إنتباه ..! نداء الى عمو وزير التربية! أدركنا، مستقبلنا في خطر!!

محمد التميمي

tam4u@tiscali.de

 سعادة وزير التربية الدكتور عبد الفلاح حسن السوداني المحترم

 نسخة منه الى/

فخامة السيد رئيس الجمهورية المحترم

معالي السيد رئيس الوزراء المحترم

السيدات والسادة رؤساء اللجان التالية في المجلس الوطني المحترمون:

- التربية والتعليم والثقافة والفنون

- حقوق الإنسان

- الشكاوى

- المرحلين والمهجرين والمغتربين

- الشهداء والسجناء السياسيين

- ضحايا النظام السابق

- المرأة والأسرة والطفل

منظمات المجتمع المدني العراقية كافة

للتفضل بالإطلاع والمساعدة لطفاً.

 إن العديد من بناتك وأبنائك طلبة المراحل الإبتدائية والمتوسطة والثانوية وفي مقدمتهم بنات وأبناء الشهداء والسجناء والمهجرين والمظلومين، الذين اضطرتهم الظروف ابان الحكم الدكتاتوري الظالم الى ترك مقاعد الدراسة للأسباب العديدة المعروفة التي في مقدمتها ارهاب السلطة وسياستها الرعناء التي تعمدت الإضرار بمصالح الغالبية العظمى من ابناء الشعب، وكذلك أضرارالحصارالإقتصادي المقيت.

 واليوم وبعد زوال حكم هدّام العراق، وإقرار الدستور الدائم المعطر بنسيم الحرية يتمنى ابناؤك وبناتك هؤلاء العودة الى مقاعدهم الدراسية لمواصلة تعليمهم اسوة بأقرانهم ليحصلوا على ذات الفرص التي تؤهلهم للمشاركة في بناء مستقبل العراق.

 لكن جميع هؤلاء الطلبة، الذين تربوا أعدادهم على عشرات الآلاف وربما أكثر، اصطدموا بجوابٍ واحد ألا وهو أن أعمارهم قد تجاوزت السن المسموح بها للعودة الى مقاعدهم الدراسية، وليس أمامهم من سبيل سوى الإلتحاق بالمدارس المسائية.

 من الطبيعي ان يلتحق الطلبة المستمرّين بالدراسة وكذلك الذين لم يحالفهم النجاح، بالدراسة المسائية، لتوفر النضج الفكري والعقلي والأستقرارالنفسي والعاطفي لدى هؤلاء بسبب تواصلهم مع المدرسة والمجتمع، ولكن ذلك كله مفقودٌ لدى أصحاب هذا النداء، وهنا تكمن الطامّة الكبرى، فقد عاش أغلبهم في مخيمات اللاجئين في مختلف بلدان العالم،وآخرين منهم طحنهم الجوع لفقدان المعيل فابتلعتهم سوق العمل منذ نعومة أظفارهم بحثاً عن لقمة العيش، أما البنات منهم فقد أرعبهن ظلم الطاغوت فقرن في بيوتهن ينشدن السلامة والأمان.

إضافة الى ظروف العراق الحالية التي تتسم بعدم الإستقرارالأمني وانتشار عصابات الرعب والإرهاب والخطف والقتل والسرقة، كذلك نقص الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء، مما يدعوأغلب هؤلاء الطلبة الى عدم الإطمئنان للإلتحاق بالدراسة المسائية والمثابرة على الحضور اليومي فيها، خصوصاً البنات منهم، مما يضطرهن الى البقاء بعيداً عن مقاعد الدراسة والتعليم.

 لذلك نناشد وبكل اصرار، نحن بنات العراق وابناءه عمو وزير التربية السماح لنا بمواصلة تعليمنا النهاري في مدارسنا، خاصة الطالبات منا، حتى لو اضطر الأمر الى فتح صفوف خاصة بنا بسبب كبر اعمارنا، علماً ان هذه المشكلة لن تكون أبدية حيث ستحل تلقائياً بعد وصولنا الى المراحل التالية في المعاهد والكليات التي سنغادرها هي ايضاً بعد التأهل، والأمر بتشكيل لجنة من المختصين لدراسة مشكلتنا ووضع الخطط الكفيلة بحلها، وباسرع وقت ممكن كيلا تتفاقم مع مرور الأيام والسنين.

ونحن على ثقة تامّة بأن سعادة وزير التربية سوف لن يهمل طلبنا هذا، وسوف يغيثنا ويلبي نداءنا، لكونه الأبُ لمن فقد أباه منا اضافة لمسؤلياته الإدارية. كذلك أملنا كبير في أب العراق كله معالي رئيس الوزراء السيد الدكتور ابراهيم الجعفري المحترم ومعه “العم جلال“ رئيس الجمهورية المحترم وكافة المسؤلين الآخرين.

نعترف أن مطلبنا هذا ليس باليسير، بل هو صعبٌ ومكلف، ولكن ألا نستحق هذا من العراق ونحن أبناؤه؟

ناهيكم عن التضحيات الجسام التي قدمها آباؤنا وذوينا ونحن معهم لأجل حرية العراق العزيز وشعبه الغالي.

 سنبقى نطالب بالحاح حتى يتحقق مطلبنا هذا ويُضمن مستقبلنا إذ معه يُضمن مستقبل العراق.

 شكراً لكم ودمتم لنا أباً حنوناً 

العودة الى الصفحة الرئيسية 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com