العراق بعد بضع سنوات

محمد العلي / الدنمارك

مالم تسقطوا ورقة التوت عن عورة أعدائكم فستصبحون أقليه في بضع سنين وعندها ستطالبون بالتوافق- الذي طالبت به المكونات العراقيه لئلا تهمش من الخارطه السياسيه وهذا ما تدعو اليه الدول العربيه مجتمعة ومنفرده محمومة اليوم- فلا يسمعكم أحد وستطالبون- بضم التاء وفتح اللام- باحترام حكم الاكثريه والانصياع لها ويقال لكم اليس هذه هي الديموقراطيه ؟ فانتم من جئتم بها و نحن ملتزمون بها فتقولون كنا خائفين على البلد من التمزق والتقسيم فقبلنا بالتوافق عندما كنا الاكثريه ولم نشأ تغييب اي مكون فيقال لكم اننا كنا نناصرالاعراب ونعطي الاموال لهم بغضا بكم وبحقكم فيها فنصرونا ودعموا قضيتنا فكانوا يرسلون لنا الانتحاريين الحالمين بمعانقة حور العين وتناول وجبات العشاء مع الرسول ويجهزوا سياراتهم المفخخه لاستهداف الحسينيات والمساجد والاعراس وكل تجمع لكم حتى اوصلونا الى الحكم مرة اخرى فهل هناك وفاء كهذا الوفاء فتتجهون الى صناديق الاقتراع عسى ولعلكم تحصلون على حكما ذاتيا او ضربا من ضروب الفدراليه التي كانت يوما ما حقا فلم تنتفعوا منه فتاتي النتائج ان 99,99 % يرفضون الفدراليه والحكم الذاتي فتقولون ان النتائج مشكوك فيها فيقولون لكم لا انما كان وقت حكومتكم استثناءا زمنيا ومكانيا فها هي دول جامعتنا العربيه تفوز حكوماتها واقتراعاتها بنفس النسب المؤيه او قريبا منها ثم ان الشعب العراقي هو نفس الشعب الذي قاتل ايران ثمان سنوات نيابة عن العرب وحمى البوابه الشرقيه للوطن العربي - من الثورة الايرانيه التي لا تزال في المهد- واحتل دولة الكويت -العربيه ليحرر القدس- لسبعة اشهر واسماها المحافظة التاسعة عشرة واعاد الفرع للاصل و هو ذات الشعب الذي كان منهم من يقتل ابنه فداءا للقائد الضروره الذي كان بطل العرب وفارس الامة المغوار اما احتلال بغداد بدبابتين ودخول السيد الرئيس القائد حفرة الجرذان فتلك روايه فكيف لقائد مثله تهابه العرب من شرقها الى غربها ومن ملوكها و رؤساءها وكانو يقولون اذا فكرنا ان نرسل مبعوثا له كنا قد حكمنا عليه بالموت وها هو عمرو موسى قائلها لا يزال حيا فاسألوه وهو لا يزال امين الجامعه العربيه فتقولون انه كان يؤيد التوافق حينما كنا حكومة فتذهبون اليه فيقول لكم( عجيب امركو احنا تدخلنا بالعراء مره وحده وكنا مبندخلش لخمسه وتلاتين سنه وانتو عارفين ده كويس عايزين تحلو مشاكلكم مع بعضكم انتم احرار) . في ذلك الحين تكون المكاتب السياسيه لاحزابكم والقنوات الارضيه والفضائيه - عدا الشرقيه و البغداديه - قد ختمت بالشمع الاحمر وبتهمة الخيانه والتامر والدعوه والترويج للطائفيه -وهي تهمة جاهزه لكل من لم يكن بعثيا- فتقولون اننا تركنا قنواتكم البعثيه واحزابكم الدينيه ولم نغلقها و حاولنا حماية البعثيين من الانتقام تارة بالفتوى وتارة بقانون اجتثاث البعث الذي كان يحمي البعثي من الانتقام فيبرئ هذا القانون البريء فيكون مواطنا عاديا ويجرم المجرم اليس هكذا تكون الحمايه فيقال لكم لو كان هذا القانون موجودا الان لما كنا في الحكم فالقانون كان طائفيا وقد الغي بمرسوم جمهوري وعلى الوزراء المختصين تنفيذ هذا المرسوم وقد صدر المرسوم الساعة الثانيه ليلا, والسلام.

العودة الى الصفحة الرئيسية 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com