|
طاردوا البعثيين ولو كانوا في الصين.. أحمد الخفاف
الأحداث المأساوية الجارية في العراق المتمثلة بالممارسات التخريبية المنتظمة التي يقوم بها البعثيون البرابرة والصداميون الهمج ضد الشعب العراقي تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن التصدي لبؤر الإرهاب البعثي الصدامي بات ضرورة وطنية قصوى حيث ترتبط هذه الضرورة ارتباطا وثيقا بمصير شعب ومستقبل وطن يريد شراذم البعث سلبه مرة أخرى من أيدي الوطنيين الأحرار وأصحابه الحقيقيين.. إن ملاحقة البعثيين سواء في داخل العراق أو خارجه أو المتقوقعين داخل مدن المثلث البعثي أو المتسللين داخل المناطق المحررة منهم في الجنوب والشمال ومطاردتهم أينما وجدوا هو الحل الأمثل للخلاص منهم باعتبارهم فلول عصابات إجرامية تنتهك حاضر ومستقبل كيان الإنسان العراقي وتسعى لهدم مقومات حياته والاستفراد به.. هؤلاء الشرذمة لا يوصفون بالبشر بل هم وحوش ضارية تلتهم حتى أقرب المقربين إليها كما حصل أيام زحفهم الأسود على مفاصل الدولة والحكم منذ أربعة عقود من الزمن الذي ذهب من عمر العراقيين في سجن البعث الكبير هباءا منثورا.. ولا يختلف العراقيون حول الجهة المسؤولة الأولى عن ترتيب وتنظيم وتنفيذ الجرائم التي ترتكب بحق الشعب في كل يوم يمر على العراق الذبيح.. فالشعب العراقي يرى أن للعصابات السلفية الوهابية القادمة من وراء الحدود حصة الأسد من الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق الشعب كل يوم ويضع هؤلاء الشراذم الأنجاس في المرتبة الأولى من سلم المجازر التي ترتكب في مدن العراق الجريح ولكنه يعتبر أن لقطاء البعث هم القوى الخفية التي تدبر الشر للعراق في الظلام وهم يلعبون الدور الأول والأخير لما يجري في العراق منذ الإطاحة بنظام الدكتاتور صدام حسين حيث تقوم عصابات البعث وأيتام النظام البائد مدعومة بملايين الدولارات التي تتدفق عليهم من أوكار البعثيين في كل من الأردن وسورية ولبنان والإمارات وقطر واليمن بإنفاقها على عمليات التخريب والقتل المستمرة في مدن العراق.. وما المرتزقة السلفيين العرب القادمين من وراء الحدود إلا أدوات بخسة أحسن البعثيين استخدامهم في تأجيج نار الطائفية في العراق وإحراق الأرض بمن عليها ليتسنى لهم الوثوب على السلطة في غفلة من الزمن كما يتهيأ لهؤلاء الحمقى المجبلين على الغدر والخيانة. ولكن ليكن مفهوما عند كافة أطياف الشعب العراقي وفئاته المختلفة وليعرف الجميع حقيقة ساطعة سطوع الشمس في ظهيرة الصيف هي أن لا حياة للشعب العراقي ولا استقرار له بوجود هؤلاء الأنجاس من مرتزقة البعث العفلقي يصولون ويجولون على أرض العراق.. فأي مرونة تجاه هذه الضباع الغادرة التي تفتك ببني جلدتها عندما تجوع هو الخطر الماحق بحق العراقيين.. وأي تهاون إزاء هذه الوحوش يعني القبول بذلتنا والتوقيع على استباحتنا وتشييع حياتنا إلى مثواه الأخير ودفننا في ثرى التاريخ.. فالحذر من أي زعيق غادر ومن أي نفثة ينفثها شياطين الإنس الذين يدعون إلى المصالحة مع البعثيين وإن كانوا من مرتزقة البعث الجدد من أمثال صالح المطلك ومشعان الجبوري وعمر العلي والمركوب عبد الأمير وآخر محتويات سلة المهملات البعثية الصدامية القذرة من أمثال شلة أياد علاوي.. إننا نحذر من أي تفاهم ومن أي نوع كان مع البعثيين ولأي صنف انتموا.. فعقيدة البعث عقيدة نازية عنصرية وهي كالورم الخبيث ينبغي مكافحتها والتصدي لها تماما كما حصل في ألمانيا بعد انهيار الحزب النازي الألماني وفي إيطاليا بعد سقوط الحزب العنصري الفاشي.. ولا نعني هنا بالبعثي من كان سابقا منتميا لحزب البعث الساقط فقط بل يشمل كل من يتغنى بالبعث هذه الأيام أو يلوي لسانه الأعوج دفاعا عن جرائم العفالقة أو يهرج للصداميين تحت ستار تأييد المقاومة العاهرة. إن كل من يسعى هذه الأيام وعبر مقالة أو حديث صحفي أو مقابلة تلفزيونية لإقحام خريجي مدرسة البعث الإجرامية في الحياة السياسية العراقية وتضليل الرأي العام عبر الترويج بضرورة دمجهم في العراق الجديد هو كمن يحاول بغباء إرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء.. هؤلاء يسعون يائسين أن يزكوا الفترة الظلامية التي رزح شعبنا تحتها خلال حكم برابرة البعث على العراق. إن حزب البعث منظمة إرهابية بكل معنى الكلمة وما تحمله من مدلولات سياسية.. فالحزب الفاشي وخلال حكمه للعراق طيلة أربعين عاما الماضية أثبت أنه مكون من عصابات جهلة ومافيا سفلة تتقن الجريمة وتنمو على الرذيلة وعلى الأحرار الشرفاء التصدي لهؤلاء ومطاردتهم ولو تبرقعوا ببرقع هيئات دينية كهيئة العلماء وإن تلبسوا بلباس الإسلام وأطلقوا اللحي والذقون لتصل إلى صراريهم وإن تعمموا بالعمائم البيضاء ومارسوا التكفير العلني ضد المسلمين أو تستروا بالوطنية والطائفية والعشائرية المقيتة. إن ملاحقة الصداميين السفلة ومطاردة البعثيين وصولا حتى جحورهم في أعماق الأرض كحال جرذهم الكبير صدام بن صبحة والقضاء عليهم قضاءا مبرما هي الضمانة الوحيدة لوقف مسلسل الإرهاب ضد الشعب العراقي ومؤسساته وهو السبيل الوحيد لوأد الفتنة الطائفية في العراق والقضاء على عصابات التكفيريين التي استوردها البعثيين للاستئساد على الشعب العراقي المسكين. لنكن واضحين ودون مواربة ومن أجل الحفاظ على مكتسبات التاسع من نيسان المظفر يوم تحرير العراقيين من نير همج البعث والصداميين نقول أن هناك طريقا واحدا لا غير لكي يستقر العراق ويصل إلى بر الأمان وهو ضرورة التحرك الفوري والسريع من قبل كافة أطياف الشعب العراقي البطل للتخلص سريعا من مخلفات البعث وبقايا الصداميين بأي طريقة يراها مناسبة سواء بالاستئصال السياسي أو الاجتثاث الفكري والاجتماعي أو بطريقة "... حيث ثقفتموهم.."!! والتي يبدو أنها الأنجع في مكافحة حشرات البعث وسقط متاع الصداميين وبقايا العفالقة المجرمين. فليطارد العراقيين بكافة انتماءاتهم السياسية والعرقية والمذهبية جرذان البعثيين ولو كانوا في الصين.. وكلما أراد هؤلاء العسس الخروج إلى النور ليهدموا بناء العراق الجديد ينبغي ردهم إلى ظلمات جحورهم بالطَرق على رؤوسهم العفنة بكافة السبل.. فهؤلاء الأوغاد لا أيمان لهم ولا يراعون إلاّ ولا ذمّة ولا يفهمون إلاّ لغة القوة.. وليكن شعار كل العراقيين من الآن وصاعدا .. اضرب البعثي ولو هرب للصين.. أو.. صِيد البعثي ولو تمرغط بالطين..!!
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |