|
من حقي ان اشك د.حيدر علي الساعدي ايام قليلة ونخوض جولة جديدة في طريق الديمقراطية التي حلمنا بها اعواما وكان تحقيقها اقرب الخيال ان لم يكن مستحيل بالمرة , وهذه المرة لن تكون الانتخابات شيء جديد ومبهم خصوصا بعد التجربتين الناجحتين في كل من الانتخابات الاولى و جولة الاستفتاء على الدستور . تشكلت الكيانات السياسية المختلفة استعداد لخوض ضمار المنافسة والتي لم تكن شريفة مع الاسف منذ ان اعلن من قاطعها بارادته وحاربها بكل الوسائل انه سيشارك وبكل ثقله الوهمي بها. بدات وكانها انتقام لسقوط الطاغية وثار لكرامة من ساندوه و قاتلوا الى جانبه ضد ابناء العراق في الشمال والجنوب او في الحقيقة ضد ابناء الشيعة والاكراد . التصريحات التي تنطلق من افواه عفنة مللنا سماعها لسنين طويلة وهي تلقي علينا بيانات القيادة بالانتصارات الوهمية على الفرس المجوس وعلى هولاكو الذي انحنوا له وتوسلوا به ان يكف عنهم لكنه ابا الا ان يعبر الاسوار ويسحق على رؤسهم ويذلهم وعبرها بلا مقاومة من الذين يسمون انفسهم بالمقاومة الان وهم غير شرفاء بالتاكيد , تصريحات تبين لنا حقدهم الدفين وكرههم لاهل العراق الاصليين . انا والله لا استغرب اي كلام منهم لانهم فقدوا عزهم وسطوتهم بعد ان كان ياتي راع غنم بلا شهادة ولا اخلاق ولا اي مؤهل ويصبح وزيرا او قائدا او على اقل تقدير احد افراد الاجهزة الامنية القذرة و يصول ويجول في بغداد , يفعل مايحلوا له بلا رادع ولا محاسب. الذي استغربه هو تصريحات من كان بالامس القريب مضطهدا ولايجرؤ على فتح فمه اما خوفا على نفسه وايثارا لسلامته الشخصية على الحق او لربما يكون عذره انه يخاف السلطان الجائر . انا والله اشك واشك واشك بالكثيرين ممن اراهم اليوم على الشاشات, تصريحاتهم خطيرة وغبية في ان واحد, غايتها ستكون كارثة ان كانوا يفهمونها ويتقصدونها , وانا اميل لهذا الراي بانهم يعرفونها ويتقصدونها. فالذي خرج ليعلن انسحابه لان موقف قائده غير واضح وهو الذي قاتل قتال الصحابة ليكون له مكان في الجمعية الوطنية وليجعلنا نشعر بالاشمئزاز لمنظره وهو يبكي لان الجنود الامريكان اهانوه وخنقوه , وايضا موقف الشيخ الكربلائي في خطبة الجمعة وارائه الغريبة والتي تظهر تدخل واضح بالعملية السياسية والتي ناى ونهى عنها صمام امن وامان العراقيين السيد السيستاني دام ظله والذي اعتقد ان ممثله ينطق بكلام خاص به وبدون علم السيد السيستاني لاننا نعلم علم اليقين انه يرفض ان يكون اسمه وارائه هي لضرب اي جهة سياسية او غير سياسية في العراق خصوصا انه هو من اوقف غضبة ابناء الشيعة والرغبة بالقصاص من قتلة اولادهم. كان على الشيخ في خطبته ان يكون بناءا لا ان يكون معول يهدم به انجازات حكومة الكل ضدها وحتى وزرائها نصفهم يعملون ضدها ويحاولون افشالها, كان عليه ان كان يريد الحق ان يطالب الحكومة بالصراحة مع الشعب وتوضيح اسباب مشاكل كثيرة واجهتها وتكتمت عليها لغايات قد تكون سياسية او استجابة لضغوط معينة. الشيخان فتاح الشيخ والكربلائي اشك بهما ومن حقي ان اشك والايام القادمة ستكشف الكثير للشعب الصابر المسكين والله الستار.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |