|
العراق تحول الى عالم ورق – ورق او كلام في كلام علي الطائي في بداية الثمانينات عرض التلفزيون مسلسلا مصريا اسمة عالم ورق ورق تذكرت هذا المسلسل وانا ارى حالنا اليوم ففي ظل دعاة الحرية والديمقراطية ورياح التغير التي هبت على بلاد الرافدين تحول بلدنا الى عالم من الورق والكلام المنمق والوعود الكارتونية التي لم نرى منها سوى السراب فبعد سقوط الصنم في ذلك الصباح النيساني جاء الينا من كانوا بالامس معارضين لحكم الطاغية ويعيبون علية ونظامة الكثير من ازمات شعبنا المظلوم استبشرنا خيرا بقدوم دعاة الحرص علينا فاذا بنا نسمع من الوعود مالا حصر لة من تحسين مواد البطاقة التمونية وزيادة مفرداتها الى اعمار العراق واعمار منظومات الكهرباء وتوفير الوقود وتوفير السكن وايجاد فرص عمل على اساس الكفائة ومحاربة المحسوبية والمنسوبية والقضاء على الرشوة ولكن مع مرور الايام والشهور اخذت ازماتنا تزداد يوما بعد يوم بل ساعة بعد ساعة فمواد البطاقة التمونية اخذت تتبخر ولم نستلم حصة شهر كامل منذ ان جاء الينا المحررون اما البطالة فحدث ولا حرج الالوف من شبابنا يفترشون ارصفة الشوارع بلا عمل سوى العيش على امل الوعود الضائعة والبحث عن لقمة العيش وعدنا الى ايام المحسوبية والمنسوبية وبشكل لا يتصورة عقل فلم يعد للشهادة اهمية ولا للخبرة المهم مدى قربك من هذا المسؤل اوذاك هى اصبحت جواز السفر للتعين في احدى دوائرنا العامرة الكهرباء اصبحت اسوء مئات المرات مما كانت علية اما الوقود افيعقل ان بلدا مثل العراق يعتبر من اكبر المنتجين للنفط لا يجد ابنائة احتياجاتهم من الوقود الا بالسوق السوداء وباسعار خيالية والحلول المقدمة لا تعدوا ان تكون مسكنات لا تفيد بشئ ازمة السكن تزداد يوميا ان القلم لا يعجز عن كتابة كل ما اخذنا نعاني منة بل قد نحتاج الى مئات الصفحات لكي نكتب عن ازماتنا التي اخذت تتوالد كل يوم اما ساستنا الكرام فان كل مانسمعة منهم هو ورق في ورق ووعود كارتونية فارغة في حقيقة الامر فان ساستنا مشغولين عنا الان في صراعات معلنة او خفية في ما بينهم من اجل نيل مكاسب سياسية او مادية على حساب اهاتنا وامالنل التي اخذ البعض يتاجر بها ويصعد اعلى الهرم على اكتاف من قدموا ارواحهم ودمائهم لة دون ان يقدم لهم شئ والارهاب الذي اصبح شماعة يعلق عليها كل ازماتنا الحكومة تساهم في استمرارة من حيث تدري او لا تدري فازدياد ظاهرة البطالة التي اخذت تتغلغل في مجتمعنا مثل السرطان ووجود الالوف الذي لا يجد ثمن السكائر فيقوم البعض باستغلالهم في عمليات ارهابية وغسل عقولهم مقابل دراهم معدودات فعلي الحكومة القادمة ان تحاول ايجاد الحلول الجذرية لهذة الظاهرة وليس حلولا هامشية لا تنفع نقول الحكومة القادمة لان حكومتنا الحالية قد فقدنا الامل فيها فهى الحكومة الورقة التي يصرف وزرائها الورق والكلام اكثر مما ياكلون
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |