العراق تحول الى عالم ورق – ورق او كلام في كلام

علي الطائي

alihseen2002@yahoo.com

في بداية الثمانينات عرض التلفزيون مسلسلا مصريا اسمة عالم ورق ورق

تذكرت هذا المسلسل وانا ارى حالنا اليوم

ففي ظل دعاة الحرية والديمقراطية ورياح التغير التي هبت على بلاد الرافدين

تحول بلدنا الى عالم من الورق والكلام المنمق والوعود الكارتونية التي لم نرى منها سوى السراب

فبعد سقوط الصنم في ذلك الصباح النيساني جاء الينا من كانوا بالامس معارضين لحكم الطاغية ويعيبون علية ونظامة الكثير من ازمات شعبنا المظلوم

استبشرنا خيرا بقدوم دعاة الحرص علينا فاذا بنا نسمع من الوعود مالا حصر لة

من تحسين مواد البطاقة التمونية وزيادة مفرداتها الى اعمار العراق واعمار منظومات الكهرباء وتوفير الوقود وتوفير السكن وايجاد فرص عمل على اساس الكفائة

ومحاربة المحسوبية والمنسوبية والقضاء على الرشوة

ولكن مع مرور الايام والشهور اخذت ازماتنا تزداد يوما بعد يوم بل ساعة بعد ساعة

فمواد البطاقة التمونية اخذت تتبخر ولم نستلم حصة شهر كامل منذ ان جاء الينا المحررون اما البطالة فحدث ولا حرج الالوف من شبابنا يفترشون ارصفة الشوارع بلا عمل سوى العيش على امل الوعود الضائعة والبحث عن لقمة العيش 

وعدنا الى ايام المحسوبية والمنسوبية وبشكل لا يتصورة عقل فلم يعد للشهادة اهمية ولا للخبرة المهم مدى قربك من هذا المسؤل اوذاك هى اصبحت جواز السفر للتعين في احدى دوائرنا العامرة

الكهرباء اصبحت اسوء مئات المرات مما كانت علية

اما الوقود افيعقل ان بلدا مثل العراق يعتبر من اكبر المنتجين للنفط لا يجد ابنائة احتياجاتهم من الوقود الا بالسوق السوداء وباسعار خيالية

والحلول المقدمة لا تعدوا ان تكون مسكنات لا تفيد بشئ

ازمة السكن تزداد يوميا

ان القلم لا يعجز عن كتابة كل ما اخذنا نعاني منة بل قد نحتاج الى مئات الصفحات لكي نكتب عن ازماتنا التي اخذت تتوالد كل يوم

اما ساستنا الكرام فان كل مانسمعة منهم هو ورق في ورق ووعود كارتونية فارغة

في حقيقة الامر فان ساستنا مشغولين عنا الان في صراعات معلنة او خفية في ما بينهم من اجل نيل مكاسب سياسية او مادية على حساب اهاتنا وامالنل التي اخذ البعض يتاجر بها ويصعد اعلى الهرم على اكتاف من قدموا ارواحهم ودمائهم لة دون ان يقدم لهم شئ

والارهاب الذي اصبح شماعة يعلق عليها كل ازماتنا

الحكومة تساهم في استمرارة من حيث تدري او لا تدري

فازدياد ظاهرة البطالة التي اخذت تتغلغل في مجتمعنا مثل السرطان ووجود الالوف الذي لا يجد ثمن السكائر فيقوم البعض باستغلالهم في عمليات ارهابية وغسل عقولهم مقابل دراهم معدودات

فعلي الحكومة القادمة ان تحاول ايجاد الحلول الجذرية لهذة الظاهرة وليس حلولا هامشية لا تنفع

نقول الحكومة القادمة لان حكومتنا الحالية قد

 فقدنا الامل فيها

فهى الحكومة الورقة التي يصرف وزرائها الورق والكلام اكثر مما ياكلون

العودة الى الصفحة الرئيسية 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com