ( التنكي ) الصفيحي لمقتل عمه اسحاق رابين والسؤآل : كم من اصحاب الجلالة الملوك والرؤساء العرب سيلتحقون به الى هناك؟ و هل سيلتحق به امير المجاهدين الاردني ( ابو مصعب الامريكاوي ) عفواً الزرقاوي؟ و هل سيناقشون الهلال الشيعي؟ و اذا علمنا ان الهلال الشيعي والنجم السني بالعراق قد تلاحما واتحدا، فهل سيكون السنة العراقيون ايضاً روافظ لانهم رفظوا الالتحاق بمخطط الزرقاوي، وفي هذه الحالة هل سيطبّق عليهم قانون القتل الزرقاوي ام لا؟ افيدونا مأجورين؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |