فتوى هيئة علماء المفخخين حول تفجيرات عمان

 

 عبد الله التائب

 أصدرت هيئة علماء المفخخين فتوى شرعية فيما يلي نصها:

 تناهى لعلمنا ببالغ الاسف قيام زمرة مارقة من الدين متسترة باسم الجهاد بتفجيرات في عاصمة الاردن الشقيق معقل المجاهدين الابرار، استشهد على اثرها العديد من الانفس المحترمة التي حرم الله قتلها وتوعد القاتل بالخلود في نار جهنم ، قال تعالى :

"ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق" و قال تعالى :

" ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجراؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما" النساء 93

 ان هذه الاعمال الاجرامية التي تقوم بها الفئة الضالة تهدف الى تشويه سمعة الاسلام العظيم ولا تمت الى الجهاد بصلة لانها فاقدة للشروط الشرعية للجهاد، والتي سبق أن بيناها في دروسنا الخاصة ونحن الان نعددها علنا لئلا تتكرر الاخطاء وتسفك الدماء.

 فأول شروط الجهاد: وقوعه في بلاد الرافدين ، فقد دلت الادلة الشرعية والعقلية على انحصار الجهاد الشرعي في العراق فقط، ولنا في سيرة السلف الصالح كالصحابي الجليل كاتب الوحي معاوية بن ابي سفيان (الذي اسلم قبل عام الفتح ) وابنه امير المؤمنين يزيد (المعروف بالتقوى والزهد)، والصحابيين المطيعين لامام زمانهما، والموفيان بعهدهما وبيعتهما، والنبشرين بالجنة) ، والتابعين لهم باحسان كالحجاج بن يوسف الثقفي وبسر بن أرطأة المعروفين (بالرحمة ورقة القلب) رضي الله عنهم اجمعين، لنا في هؤلاء مثل وقدوة، وهم خير البشر وقرنهم خير القرون، وكل هؤلاء اقتصر جهادهم على ارض الرافدين، وابلوا بلاءا حسنا في قتال الكافرين والخارجين على الدين، ولم يقاتلوا مؤمنا، ولم يقتلوا مسلما

 اما القتال في الاردن أو قطر أو الجولان، فهو كفر وشرك ولا يجوز بأي حال من الاحوال.

 وثاني الشروط: الامن من الضرر، فلا يجوز الجهاد في ظل حكومة قوية تستطيع اعتقال المجاهدين ومحاكمتهم، وانزال القصاص بهم، ولعل هذا هو سبب اقتصار المشروعية على العراق الذي يأمن فيه المجاهدون على انفسهم في ظل حكومة الجعفري رقيق القلب الذي يخشى الله فلا تصيب المجاهدين بأذى.

 وثالث هذه الشروط: العمل الصالح، فالجهاد وحده لا يرفع الا بالاعمال الصالحة التي ترافقه، قال تعالى: "والعمل الصالح يرفعه" وقد تتبعنا اخبار تفجيرات الاردن ودرسناها على ضوء السيرة الجهادية لابطال المقاومة الشريفة في العراق، فوجدناها _والله شاهد على ما نقول_ خلوا من أي عمل صالح ...فقد تمت التفجيرات دون اختطاف للنساء واغتصابهن، ودون ذبح للابرياء وقطع الرءوس الذي هو سمة المجاهدين المتقين من الاولين والاخرين، فأي جهاد هذا؟.

ان التفجيرات التي لا يشفعها فاعلوها بالاغتصاب وقطع الرؤوس تعتبر باطلة شرعا ولا تنطبق عليها شروط هيئة علماء المفخخين.

 وهناك شروط اخرى كالتنسيق المسبق مع قناة الجزيرة،وقناة المنار، وتلفزيون الشباب (الذي سمي أخيرا بالشرقية) والتفاهم مع هيئتنا الموقرة حول أحكام الغنائم وامور أخرى قد تسنح الفرصة لتبيانها لاحقاً والله من وراء القصد

  الامين العام لهيئة علماء المفخخين

الوحش الضاري

 

العودة الى الصفحة الرئيسية 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com