يوم في بغداد

عهود الهيمص

AHOD78@aol.com

 

في كل يوم نسمع هنا وهناك تفجر سيارة ملغومة وتمر بشكل عادي واصبحت في وضع مستمرفي حياة المواطن العراقي

والان احب اتكلم عن هذه السيارة الملغومة اؤ المفخخة التي شاهدتها امام عيني وماذا عملت بهؤلاء الناس الابرياء في صباح هذا اليوم ذهبنا انا وزوجي لشراء بطاقة السفر وكنا في شارع السعدون في شركة الخطوط العراقية وفي المكتب يوجد تلفزيون نقل مباشرانفجارسيارة ملغومة قرب المسرح الوطني وانهم اعلنوا البحث عن ثلاث سيارات ملغومة وكانت حسرة في قلبي مهمومة كنت اتوقع سوف يحدث شيء ما في ذلك اليوم الرهيب وذهبنا الى بيت خالتي لحمل حقاءبنا لنذهب الى الحله   ليرى زوجي اهله وكانت خالتي معارضة ان نذهب الى الحلة وذهبنا الى كراج العلاوي وكان في الكراج حراسة مشددة بحيث نزل الجيش العرافي الى الشارع ووضع خطير جدا وقالوا لنا في الكراج ان هذا اليوم صعب السفر فيه ولكننا كنا مصيرين على السفر الى الحلة وكانت جميع الابواب مغلقة وفجاءة فتحت الباب الخلفية للكراج وخرجت سيارتنا وعلى بعد مائة متر كان ازدحام السيارات وكنت خائفة طوال الوقت وخلال فترة الكلام مع زوجي ان نرجع الى البيت في رمشة عين واذا  بالزجاج ينهال فجأة فوق راسي وراس زوجي الذي  كان جالسا  في الامام بجانب السايق وانا جالسة خلف السايق واذا بسيارتنا تترتفع وتهبط الى الارض ومفعد السايق هبط على قدمي صرخ زوجي   انفجرت سيارة مفخخة اخرجي وسحب يدي واذا بقدمي تحت المقعد ونسيت المها خرجت من السيارة وانفجرت سيارة ثانيةرايت النار تلتهب وسحاب الدخان واجسام تتناثر هنا وهناك وزحفنا انا وزوجي على اقدامنا وايدينا واذا الرصاص ينهال  بطريقه عشوائيه واختبئنا خلف الحواجز الاسمنتية وانا فقدت الوعي كنت اصرخ وابكي على هؤلاء الناس المحترقه اجسادهم وجاء ذلك الرجل الكبير في العمر الذي لا اقدر ان انساه ابدا ويقول ساعدوني لان جسده كان                         محترقا  ولااستطيع ان امد يدي له جلده المحروق ينهال على الارض اخاف ان اؤذيه اكثر وجاؤا لنا رجال مسلحين وهم حماية لعمارة مقابل محطة القطار بغداد وهي مقر الاسعافات ولكن خفت منهم تصورتهم انهم ارهابين ينادون علينا تعالوا لا تخافوا انه مكان خطيرصرخ احدهم  وذهبنا معهم ودخلنا مقر الاسعافات الاولية ويا ليتني ما دخلت الى ذلك المكان الذي رايت فيه ما لم  اره في حياتي ابدا ناس يبكون فقدوا اولادهم وناس جرحى فهذا الذي فقد يده واخر فقد عينه والاكثر بشاعة عندما رايت طفلة في سن العاشرة من العمر تبكي وتصرخ لان صديقتها ماتت بجانبها لان الحادث وقع وقت خروج الطلاب من المدارس وجلست على الكرسي وانا ابكي واصرخ ماذا فعل هؤلاء الابرياء الذين ماتوا بهذه الطريقة الوحشية الا يكفي ايها القتلة لنصرخ جميعا في وجه القتلة كفى           

 اغتصبوا بلادي

بقلم عهود الهيمص

 

ناديت  لماذا تغتصبون بلدي جئتك في يوم زفافك وانت ترتدين الثوب       

الابيض وفرحت بيوم زفافك يوم سقوط النظام الاكثر دمويه في العالم نظام المجرم 

صدام لكن هؤلاء القتلة الارهاربين قد مزقوا ثوبك الجميل ولطخوه بالدماء بكيت

عليك وقلت لماذا تغتصبون بلدي جئتك لكي افرح بك في يوم زفافك

انهم لايريدون الفرح لك ناديت باعلى صوتي اين انت يابغداد ياعروسة دجلة والفرات

هذا بلدي الذي ضاع لماذا تغتصبون بلدي جاءوا لينقذوك من محرقة الطاغيه

لكن القتله يواصلون حرقك عماره عماره وشارعا شارعا

  

العودة الى الصفحة الرئيسية 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com