بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الاستاذ احمد الخفاف المحترم

كنت قد اطلعت على رسالة الاخ كريم التميمي والمتعلقة بما حصل في سبعينات القرن الماضي في معهد الفنون الجميلة وقد جاء في بداية رسالته ( ان من ابسط الواجبات التي علينا ان نقدمها لابناء شعبنا المظلوم هي المساهمة في كشف بعض اعدائه....)لقد كشف الاخ كريم اسماء الصداميين(اقصد الذين في الواجهة ) من البعثيين في ذلك الوقت وقد نسي اسم مجرم مهم وهو (سعد المسعودي ) الذي تسلم المنظمة الارهابية من المجرم (فريد عبد اللطيف ) والان يعمل في مونتكارلو وقناة العربية .

المهم في رسالتي هو كشف الخلايا النائمة والتي كانت تعد بشكل دقيق لاستلام مناصب اعلامية مهمة في الدولة واليك بعض منهم مع المعطيات .

1- مديحة امعارج

2- ضياء الراوي

3- شاكر حامد

4- كمال سبتي

قد تستغرب لجمع هذه الاسماء مع اختلاف اهتماماتها ولكنهم يربطهم رابط واحد هو الاعداد السري لهذه النماذج واليك الصفات المشتركة .

1- مديحة امعارج : قبلت في معهد الفنون على نسبة ال 10% التي كان الاتحاد الوطني يفرض بها البعثيين على العمادة . قبلت في قسم الرسم وبعد ذلك في قسم السيراميك . نجحت الاولى على قسمها وقبلت في اكاديمية الفنون الجميلة دون ان تعمل حتى ولا (شربة او بستوكة )

2- ضياء الراوي : قبل على نفس النسبة في قسم الرسم وبعدها كان الاول على القسم واتحدى أي مشاهد شاهد لوحة لهذا الفنان العبقري وقبل في اكاديمية الفنون الجميلة.

3- شاكر حامد : كذلك وقبل في قسم المسرح وفي حياته لم يعتلي خشبة المسرح . كان الاول على دورته وقبل في اكاديمية الفنون الجميله.

4- كمال سبتي : وهذا مسكين قبل اثناء تبعيث معهد الفنون الجميله ولم يحصل على المكرمة ونسبة ال 10 % . قبل في قسم المسرح وكان الاول على دورته وايضا لم يعتلى خشبة المسرح ولم يخرج فلما سينمائيا . وقبل في اكاديمية الفنون الجميلة.

بعد هذه الفترة حصلت المعجزات .

1- مديحة امعارج : تركت السيراميك واصبحت مذيعة مقتدرة وبعد سقوط النظام او قبله هربت الى الامارات.

2- ضياء الراوي : سكرتير جمعية التشكيليين العراقيين بتو صية من المجرم عدي . هرب بعد سقوط النظام.

3- شاكر حامد : عضو الهيئة الادارية لنقابة الفنانين العراقيين بتوصية من عدي , لاحقا مراسل الجزيرة وبعد ذلك دبي وهرب بعد سقوط النظام.

4- كمال سبتي : عضو الهيئة الادارية في الاتحاد العام للادباء العراقيين غادر القطر قبل سقوط النظام ووقتها كان يمضي خدمته العسكرية في جريدة القادسية اثناء الحرب العراقية الايرانية وسافر بجواز سفر رسمي رغم ان السفر كان ممنوع على المدنيين .

الذي دفعني لكتابة هذه الرسالة اضافة الى رسالة الاخ كريم التميمي . ان هذا الاخير لازال يكتب في الانترنيت عن هروبه المدوي وبطولته الفائقة في مقارعة النظام ويتصارع مع ( فاروق يوسف ) الذي شوه جيل كامل من الاطفال بقصصه السخيفة في مجلتي والمزمار عن بابا صدام وعمو برزان احدهم مع المقاومة واخر ضدها واحدهم شيعي والاخر سني .... اما كان الاجدر بهؤلاء بدل ان يستخفوا بعقولنا ان يعتذروا لما سببوه لنا من الام .

 اتمنى على كل من عايش تلك الحقبة من طلاب معهد واكاديمية الفنون الجميلة ان يفضحوا هؤلاء المجرمين الى ان يعترفوا ويعتذروا.