أوجه الأرهاب التي تطال أستراليا والعراق

 

شوقي العيسى

shoki_113@hotmail.com

الأرهاب مصطلح جديد فاجيء العالم والذي يحوي بطياته جميع أنواع الخراب والقتل والدمار والإبتزاز ويشمل القمع والخوف والسرقة والإضطهاد بشتى أنواعه الفكري منه والجسدي والعقلي ويدخل هذا المصطلح ضمن دائرة الصفات البذيئة التي يمقتها المجتمع .

 أما وقد لاحت أجندة الإرهاب لتصل الى أبعد قارة في العالم قارة أستراليا لكي تخطط وتمتلك العقلية الفاعلة للإرهاب بحد ذاته ضد طائفة من البشر تجمعهم روح الأنسانية ، فذهبت فئة معينة من المجرمين القتلة الذين يتمتعون بكل صفات الإرهاب بالتخطيط لشن هجمات على قارة أستراليا وبطبيعة الحال تشمل المدنيـين العزل من بني البشر.

 وهنا ومن هذا المنطلق نحن أمام سؤال ماهو الغرض من أستهداف أستراليا بهذا الوقت الذي يستهدف العراق أيضاً بطائفة عارمة من الأرهاب على شعب العراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 بطبيعة الحال أن الإرهاب الذي يريد خدش قارة أستراليا البعيدة نسبياً عن العالم هو ليس بمقاومة كما يدعي البعض بأن عاصفة الإرهاب في العراق هي من أوجه المقاومة التي تريد طرد الإحتلال من العراق ، فأستراليا لم يكن فيها أحتلال ولم يسقط فيها صدام حتى تخرج اليهم جراذمه لتقف وتقول بأنهم مقاومة وهناك فئة معينة نصبت نفسها الحاكم الشرعي الذي يقضي بطرد الإحتلال عنها حتى تكون هناك مقاومة وشن هجمات أرهابية ...

 أستراليا دولة غربية كباقي الدول في العالم تعني بشؤون حقوق الإنسان وهي السباقة لمليء فراغات المجتمع الأسترالي من أستقبال لاجئين سواء كانوا مضطهدين في بلدانهم أم مهاجرين لكسب المعيشة في أراضيها ، تحتضن رعاياها وتوفر لهم مالم يوفره لهم بلدهم الأم وتعتبرهم مواطنين أستراليـين ولهم حق المواطنة وأكتساب الجنسية الأسترالية ليصبح المواطن المهاجر أو اللاجيء السياسي أسترالي له وعليه حقوق وواجبات وبهذا يصبح أبن البلد الذي أحتضنه ورعاه فهل تستحق أستراليا أن يخدشها المجرمون ويعكروا صفوة نقائها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 ومن هنا نجد أن هناك أوجه الشبه للإرهاب الذي يجتاح أستراليا والذي تمكنت السلطات الأمنية من أيقافه ومن الإرهاب الذي يجتاح العراق فكلاهما لصفة واحدة هي القتل والدمار والعبث بأمن الشعوب الآمنة المستقرة ، ونحن نشاهد ونسمع مالذي يجري في العراق من أرهاب ضد أبرياء الشعب العراقي فلم يسلم منه حتى الأطفال الرضع ، هذا هو الإرهاب إما أن تؤمن بفكرهم التكفيري الذي يزرع الحقد والكراهية والبغضاء بين الناس أو يكون المصير هو القتل والدمار والخراب الذي أصبح آفة المجتمع العالمي والذي يمقته الأنسان البسيط .

 فبالأمس القريب عصف الإرهاب بلندن وحصد أرواح الأبرياء وقبلها كان في أمريكا ومدريد وفرنسا وغيرها من المدن الآمنة بأهلها كل يوم نسمع ونرى حوادث شتى ومن بقاع شتى فهل هذا كله مقاومة يامن تدعون المقاومة في العراق كفاكم إرهاباً وقتلاً وتكفيراً ، فكلُ من يبرر فعله القبيح ودوافعه المشينة والهدف واحد هو القتل والدمار والخراب .

 فمها فعل ومهما خطط الإرهاب فلن تكون الأرض تسعهم بعد ذلك لانهم جراذم المجتمع وفسدة الخلق والأخلاق وفاقدي المباديء والقيم ومتجردي من الروح الإنسانية فأصبحوا قمامة المجتمع ومصيرهم الى الهاوية وما أدراك ماهي........

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com