مغزى تفجيرات عمان وأنعكاساتها

جواد كاظم خلف

kalafj@yahoo.fr

لقد تأكد ألآن إن تفجيرات الفنادق الراقيه في عمان نفذتها عناصر من القاعده وقد كانت العمليه كبيره وأعدت بأحكام عكس عملية العقبه التي لم تتعدى سوى أطلاق قذائف معدوده أخطأت هدفها...لقد دخل ألأردن بعد هذه العمليه في ,, نادي،، الدول  التي تتعرض للأرهاب إلى جانب مصر والسعوديه والعراق وعلى أيدي نفس المنظمه ,, القاعده،، ....لقد سقطت آخر قلاع ,, ألأمان ،،  والباقي أعظم ، كانت أميركا ترغب بجعل العراق مركزآ لجذب عناصر القاعده ومن بعد تصفيتهم وكانت تعتقد إن أعدادهم لاتزيد عن بضع مئات  أو بضعة ألآف في أسوء الحالات ولكن هاهم يتكاثرون كالفئران وياأم حسين كنت بوحده صرت بأثنين!!!

لقد أثبتت ألأحداث منذ أسقاط النظام البعثي في العراق جهلآ أمريكيآ تامآ بواقع شعوب المنطقه وتأريخها والعوامل ألأجتماعيه والسياسيه المحركه لها ومجمل ثقافاتها....نعم أميركا كانت ترصد كل صغيره وكبيره على ألأرض بواسطة أقمارها الصناعيه ولكنها كانت عاجزه عن قراءة ذهنية ألأنسان العراقي وبقية المحيطين به ، كانت تعتقد إن كره العراقيين لصدام سيمكنها من تنفيذ مشروع الشرق ألأوسط الكبير بالتعاون مع إسرائيل ولكن ألأحداث تشير إلى إن كرة النار تكبر ولا تسير رياح الشرق كما يشتهي ربان السفينه ألأمريكيه.....عند دخول ألأمريكان للعراق حدثت مفارقات تثير الريبه لدى العراقي العادي فقد تم نهب المتاحف ومؤسسات الدوله التي تخص المواطن البسيط وليس صدام وتم نهب المصارف وأحراق كل البنايات الرسميه وبكل مافيها من وثائق  ـ بأستثناء وزارة النفط!! ـ  وفتحت الحدود على مصراعيها وبدلآ من ألأقتصاص من آلاف المجرمين من النظام البائد  يتم تقديم مسرحيه طويله وممله عن 55 مجرم فقط فيما يغادر آخرون برآ أو جوآ وأمام أنظار العم سام والقائمه تطول!

إن تفجيرات عمان هي رساله من القاعده  للعملاق ألأمريكي مفادها، لن ننجر إلى قراركم بأختيار ألأرض حيث فهمنا أستراتيجيتكم وتعالوا إلى هنا في عمان لمباراة ألأياب!!....,,بسقوط الجدار ألأمني ألأردني أصبحت ساحة المواجهه واسعه والمدنيين العراقيين ليسوا الضحايا الوحيدين....هذه الرساله ,,القاعديه الزرقاويه البعثيه،، جاءت بعد إلأتفاقيه ألأمنيه الموقعه بين العراق والأردن مؤخرآ والتي دخلت حيز التنفيذ ....الحمار ألأمريكي لايزال عاجزآ عن إدراك مدى قوة القاعده وتشعباتها في المجتمعات الوهابيه وأخطبوطها المالي المليارديري ألذي يمتد إلى أمراء خليجيين وخزين بعثي من أموال مهربه لاتنضب! بالأضافه إلى عناصر مهمه متعاونه مع القاعده في أستخبارات الدول الوهابيه....لم يكن من الصدفه تسريب أخبار عن مغادرة رغد وشقيقتها عمان قريبآ ...أنهما على حق!..لم تعد هذه البقعه آمنه والمسلسل لايزال في أوله!

خاص بأرض السواد

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com