|
سيظل العالم العربي مرتعا للإرهاب مادام الفكر البعثي الفاشي مع ازلامه طليقين وداد فاخر* / النمسا
- 1 - تفجيرات 9 تشرين ثان / نوفمبر 2005 لم تكن مفاجأة لجميع من حذر من تفشي الإرهاب في العراق والمنطقة بدعم واضح ومعروف من ازلام البعث المتحالفين مع رجال القاعدة والسلفيين من الوهابيين في المنطقة . والجميع حكومات وشعوب يعرف أن هناك من لا زال يجلس على الرابية ويصفق بكلتا يديه للإرهاب الحاصل في العراق ويسميه تجاوزا ( مقاومة ) . ويجلس معظم هؤلاء المصفقين من الصف الأول والداعمين للإرهاب في مدن محاددة للحدود العراقية ، وتجري كل أعمال التهيئة والتجنيد للإرهاب في تلك المدن تحت سمع وبصر المخابرات الأردنية . فمن منا لا يعرف مدن الزرقاء التي خرجت اعتى إرهابي دولي ومجرم مثل أحمد فضيل الخلايلة الأردني من اصل فلسطيني ابن مدينة الزرقاء ، بينما كان ( بطل ) جريمة الحلة ابن مدينة السلط المجرم رائد البنا الذي قام بجريمته البشعة في 28 شباط / فبراير 2005 ،حتى تلك السلسلة الطويلة من القتلة والمجرمين الذين يعانون من مرض سادي متأصل في نفوسهم المريضة يغذية دعاة الإرهاب من الواقفين عن قرب على الرابية أمثال داعية الإرهاب عبد الباري عطوان ومصطفى بكري وفيصل القاسم ومحمد المسفر ، وشيخ الظلال القرضاوي وخط طويل من دعاة الإرهاب المدعومين بفتاوى قتلة ومأجورين يلبسون عمائم الشيطان ويتخفون تحت جبب قذرة باسم الإسلام من تلاميذ الشيطان السعوديين والخليجيين من حملة الفكر الإرهابي الوهابي ، الذين يحرضون الشباب القليل الدين والخبرة على ( الجهاد ) في العراق وافغانستان . بينما تقوم قنوات فضائية بدعم علني ومباشر لتنظيم القاعدة ، ونشر فكرها التكفيري الإرهابي كقناة الجزيرة المحمية بقوة المحتل الأمريكي لشبه جزيرة قطر وباقي محميات الخليج ، وتفعل أختها العربية ما تقوم به الجزيرة ولكن على استحياء . بينما تلعب بقية فضائيات الخليج الأخرى ما عدا الفضائية الكويتية بعواطف الناس وشعورهم مسمية الأسماء بغير مسمياتها . - 2 - والحديث عن الإرهاب يجرنا للحديث عن الفكر الفاشي الانقلابي الذي غرسه شوفيني متخلف عانى طول حياته من عقدة الدونية التي صاحبته حتى مماته ، والحيرة التي لفت أنصاره في كيفية قبره إلى الأبد بعد أن تجنى عليه تلميذه النجيب لأفكاره وهذيانه الفاشي صدام حسين وأعلن من دون موافقة عائلة الأخير أي ميشيل عفلق دخوله للإسلام . فقد غرس هذا العنصري الفاشي الشوفيني أفكاره الغريبة ورآه المقيتة في عقول وأذهان جمهرة كبيرة من العرب والعراقيين بالقوة أو بالإكراه ، أو عن طريق الرشوة بسبب من توفر أموال النفط العراقي ، فخلق جيلا مشوها وشوه القيم والأخلاق والعرف القائم بين أبناء الشعب الواحد . وقد سرق البعثيون مليارات الدولارات من خزينة الشعب العراقي ، وهربوها للخارج حيث وضعت بأسماء وشركات وهمية ومطاعم وعقارات . وقد استغلت هذه الأموال بعد سقوط نظام البعث واستخدمت من اجل دعم عمليات الإرهاب وشراء الذمم وتخريب النفوس . لذا نرى تمتع ازلام وزبانية النظام الساقط بحرية الحركة في كافة أرجاء العالم بواسطة ما يملكونه من عدد هائل من المليارات المسروقة التي توزع بلا حساب على شخصيات ومنظمات ونقابات ومحامين وأحزاب خاصة في الدول العربية للدفاع عن ما يسمى بـ ( المقاومة الشريفة ) ضد المحتل . لذلك رأينا أشخاصا وجماعات ونقابات وأحزاب في كل من مصر والأردن وسوريا ولبنان واليمن يدافعون بشدة عمن أقترف ملايين الجرائم ضد العراقيين ويسمونهم ( أبطالا ) كالمجرم صدام حسين ورهطه من القتلة والمجرمين . ويشكلون هيئات للدفاع عنه وتتحرك قوى للتنديد بالممارسات الديمقراطية في العراق بينما يهللون ويكبرون ويقيمون الأعراس عن قيام أي من كلابهم المفخخة بجريمة دموية ضد العراقيين . - 3 - إذن فنحن أمام عدو شرس وحقود يريد ما أمكن أن يعود للسلطة بأية وسيلة كانت حتى ولو تطلب الأمر إبادة 99% من العراقيين ، فالمهم لديه أن يعود حزب البعث للسلطة ويعيد بناء قوته وسلطته البوليسية والبدء من جديد بممارسة ( حقه المشروع ) الذي ( كلفته به ) الأمة العربية بإبادة العراقيين وفق مقولة ( من لم يكن منا فهو ضدنا ) ومقولة ( كل العراقيين بعثيين وإن لم ينتموا ) . وما الأعمال الإرهابية التي يتم التخطيط لها في دمشق حيث يتركز عزت الدوري كما يشاع وشلة القتلة من ازلام البعث وعلى رأسهم محمد يونس الأحمد ، أو بعثيي الأردن ، أو في اليمن حيث يصرح علنا عضو قيادة حزب البعث الفاشي القومية السابق قاسم سلام بأنه يدعم ( المقاومة ) ، أو ما يقوم به معن بشور اللبناني ، واراذل البعث الموريتانيين ، وحثالة الناس من البعثيين السودانيين إلا دليل صارخ على إن قطعان البعث قد امنوا العقوبة فعاثوا في الأرض فسادا . فقد أهملت الحكومة العراقية جانبا مهما ألا وهو فتح ملفات الإرهاب واستقدام كافة الإرهابيين والمشجعين على الإرهاب في الخارج وتقديمهم لمحاكمات قانونية سريعة ، وملاحقة الأموال المسروقة من الخزينة العراقية . ومراقبة كل الأموال والتبرعات القادمة من الخارج ، ومتابعتها في الداخل ، وهذه أساسا مهمة اللجنة الأمنية في الجمعية الوطنية التي لم نرى لها أي نشاط على هذا الطريق الوعر والخطير والذي بواسطته استطاع الإرهابيون توسيع وتطوير نشاطاتهم في العراق . - 4 - ولكون ما يحصل في العراق لم يكن نبتا شيطانيا البته ، وإنما هو نتيجة تفاعلات وتداخلات سياسية – دينية في المنطقة فإن خطورة الوضع المستقبلي على دول الجوار يجب أن يأخذها الجميع في الحسبان دون الاستهانة بما يحصل فيه ألان من إرهاب وقتل وتدمير . وقد اشبع المفكرين والسياسيين والكتاب العراقيين هذه النقطة المهمة بحثا وتنقيبا وحذروا من خطورة الآتي القريب بعد استفحال الإرهاب في العراق بدفع وتشجيع من أطراف إقليمية عديدة لعبت هي ومخابراتها أدوارا قذرة على الساحة السياسية العراقية بعد سقوط نظام القتلة البعثفاشيين ، ولا زالوا يلعبون هذا الدور الخطر ، وقد ظهرت نتائج هذا الدور من خلال ما جرى على الساحة السعودية والكويتية والأردنية أخيرا . لذا فمن نافلة القول أن نطالب بالتحرك السريع للتعاون الأمني بين مخابرات جميع الدول الإقليمية ، والدول الغربية المعنية بالشأن العراقي بغية تبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية ، لملاحقة فلول الإرهابيين وقطع طرق تمويلهم وإمدادهم ، وخاصة الجانب السوري الذي لا زال يمثل الممر والدا عم اللوجستي الرئيسي لفلول البعث والقاعدة في المنطقة . وقد شاهد العالم اجمع تورطه في حادث اغتيال المرحوم الرئيس الحريري ، ودوره الفاعل في دعم ازلام ورجال البعث البائد الذين يتمركزون على أراضيه . وكذلك بعض المحميات العربية التي لا زالت وللآن تعيش تحت الحماية الأمريكية ، لكنها في ظرف العراق الحالي تتآمر عليه وتحمي ازلام البعث المهزوم، وسيكون نصيبها من الإرهاب المرتد بعد هزيمته من العراق كبيرا إذا لم ترعوي وتصحو على الواقع الخطر القادم لا محالة . لذا فعلى المجتمع الدولي الإسراع بإصدار قرار دولي يدين فكر البعث الفاشي الإرهابي ويضعه في مصاف الأفكار الفاشية والإرهابية التي يجب ملاحقة كل من يروج أو يشجع فكرها . والمطالبة بتسليم الحكومة العراقية الشرعية كل مجرمي وفلول البعث ممن يتآمر على العراق ويشجع الإرهاب ويدعمه بالمال والقول والسلاح . آخر المطاف : خرجت تظاهرات تضم الالآف من الأردنيين الذين استنكروا تفجيرات عمان ، وأصدرت منظمة المؤتمر الإسلامي بيانا يستنكرها ، وكذلك تضامنت كل الدول العربية مع الأردن ضد الإرهاب البعثو- اسلاموي ، لكن أحدا من كل أولئك لم ينبس ببنت شفة عندما فجر المجرم رائد البنا جسده القذر في الحلة ، أو ما حصل من مئات الجرائم البعثو- سلفية في وطننا الحبيب ، بينما المجرم هو المجرم نفسه والأسلوب واحد ، لكن وكما يبدو فإن هناك غشاوة على عيون العرب والمسلمين تحجبهم عن رؤية ما يحصل من جرائم وإرهاب في وطن مستباح من قبل العروبيين والاسلامويين اسمه العراق .
* عراقي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج متهم بالشعوبية
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |