صباح دارا – صاحب الموقف المستقل والشجاع

 

ليلى مراد/ السويد

layla_47@hotmail.com

 

الالتزام بحرية الرأي  والرأي الآخر هي من المقومات الصحيحة للفكر الانساني الحروالملتزم بالواقعية، والتي يهدف من خلالها فهم التطورات السياسية والاجتماعية والدينية، لكي يساهم في العملية الحضارية المعاصرة.

 في احدى المقالات انتقدالبعض اسلوب الاستاذ صباح دارا في كتابة المقالات التي تخص الشريحة الكوردية الفيلية والانتخابات العراقيةالقادمة في 15/12/2005 ، والتي حاول فيها الاستاذ صباح ان يضع حرية الانسان الحائر في خضم تلك الدوامة الانتخابية بين يديه، في أنتخاب ما هو الانسب لمصالحه وديمومته في مستقبل العراق الجديد..فكانت ردود الافعال البعض منهم ، وللاسف الشديد ، بنعت الكاتب بالخيانة وتشتيت الاصوات للكورد الفيليين.ادهشني  هؤلاء النفرالذين يريدون ان يحجروا علىالاقلام والافكار الديموقراطية. فكاتبنا  طرح فكرة وخيار  (استعمال سلاح عدم التصويت لاية جهة ووضع بطاقة الاقتراع في صندوق الاقتراع من دون الاشارة الى اي من الكيانات المساهمة فيها. عدم التصويت هو حق لنا مثل التصويت )، (ان رفضوا التصويت حاليا, سوف لا يرفضون التصويت في المستقبل حين تنشأ الاحزاب الفيلية الممثلة بشكل صريح وشريف لطموحاتهم ).

لم تطرح الفكرة سابقا وبتلك الصراحة بين شريحتنا، لكنها كانت في الاحاسيس الداخلية لاكثريتنا، بسبب المعاناة االمريرة والتهميش المستمر لحقوقنا القومية والوطنية لعقود طويلة..

 احد المبررات التي دفعت الاستاذ صباح دارا الى كتابة تلك المقالات،والتي تتناول الشؤون السياسية لشريحتنا الكوردية الفيلية والقضية الانتخابية، هو حرصه القومي المخلص على ابناء قومه وعدم استغلال الصوت الكوردي  كورقة انتخابية في الانتخابات القادمة، وكذلك تجنيبهم الاصابة بالخيبة في حال عدم الحصول على حقوقهم المشروعة،فقد علمتنا تجاربنا السابقة نتائج الثقة وطيبة نوايانا اتجاه الاخر الذي هو في موقع القوة والسلطة،، وللاسف كانت مخيبة لآمال اهالي الشهداء(300000 شهداء كوردالانفال من ضمنهم 11500 كوردي فيلي) ولآمال الكورد المهجرين بغير وجه حق(500000).

 عودةالى كتاب المقالات الذين تصيبهم نوبات من التفكير الضيق،،من الذين لا يريدون منا ان نفكر  باستقلالية وبطريقة العصر الحديث في التعبير الحر والديموقراطي..أسالكم  :

 1.لماذا الاصرار على دفع الانسان الكوردي خصوصا والعراقي عموما الى آفاق ضيقة في التفكير باختيار الحلول التي تناسب البعض، بدلا من الفضاء الاوسع لحرية الوطن والانسان..وتحقيق العدالة والامن والاستقرار في مجتمع يتساوى الجميع فيه..وتطوير انفسنا لكي نكون في مستوى المسؤولية .

 2. لماذا تجعلون كوردستان ،موطن الكورد  المتوحد شعبا وتاريخاوحضارة،ممزقا بالاوهام الطائفية المفروضة علينا ظلما، بدلا من مد جسور التعاون بيننا في خدمة قوميتنا ووطننا. نحن الكورد الفيليون لنا الحس والولاء القومي والوطني المخلص ،،والكل يعرف من نحن.

.لماذا نعت الكاتب المستقل والحر بالفاظ لا تليق بأي انسان، وتمسككم بالمقولة :اما معنا اوضدنا،، وكل هذا لان صباح دارا كتب مقالات صادقة و صريحة، ولا تلائم إهوائكم.انا اعرف من هو صباح دارا، لاني قرأت كتاباته القيمة في نشر القضية الكوردية ، وهو من قدم 11 شهيدا في المقابر الجماعية،وهو المهاجر من وطنه لانه لم يكن حرا في وطنه العراق ككل المناضلين الشرفاء، واسرته المهجرة في بلدان الغربة...

 4.لماذا لا تلتزمون بأحدى ابسط القوانين في الدستور العراقي الدائم ،والتي تنص على:

 المادة  20

للمواطنين، رجالاً ونساءً حق المشاركة في الشؤون العامة، والتمتع بالحقوق

السياسية بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح.

المادة 40

لكل فرد حرية الفكر والضمير والعقيدة.

حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل.

 الآن ، ونحن نعيش في مراحل وتطورات جديدة في العالم عموما والعراق خصوصا، الم يحن الوقت للانسان الكوردي الفيلي ان يرفع صوته الحر والشجاع ليطالب بالحقوق المشروعة له ، وللكاتب صباح دارا وللكتاب الاحرار ان يكتبوا باقلامهم الشريفة قضاياهم الانسانية والمصيرية، في سبيل كرامتهم وحريتهم.

  

العودة الى الصفحة الرئيسية 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com