بنت الرافدين

رد على مقال مأزق مداحي ورسامي صدام

باسم أسد

قرأت ما كتبه السيد حيدر بهية بعنوان مأزق مداحي ورسامي صدام – رؤية فقهية وقد حاول فيه المساعدة في حل فئة من المرتزقة واعداء الجمال والباحثين عن المال مهما كان ثمن ما يؤدونه من اجل ذلك. وقد انطلق في كتابة مقاله بعد قراءته شيئ عن مأزق رسام مغمور لصدام اسمه كمال خريش الخفاجي كرمه صدام بمبالغ مالية ثمنا لرسوماته عنه.

لا يستحق رسام مغمور وذو موهبة عادية او اقل من عادية ان يكون قضية لنا لذا ساحاول ان اعممها كما اراد السيد حيدر بهية نفسه.

لقد فهم السيد بهية ان المال كان الدافع الرئيسي لرسم الدكتاتور وهو محق اذ ان الامر مع هذا الرسام خريش او مع غيره كان البحث عن طريق سهل للحصول على المال وجعل الناس يعرفونهم كذلك.

ورسم الدكتاتور كان مهنة رابحة ففعلوه.

ويرفض السيد بهية ان يتم الفتك بهذه الفئة كما حدث سابقا عندما قتل ابناء الشعب الشاعرين هادي العكاشي وفلاح عسكر والمطرب داود القيسي.

ويقترح السيد بهية حلا فقهيا منطلقا من فتاو للسيد علي السيستاني بان يقدم هؤلاء المرتزقة ما تسلموه من فلوس من صدام الى الفقراء المتدينين.

ولا اعتقد ان الامر ينتهي عند هذا الحد.

فماذا عن تشويههم شوارعنا ودوائرنا الرسمية ومدارسنا واطفالنا وغيرها ؟

لقد كانوا الساعد الجمالي والتربوي لرأس النظام في تمرير الخديعة على الناس.

اعتقد ان الامر اعمق من ان يعيدوا الاموال التي تسلموها بدنانير ذاك الزمان.

وينبغي لمختصين من الادباء والفنانين والقضاة وغيرهم التدخل في حل هذه المعضلة.

العودة الى الصفحة الرئيسية