بانوراما عربية!
هادي فريد
التكريتي
hadifarid@maktoob.com
في أواسط ستينات
القرن الماضي، كانت تعرض من على شاشة التلفزيون العراقي مسلسلات
مصرية طويلة، كالقط الأسود والساقية، كما كانت تعرض أحيانا برامج
ترفيهية ذات ظل خفيف ومرح، لا زلت أذكر واحدا منها ـ إن لم تخنِ
الذاكرة ـ كان بعنوان \" بانوراما \"، وكنت أطلق عليه أنا (سو لاري
..ولاري ) لأن محور هذا البرنامج أغنية بهذا الاسم، يعالج هذا
البرنامج مستقبل وتكنولوجيا الاتصالات، وما سيطرأ على التلفزيون من
تطور، لاستقبال كل محطات البث العالمية، وما يسمى بالوقت الحاضر ب
\" الفضائيات \"، حيث ستتاح الفرصة أمام المشاهد، أيا كان موقعه،
أن يتنقل بين الفضائيات العالمية ويشاهد كل البرامج التي تبثها،
والمشاهد الجالس في بيته، بعد عناء وكدح يوم عمل متواصل، يود
الراحة والاستمتاع بمشاهدة برنامج خفيف، ينسيه واقعه المر والقاسي،
إلا أن البرنامج المعروض من على قناة بلده، كان أغنية صاخبة،
ومملة، كأغاني زماننا الرديء هذا، بلازمة من كورس نشاز الصوت، يردد
مقطع أغنية كلماتها نشاز أيضا :ـ \" سو لاري ولاري ..ولاري سو \"
ولا شيء غير هذا المقطع، مما يستدعي المشاهد النزق، لأن يغير
القناة لاستقبال إرسال دولة أخرى، إلا إنه يفاجأ بنفس الأغنية
يرددها نفس الجوق، ولم تختلف سوى الملابس الفلكلورية لذاك البلد،
فينتقل لقناة بلد آخر، فيتكرر المشهد، ورغم تعدد المحاولات لم يعثر
المشاهد على غير هذا البرنامج، المستفز للمشاعر، والمثير للغضب على
تقنيات العصر، والنتيجة تتسبب في انهيار عصبي لهذا المسكين، وخسارة
مادية بتحطيم التلفزيون . وهذا ما كان قبل نصف قرن تقريبا، أما
اليوم فالمصيبة أشد وأعظم، فعلى الرغم من تعدد الفضائيات
التلفزيونية وكثرتها، إلا أن البرامج واحدة ومكررة، فقط الوجوه هي
المتغيرة، وزاد في سعة المساحة لمستخدم التقنيات الحديثة، الأنترنت
والكومبيوتر واستخداماتهما المتعددة المجالات والأغراض، مما جعل
الإنسان يستقبل ويودع، يحاور ويناقش، يتحدث ويستمع، للكثير من
الأحبة الأصدقاء، كما المكروهين والأعداء ..
في بداية كل صباح أذهب لبريدي الألكتروني فأجد فيه الغث والسمين،
من الرسائل، بين قادح ومادح، وهذا أمر طبيعي لمن يعمل في شأن عام،
يهم كل مواطن، وخصوصا في ظرفنا الراهن، حيث تتعقد الأمور وتتشابك
المفاهيم مع بعضها وتختلط الأوراق، وربما مجرد الإسم الذي تذيل به
عملك، أو سؤالك، يثير البعض ويستفزهم، سلبا أم إيجابا، فبعض
الرسائل تحمل أحيانا، اقتراحا من قارئ، فيقول كان من الأفضل لو
حذفت لقبك من المقالة لكانت المعالجة ووقعها على الآخرين أكثر
قبولا، وآخر يقول إنك تكتب باسم مستعار، وتوقيعك باسم منسوب ل \"
تكريت \" هو مجرد إغاظة واستفزاز للآخرين . إن كان هذا أو ذاك فلا
يغير من واقع وحقيقة معالجتي في شيء، إلا أن بعض ما يصلني من
رسائل، هو ذلك السب المقذع، والتوصيف المخجل في نفس الوقت، لكوني
\" تكريتيا \"، وكأنما \" تكريت \" لم تكن حالها حال أي مدينة
عراقية يتواجد فيها، الخير والشر، الكره والحب، الحقد والود،وليس
آخرها الوطنية والعمالة، فهذه الصفات تتقاسمها مدن العالم كله،
فليس المدن العراقية لوحدها، وليس تكريت إنوجدت فيها هذه الصفات
دون غيرها، إن كان هذا حاصلا في كل بقاع الأرض، أين المشكلة إذن ؟
هل لأن صدام ذلك الفاشي والعميل المأجور من تكريت ؟ فالفاشيون
حملتهم أرحام مدن أيضا، أم أن تكريت لوحدها منبع للشر ؟ ألم يتقاسم
آخرون مع صدام جرائمه، من عرب وغير عرب، وهم نتاج مدن عراقية، من
الشمال والجنوب ؟ كثيرون هم الذين شاركوا في جرائم، من مدن غير
تكريت، ارتكبها صدام وحزبه ونظامه ضد الشعب العراقي، فهل بالضرورة
كل من كان من هذه المدينة منتسب لهذا الشر، ولهذه الخيانة ؟ لنقرأ
بعض حقائق عن هذه المدينة ضحية المجرمين من أهلها :ـ في أربعينيات
القرن المنصرم كانت الحركة الوطنية، وبالذات الشيوعية، تعبر عن
نفسها بكتابة شعاراتها على الجدران، كما في توزيع النشرات والكتب،
وهذا ما كان يحصل في شوارع تكريت ومحلاتها العامة، وحمل مبادئ
الحركة الشيوعية في تكريت مثقفون وشباب كثر، قبل أن تتعرف المدينة
على الفكر البعثي بسنين طويلة، فإن مسح البعث من ذاكرة التاريخ
العراقي أمرا ما، فما أظنه قادرا على مسح اسم المحامي والصحافي
الوطني ـ الشيوعي، سليم طه التكريتي، صاحب الترجمات الوفيرة عن
الحرب العالمية الثانية، والمحرر في جريدة \" الأهالي \"، وكاتب
المقالات الوطنية فيها، وصاحب جريدة \" العصور \" الشيوعية التي
صدرت في أواخر الأربعينات من قرننا المنصرم، عشية نهوض الحركة
الوطنية العراقية، وكان معه الكثير من شخصيات شيوعية ووطنية معروفة
في تكريت والمنطقة، لا يتسع المجال لتعدادهم هنا ( ومن أراد المزيد
فليراسلني على عنواني )، وقبل أن يتسلق حزب البعث وصدام السلطة
بسنوات عدة، أقدم هذا المجرم القاتل، على اغتيال القائد الشيوعي،
مسؤول منظمة مدينة تكريت، الحاج سعدون حمود الناصري، كما اغتال
البعث الفاشي وبتحريض من صدام، الشخصية الشيوعية عضو نقابة
المعلمين المركزية، الشهيد الرفيق ممدوح سيد حسني الآلوسي، وبنفس
الفترة اغتالت عناصر البعث الفاشي في تكريت، المسؤول الشيوعي لهذه
المدينة، الرفيق شريف حاج نصيف الحلاق ورفيقه غازي صبري الحاج
حمادي، هؤلاء وآخرون كانوا الثمن الذي قدمه الحزب الشيوعي العراقي
قبل أن تسقط تكريت بأيدي الفاشيين، تحت سمع وبصر العراقيين، وهذا
ما قدمته تكريت ثمنا لدفاعها عن المبادئ الوطنية، قبل أن تتحقق
مصادرتها من قبل صدام وحزبه الفاشي ونظامه الديكتاتوري، وربما كان
هذا الثمن سابقا لأي مدينة أخرى في العراق . وهناك العشرات من
المناضلين الذين تبرؤا من نسبتهم لهذه المدينة ذات التاريخ الوطني،
عن قصد، طيلة عهود السيطرة البعثية، فهل من حقهم أن يستردوه بعد أن
زال اللبس ؟ أسوة بما استرد الآخرون من حقوق، على الرغم من حقوق
كثيرة لنا، لا زالت مصادرة، وقد أيدت حكومة الجعفري مصادرتها،
فالتقى النقيضان، البعث وحكم الإسلام الطائفي ـ القومي، في نهب
حقوق ليست لهم، وفي مصادرة حقوق الوطنيين الديموقراطيين
والشيوعيين، .فهل بعد هذا الإيضاح ستصلني بذاءات وشتائم لكوني
تكريتي ..؟ كثيرا ما أقرأ على صفحات الأنترنيت أخبارا يكاد أن يكون
مصدرها واحدا، على كل المواقع، ولم تختلف إلا من حيث التبويب أو
تقديم هذا الخبر أو تأخيره على ذاك، وبعض الصفحات تختلف عن غيرها
في تصميم الصفحة والخط .المقالات كثيرا ما تكون لنفس الكتاب على كل
المواقع الألكترونية، بعض المواقع الحزبية تنشر ما يتلائم مع وجهة
نظرها وإهمال ما يتعارض مع نهجها، وبعضها تحذف ما تراه غير ملائم
لتوجهاتها، دون احترام للكاتب ورأيه، ودون الرجوع إليه، فيما إذا
كان موافقا أم لا. أقرأ لكثير من الكتاب مقالات رائعة على المواقع
المختلفة تعالج المأساة العراقية، بل حتى تعليقات الآخرين عليها،
رغم أن الكثير من هذه التعليقات، هابطة بمحتواها، فهي لا تجيد غير
الشتم والشتيمة، معبرة بوضوح عن انحطاطها في الزمن الرديء .وهي جزء
من بانوراما العصر العربي المتقيح .
على بعض المواقع، أجد كتابات لبعض الكوادر القيادية السابقة، في
الحزب الشيوعي العراقي، كان لهم حضور فاعل وتأثير مباشر على
قراراته، ولسبب ما انفصلوا وابتعدوا عنه، باتجاهات قومية ـ
شوفينية، عربية أو كوردية، وهنا تكمن المأساة، وكم كنت أتمنى لو
عاد هؤلاء، كما هو حاصل للبعض، إلى ما قبل تبنيهم للفكر الماركسي
أو المبادئ الشيوعية، كشخصيات وطنية ذات إرث نضالي، يعتزون
بتاريخهم، ولن ينحدروا للمواقع التي هم فيها، فما يكتبونه اليوم
تبريري وغير مقنع، لخلوه من المصداقية أولا، ودلالاته الحالية غير
وطنية أيضا، وهؤلاء لا تهم، الشعب العراقي، كتاباتهم فهي كتابات
بائسة لغرض نفعي ..
يهمني ويهم غيري، كتابا لازالوا، على ما يبدو من كتاباتهم، يؤمنون
بالمبادئ الماركسية والشيوعية، إلا أن كتاباتهم ملتبسة، وغير واضحة
العناوين والدلالات، لما يجري في العراق، فهم يعتبرون القوى التي
تقترف الجرائم بحق العراقيين، من ذبح وقتل وتفجير وتفخيخ، مقاومة
للمحتل، إلا أنهم لم يقولوا لنا مم تتشكل هذه القيادة، وما هي هذه
القوى السياسية المقاومة وما هي أهدافها وأغراضها، وما هو البرنامج
الذي تطرحه للقوى السياسية الوطنية ؟ الكل يعلم وهؤلاء الكتاب
نفسهم يعلمون أن هذه \" المقاومة \" هي قوى بعثية خالصة، تتعاون مع
قوى سلفية ـ طائفية وتعمل من أجل عودة النظام السابق بكل جرائمه
ومجرميه .، هؤلاء الكتاب، أسوة بغيرهم من ضحايا النظام الفاشي، من
القوى الوطنية والشيوعية، قاومت النظام بقوة السلاح، ولم تكن ممن
أيدت الحرب الأمريكية على العراق،علما أن للاحتلال الأمريكي أجندته
وحساباته، تعاونت معه قوى سياسية عراقية، قومية ودينية ـ طائفية،
لها حساباتها كذلك . فهل هناك قدرة للحزب الشيوعي أن يقاوم كل هذه
القوى، ليعيد تأهيل البعث و جرائمه من جديد إلى السلطة، وهل يلدغ
المرء من جحر مرتين ؟ ألم يبق المحتل البريطاني محتلا للعراق طيلة
نصف قرن تقريبا، لماذا لم يدع الحزب لمقاومته عسكريا ؟ أليست هناك
إمكانية سلمية لإخراج القوات الأمريكية بعد أن يشفى العراق من
جرائم البعث أولا ومن جرائم حليفه الاحتلال ثانيا ؟ وما تقترفه \"
المقاومة \" ثالثا ؟ ثم أية مقاومة هذه التي تخرب ما بناه العراق
طيلة عقود، وبمليارات الدولارات ؟ أية مقاومة تقتل الطفل والمرأة
والشيخ والشرطي والجندي قبل أن تصل إلى الجندي الأمريكي ؟ هل الهدف
هو المواطن العراقي، أيا كان، أم المحتل ؟ منذ أن دخل المحتل
أراضينا ضحاياه، حتى اللحظة، لا تزيد على ألفي جندي أمريكي، وما
خسره العراقيون نتيجة لهذه \" المقاومة \" جاوز مئات الآلاف، ولا
زال الذبح على الهوية من قبل كل طوائف، والإرهاب جار على قدم وساق،
فأين أنتم من هذا ؟ عودوا لوطنيتكم الحقة، فالشعب ينتظر مؤازرتكم
لا تحريضكم على ذبحه .! ..
أخبار العراق على الفضائيات لها وقع مختلف، فانفجار مطعم قدوري في
بغداد أول أمس ضحيته 33 عراقيا، وكذلك في مدينة الشعب، ومدينة
تكريت، عشرات الضحايا، من شهداء وجرحى، ارتكبته قطعان الإرهاب، ما
تناقلته الفضائيات العربية، والإعلام الأردني، ومحللوه السياسيون،
كان عملا من أعمال المقاومة، وانفجارات عمان الجبانة، التي أطفأت
شموع الفرح، وحولت الهلاهل إلى عويل، والعرس إلى مأتم، ضحاياه
عشرات القتلى ومئات المصابين، كان عملا إرهابيا، وأنا إذ أقر بهذا،
أتقدم لأسر الضحايا بالتعازي الحارة متضامنا مع الشعب الأردني
الشقيق بما أصابه، ولكن ِلَمَ يسمي العرب، والأردنيون من ضمنهم،
الجرائم المرتكبة من قبل الإرهاب، في بغداد والعراق، عملا ل \"
مقاومة \" ضحيته أطفال ونساء وشرطة، دون جندي أمريكي واحد ؟ مجرد
سؤال أذكرهم به .!
التلفزيون والفضائيات كان لها حضور في هذه البانوراما العربية
المأساة، فالأمير الحسن أدلى بدلوه في جرائم عمان، وكان للأمير
حضوره في تبيان أسباب ومسببات هذه الجرائم، نحترم رأيه، ولكن ِِلمَ
ِلِِمْْْ ُيسأل الأمير عن القوى الدينية والسلفية التي كانت تحضى
برعايته وعنايته، إن كانت وراء هذه العملية الجبانة ؟. كما لم
ُُيسأل الأمير عن السبب وراء عزله من ولاية العهد، فالملك الحسين
بن طلال كان على فراش الموت في مستشفيات أمريكا، إلا أن الأمريكان
كانوا يعرفون الدور الذي لعبه الأمير الحسن في إعداد وتدريب وتمويل
القطعان الوهابية والسلفية في الأردن، لذلك لم يكن ملائما لهم أن
يتولى العرش الحسن بعد أخيه، فأعطوه جرعة الحياة للعودة إلى عمان
لعزله، وبعد مراسيم العزل بيومين توفي الملك .!
البانوراما العربية لا زالت مستمرة، وعلى كل الفضائيات والمحليات
العربية، ينقل خطاب الرئيس بشار الأسد من على مدرج جامعة دمشق،
كانت له قدرة عجيبة على التحليل والتنظير القومي، مضحك ومبكي، بنفس
الوقت وبنفس المقدار، والعشرات من أساتذة الفكر والقانون والفلسفة
والعلوم، يصغون بانتباه واهتمام كبيرين، ويهتفون وقوفا بالروح
بالدم نفديك يا بشار، بئس الفكر وبئس القوم .
في بلاد الديموقراطيات، الحاكم الملك، أو الحاكم الرئيس، هو من
ينحني للعلم وللعلماء، وعندنا الكل يذهب للجحيم ليعيش القائد
الفلته، لم كل هذا العدد الضخم من الكفاءات يكون فداء للحاكم الذي
يقود شعبه ووطنه للموت وللدمار ؟ من اجل أن يبقى هو مشدودا على
كرسي الرئاسة، من المهد إلى اللحد، بئست أمة لا تجيد غير الهتاف !
كان الأجدى لو شغل منصبا في الجامعة، أو مديرا لمعهد قومي للتنظير
الحزبي والقومية العربية، بدلا عن المرحوم العثماني، ساطع الحصري،
قدرة هذا الرئيس عجيبة، على لوي الحقائق، والتماهي مع الجريمة،
يكاد المريب أن يقول خذوني، عندما يرفض أن يرسل المتهمين باغتيال
الشهيد الحريري للتحقيق، يهاجم فرنسا وهي البلد الأقرب له والمدافع
عنه، في أوقات سالفة، ويسخر من السنيوره وهو لم يهاجمه، يهاجم
أمريكا ورئيسها، ويسخر من التهم الموجهة لنظامه، وهو يعلم جدية
الاتهام وخطورة النتائج، فوطنه محاصر و شعبه مهيأ للذبح، إلا إنه
لم يستوعب الموقف، جراء ما ارتكب نظامه من جرائم، وما عاثت به
مخابراته وقواته على مدى أعوام وعقود من الزمن في لبنان، ورغم هذا
الموقف المعلن \" الشجاع \" ففي نهاية المطاف سيسلم كل شيء لأمريكا
ولكن بعد فوت الأوان، والسعيد من اتعظ بغيره !. يتزامن خطابه مع
الجريمة المرتكبة بحق الأردن، إلا إنه لم يقل كلمة تعزية للشعب
الأردني على الرغم من أن أحد أبرز المخرجين العالميين السوريين
وابنته من ضمن الضحايا، أية رداءة لهذا العالم العربي ؟ وعلى الطرف
الأخر من العالم، تتناقل كل الفضائيات خطاب بوش وتهديداته لسوريا،
وهو في موقفه هذا، لم ينس الشيوعية فينالها من شواظ سهامه الشيء
الكثير، فهل من إشارة يبعثها بوش للعراقيين المتحالفين مع الحزب
الشيوعي العراقي، مع وزيرته للشؤون الخارجية كونداليسا رايس ؟ وهل
يحمل كوفي عنان خيرا في جعبته للعراق المتزامنة زيارته مع وزيرة
الخارجية الأمريكية ؟ أم هناك ما يستوجب أن يقوله لحكومة الجعفري
وقائمة الائتلاف بخصوص عقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي في القاهرة
؟ غدا تتكشف كل الحقائق، ولا شيء يبقى مستورا في عالم بانوراما
العربية، وأغنية : سو لاري ..ولاري سو، ستدوي من جديد !
العودة الى الصفحة الرئيسية