وإذن وصلت دناءة الإرهابيين وخستهم إلى أطفال العمارة الأبرياء!
طارق حربي
tarikharbi@chello.no
أطفال المدينة الهادئة البعيدة عن المفخخات والرصاص الطائش وتفجير المطاعم الشعبية*، عمارة فالة (دهيّن) ومضيف شياع ومشاحيف السواعد التي تنساب في دجلة الخير، حسب توصيف لطيف الساعدي أحد الشعراء الشعبيين من أبناء تلك المدينة الوادعة، حيث بدأ أبناؤها يستردون أنفاسهم، بعدما أنهكتهم حروب صدام، وجعلت من (جمارة العراق) بوابة حرب في الثماني العجاف!
وصل الإرهاب إليها ولم يصل!
فقد نشرت صحيفة المدى في العدد (530) الصادر اليوم 10.11.2005 خبرا تحت عنوان : (إرهابيون يضعون متفجرات في لعب الاطفال في العمارة!)، ماذا يعني ذلك!؟
يعني أن الإرهابيين يحاولون مد ذراعهم الإجرامية إلى إقليم الجنوب الهادىء فيشعلون فيه النيران، لكن الجديد هذه المرة هو أن سيئي الذكر حملوا معهم وصفات (كتلوية) جديدة للمواطنين في العمارة، مستهدفين الأطفال بألعاب متفجرة ومستلزمات دراسية تحتوي على الفايروسات!
شلت أيديهم التي أعدت لهجومات ترويعية ضد الأطفال، وأرجح أن ثلثي آباء هؤلاء هم من ضحايا الحروب والتشريد والمطامير والحصار، إشارة إلى أن التحالف الإرهابي البعثي الطائفي مع بعض دول الجوار، لايعجبهم مسلسل ذبح العراقيين : مواطنا بعد آخر لكن ذبحهم بالأجيال!، فجيل قضى بالأسلحة التقليدية والحروب، ويحاولون اليوم عبثا القضاء على أحباب الله بالفيروسات!!
لكن هيهات!!
من جهة ثانية فإن الإرهابيين والبعثيين لاشك يطورون أسلحة تستهدف المدنيين العزل، لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، فهذه أول مرة أقرأ فيها خبر الألعاب المفخخة ومستلزمات الدراسة الملوثة بالفيروسات!، ويقينا فإن الإرهابيين ورثوا من نظام البعث البائد ليس خبرات شهوة القتل حسب، وهو المتمرس وصاحب الخبرات الطويلة!، بل مفاتيح المصانع السرية والعلنية في إنتاج أسلحة التدمير الشامل، وعلينا توخي الحذر دائما!
كان الشاعر طاغور يقول إن الله لم ييأس بعد من البشر لذلك يرزقهم أطفالا باستمرار!، لكن لاالبعثيين ولاالارهابيين ولاحتى الأنظمة العفنة في دول الجوار، اطلعوا على الأشعار الفذة لطاغور، وقرأوا الحكمة في الدر المنثور، وإلا لكانت شعوب المنطقة اليوم تعيش أحسن السعادات، ويرتد المجرمون والارهابيون على أعقابهم، ويفكروا الف مرة قبل أن يقدموا على قتل الأبرياء بالمتفجرات والأطفال بالفيروسات!
___________________________
* حيث يتناول الفقراء (أغلبهم من الشيعة!) الفلافل والخبز الرخيص، لينطلقوا إلى الأعمال الشاقة!، بعد أكثر من سنتين ونصف السنة على سقوط صنم بغداد، هذا إذا حالفهم الحظ ووجدوا عملا يضمن عيش يومهم، قبل أن يعترض طريقهم عقل مريض وحزام ناسف أو سيارة مفخخة (تم تفجير أحد المطاعم الشعبية في بغداد قبل ساعات والضحايا بالعشرات!!).
أوسلو / النرويج
10.11.2005
http://summereon.net/
نص الخبر المنشور في صحيفة المدى العدد 530 الصادر بتأريخ 10.11.2005
ارهابيون يضعون متفجرات في لعب الاطفال في العمارة
ميسان- محمد الحمراني
جابت شوارع مدينة العمارة سيارات نجدة واسعاف تنادي عبر مكبرات الصوت تحذر المواطنين من عدم رفع الالعاب او المستلزمات الدراسية التي يعثرون عليها في الطرقات.
واعلن مصدر في شرطة العمارة لـ(المدى) بان مجموعة ارهابية دخلت محافظة ميسان وقامت برمي بعض الالعاب التي تحتوي على مواد متفجرة في شواع المدينة وتم العثور على بعضها وابطال مفعولها من قبل مفارز معالجة المتفجرات.
واكد المصدر أنهم عثروا على مستلزمات دراسية(دفاتر،أقلام، مماحي،مبراة) تحتوي على فايروسات مرضية غريبة لااحد يعرفها وهي الان تحلل من قبل خبراء في هذا المجال في مستشفى الصدر العام في العمارة، وطالب المصدر العوائل وادارات المدارس التعامل بعقلانية والاتصال المباشر باجهزة الشرطة حال عثورهم على العاب غريبة او مشاهدتهم لاشخاص غرباء.