مؤشرات تؤكد خسارة القائمة 555

 

صاحب مهدي الطاهر / هولندا

keesbees@hotmail.com

 قبل ان ابدا بسرد هذه المؤشرات اود التاكيد انه لمن دواعي الفرح والسرور ان نرى انفسنا الان نحن العراقيون بعد كل الذي لاقيناه وخلال عقود طويلة اتسمت بها الساحة العراقية السياسية من حكم لنظام الحزب الواحد الشمولي والتسلط البغيض وسياسة الحكم بالنار والحديد والخنق التام لكل راي مثمر او فكرة جديدة والحصار المطبق على كل وسائل الاعلام البناءة على اختلاف تنوعاتها ،ونحن نطرح افكار ورؤى تخص شان سياسي حيوي يحدد مستقبل العراق من تطور اجتماعي ،صناعي،اقتصادي،سياسي..الخ بمنتهى الحرية وفي جو ديمقراطي واسع الافق نختار بمحض ارادتنا من خلال صناديق الاقتراع من نعتقد انه الصالح والجيد لتولي سدة الحكم للسنوات الاربعة قادمة .اننا وبعدما تجاوزنا مرحلة خنق الانفاس والغوص في المجهول سوف نسبر في ولوج الحدث العراقي السياسي من اجل ان نحدد كما نعتقد الجهة او الجهات التي يمكنها ان تختصر معانات العراقيين وتختزل جروحاتهم ومعاناتهم وماسيهم الكبيرة نحو مستقبل مشرق مثمر مفعم بالامل والعطاء والبناء والتقدم،وبما اننا على ابواب انتخابات تشريعية فريدة من نوعها واهميتها في تاريخ العراق المعاصر فسوف نلج عميقا قدرالامكان لاستشراق وقراءت المستقبل وما يمكن ان تحمله من نتائج وتكتلات سياسية مهمة ،وان اول ركيزة يمكن ان نبني عليها تصوراتنا هي المقارنة بين الانتخابات التشريعية الماضية والقادمة والاحزاب المتمثلة فيها حيث نجد ان الاختلاف الاكبر هو الموقف الذي تبنته الحوزة العلمية الشريفة المتمثل بالنأي بنفسها عن اي دور يمكن ان يؤثر في نتائج الانتخابات القادمة من خلال التاثير الديني او الطائفي على افكار وقناعات المواطن العراقي اذ اعلنت الحوزة الشريفة بصورة واضحة دون لبس انها سوف تقف على مسافة واحدة من جميع الاحزاب السياسية العراقية التي سوف تخوض الانتخابات، هذا الموقف سوف يؤثربالتاكيد  سلبا وبصورة مباشرة على ما يعرف بكتلة الائتلاف العراقي الموحد الذي كان لموقف الحوزة العلمية ازاؤها في الانتخابات السابقة الاثر الكبير في حصد غالبية اصوات الناخبين وما يزيد الطين بلة بالنسبة لهذه الكتلة هو انسحاب القوى اللبرالية والشخصيات الاكاديمية الوطنية المعروفة كالدكتور احمد الجلبي وعلي الدباغ وغيرهم الكثير من الشخصيات البارزة على مستوى الطيف الشيعي الواسع الكبير ،ناهيك عن الاتهامات التي تطال هذه الكتلة بانحياز معظم شخصياتها الى الجانب الايراني ومحاولتهم تمرير المصالح الايرانية على حساب المصالح العراقية العليا.ان هم مؤشر يؤكد ضعف قائمة الائتلاف العراقي الموحد وتوقع خسارتها في الانتخابات المقبلة هو محاولة حزب الفضيلة الاسلامي الفاشلة الانسحاب من هذه الكتلة عندما عبر احد قادتها البارزين انهم سيبقون ضمن الائتلاف ولكن على مضض بعدما حالت القوانين الصادرة من الهيئة المشرفة على الانتخابات دون ذلك ،اما المؤشر الاخر هو البيان الذي اصدرته حركة  الدعوة الاسلامية التي رات فيه ان هناك تشويه لسمعتها انخرط فيه البعض دون قصد حول عمالتها الى ايران وتاكيدها على ضرورة الفصل بين حزب الدعوة الاسلامي وحركة حزب الدعوة التي تاسست كما قال في لندن ابان انتهاء حرب الخليج الثانية وانه لا علاقه له بايران لا من قريب ولا من بعيد وانه يرى ان ايران قد استخدمت الورقة الاسلامية لخدمة مصالحها القومية وانها تعارض تماما اي تدخل ايراني في الشان العراقي ،هذا البيان يؤكد مدى استشعار هذه الحركة بالخطر المحدق بها جراء تشويه سمعتها بعدما تبين لها اتساع الهوة بين الاحزاب الاسلامية العراقية المتهمة بالعمالة الى ايران وبين الشعب العراقي و كنتيجة لهذه المخاوف جاء هذا البيان لكي يضع النقاط على الحروف في محاولة منهم للدفع بالضرر الذي قد تلحقه بها عملية خلط الاوراق كنتيجة للتقارب في المسميات والاسماء . ان الساحة السياسية العراقية باتت كما يعتقد الكثيرون مفتوحة على مصراعيها امام قائمتين كبيرتين يمكنهما ان تحققا نجاحات كبيرة جدا في الانتخابات القادمة اولها القائمة التي يراسها الدكتور الجلبي والاخرى التي يراسها الدكتور اياد علاوي اضافة الى الحزب الذي يتراسه المواطن العراقي الشريف المضحي والمقدام السيد مثال الالوسي وهذا ما سوف تؤكده الانتخابات الفعلية على ارض الواقع بعدما  تفرز الاصوات حيث يقول العراقيون قولهم الفصل فترفع الاقلام وتجف الصحف.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com