|
سنقدم أرواحنا للعراق الجديد .. لكن مالذي يقدمه العراق لنا سوف تشهد الأيام القلية القادمة دخول العراق الى مرحلة مهمة وخطيرة جدا وهي التي سوف تحدد مصير العراق لانه سوف يدخل الى الديمقراطية من اوسع أبوابها وهذه المسؤولية تقع على عاتقنا بالدرجة الأولى كعراقيين سوف نقرر مصيرنا بأيدينا ولهذا لابد ان نعمل جاهدين من اجل إنجاح هذه العملية فنحن كعراقيين سنقدم ما بوسعنا الى المرحلة القادمة والتي سوف ننتخب فيها أعضاء البرلمان الجديد أولا وسندخل معركة ضد الإرهاب وسوف يكون فيها النصر حليفنا بكل تأكيد لأننا نحارب من اجل هدف معين من اجل قضية حق ولكن مالمطلوب من البرلمان ان يقدم لنا كشعب عراقي جريح مازال يعاني من الجراح التي وضعها لنا النظام المقبور والجراح التي زادت بعد سقوط هذا النظام الفاشل ... الشعب العراقي سوف يدخل الى مراكز الاقتراع وهو يتحدى قوى الشر والظلام المتمثلة بالارهاب والبعث المقبور والسلفيين هؤلاء الذين اجتمعوا على قتل وذبح العراقيين الابرياء وخاصة ابناء الشيعة بحجة ان فتواهم تنص على قتل الثلثين وهم الشيعة من اجل الثلث الا وهم المجرمون الارهابيون الذي يقومون بقتل الابرياء فمن ينسى الابرياء الذين قتلوا في فاجعة حسر الائمة وشهداء مدينة الكاظمية في ساحة العروبة وتفجيرات الحلة وبغداد الجديدة وووو ... المهم ليس هذا هو صلب موضوعنا المطلوب من ابناء الشعب العراقي وهم يدخلون مراكز الاقتراع ان يصوتوا الذي يرون انه مناسب وان يحقق لهم ما يطمحون اليه ولعل من اهم الاشياء التي يطلبها العراقيون من الذي سوف يمثلهم هو استتباب الامن وتوفير المستلزمات الضرورية للحياة لا نريد ان من ابناء الشعب العراقي ان ينتخبون القائمة الفلانية من اجل ارضاء وكسب خواطر البعض من المرشحين او بتأثيرات هم ليس على معرفه بها وها نحن رأينا بأم أعيننا ان سماحة السيد علي الحسيني السيستاني ( دام ظله الشريف ) قد اعلن للملآ انه لن يتبنى او يدعم أي كتلة او ائتلاف او مرشح ... وفي نفس الوقت رفض استقبال رؤساء الكتل والاحزاب السياسية تضامنا مع كل المرشحين وهذا دليل واضح يبينه لنا سماحة السيد السيستاني على ان الشعب العراقي هو قادر على اختيار من يمثله في المرحلة القادمة وهذا ليس من باب المجاملة او لرفع معنوياتنا لا بالعكس فهذا هو الصحيح أننا كعراقيين لا يستطيع أحد ان يتلاعب بمشاعرنا ويستطيع ان يجرنا الى ما يريد ذاك الشخص او هذه القائمة ... لا نريد ان من البعثين والسلفين وكل المؤيدين للنظام البعثي الساقط ان يقارن عراق اليوم بعراق ألامس والذي كان يحكمه الطغاة وايهام الناس بأن العراق في الامس كان افضل من العراق اليوم لان العراق الجديد لم يستطيع توفير الامن والحاجات الضرورية مثل الكهراباء والغاز والحصة التموينية ونحن كعراقيين لا نلدغ من نفس الجحر مرتين فنحن رأينا في الانتخابات الماضية كم من الشعارات التي رفعت وكم من الوعود التي تلقيناها من رؤساء الكتل السياسية ومن المرشحين سنبني ... سنعمر ... سنقضي على الارهاب .. سنعيش بالعز والرفاه ... فقد جعلوا حرف السين من أول الحروف الأبجدية ولكن هذه الوعود ذهبت ادراج الرياح بمجرد استلامهم الكراسي في الجمعية الوطنية وتسلمهم الراتب الشهري الذي ما يعادل لمعيشة مائة عائلة شهريا فجعلوا اول مطلب لهم في الجمعية الوطنية هو المطالبة باحتساب راتب تقاعدي لهم بعد انقضاء مهام عملهم في الجمعية الوطنية وقد تناسوا حرف السين الذي وضعوه في مقدمة الحروف الابجدية حيث وضعوه في مؤخرة الحروف الابجدية إذ لم نقل شطبوه من الأحرف الابجدية بل ان قسم منهم عاش خارج العراق لكي يرتاح من ( وجع الرأس ) من التفجيرات والمفخخات ووكلوا اقاربهم من اجل استلام الراتب ... فلنترك هذه الافعال المؤلمة وللنظر الى الأمام ونكون من الحذرين والدقيقين في اختيارنا لمن سوف يمثلنا للفترة القادمة ( مع احترامي للشرفاء من اعضاء الجمعية الوطنية والذي كان همهم بناء عراق حر ديمقراطي ) . نريد من البرلمان العراقي الجديد ان تكون في أي جدول أعماله مراعاة ابناء لشعب العراقي ونقلهم من واقعهم المرير والمزري وتوفير مستلزمات ومتطلبات الحياة اليومية البسيطة ولعل من اهمها تسليم الحصة التموينية كاملة للمواطن والتي هي ابسط حق من حقوقه والعمل على القضاء ومحاربة الارهاب بصورة نهائية لان الارهاب السبب في قتل العشرات بل المئات من الأبرياء يوميا بدون وجه حق والابتعاد عن المحاصصة وغلق باب الوزارات للحزب الفلاني وللحركة الفلانية والاعتماد على من هو الاصلح لتسلم الحقيبة الوزارية وحسب الكفاءات والاختصاصات وليس على حساب المصالح وكسب الخواطر .... والمطلوب من البرلمان ايضا غلق مكاتب الأحزاب التي سوف تدخل الانتخابات البرلمانية والتي لم تحصل على كراسي في البرلمان أو فرض ضريبة على هذه الأحزاب لان كثرة الاحزاب بدون فائدة ليس بفائدة للعراقيين بل الكثير منها اصبح عبئا على العراقيين فالكثير من هذه الاحزاب أصبحت حجرة عثر في طريق تقدم المسيرة الديمقراطية التي خاضها العراق من بداية السقوط والى هذه اللحظة بل ان قسم من هذه الاحزاب اصبح من المساهمين الكبار في قتل وذبح العراقيين الابرياء وهذه الاحزاب معروفة لنا بدون ان نذكر أسمائها .. اعود على ما بدأت اقول واكرر يجب على اعضاء البرلمان الجديد ان يراعي ما سوف يقدمه الشعب العراقي له في الانتخابات المقبلة وما سوف نقدمه ليس مجاملة لشخص ما او لحزب ما بل هذه مسؤولية وطنية تقع على عاتقنا كعراقيين شرفاء مخلصين لهذا البلد ....
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |