|
الى السيد الرئيس.. مام جلال.. ثم إغسل يديك كما فعل" بيلاطس "!!
هرمز كوهاري كل ألانسانيين أو الديمقراطيين يقدرون ويكبرون شهامة وسمو خلقكم السيد الرئيس مام جلال، برفضكم سياسة انتقام ألانسان لأخيه الانسان إلا أن هؤلاء المتهمين الماثلين أمام العدالة اليوم وغدا من عصابات البعث والقتلة بعد البعث، لا وألف لا، لا يحملون صفة الانسان مهما حاول أي شخص أن يكشف فيهم أي صفة تدل على إنسانيتهم، إن الانسان يتميز عن غيره بالاعمال وليس بالاشكال، فكل أعمالهم لاتدل على أنهم بشر..!! و في كل مناسبة تُُسأل بها السيد الرئيس، مام جلال، فيما يخص المصادقة على أحكام الاعدام لمن يثبت إدانته، وبالاخص قادة عصابات البعث ورئيسهم، تؤكد أنك لن تصادق على أحكام الاعدام، واليوم مشروع الرحمة لواحد بل لأشرس أفراد العصابة بعد رئيسه صدام وهو برزان التكريتي لإصابته بالسرطان، وغدا طه الجزراوي بالكآبة! وبعد غد غيرهما بانفلونزا الطيور! ورئيسهم ب (بلاسس سك) أو (وومِن سك!) أي مرض فقدان القصور أو فقدان النساء أو الحور..! وهكذا الى أن تنتهي السبحة!! إن أي شخص في موقع المسؤولية من شرطي المرور المكلف بضبط المخالفات حتى رئيس الجمهورية، المفروض أن يتصرف وفق الواجب الملقى على عاتقه وليس وفق عواطفه، وأمثله لاتحصى ولا تعد. ليس أحد بين الجنود في أي جيش من الجيوش كان قاتلا محترفا أو كان يرغب في القتل في حياته العادية، ولكن إذا ما وضع في خندق الجبهة،لم يبق له خيارا آخر، إما أن يُقتل أو يَقتل!! وليس من حقه أن يرفض بداعي الرحمة والعطف إلا إذا ألقى المقابل السلاح، والدليل في الافلام الحربية وإن هو تمثيل، مع هذا تجسّد رغبة الجنود في المواضع المتقابلة في السلم وعدم إيذاء الجندي في جبهة العدو، ونراهم يتصافحون عند وقف إطلاق النار وإعلان إنتهاء الحرب والصلح بين الطرفين. " بيلاطس " إمبراطور الامبراطرية الرومانية، عندما قُدم له السيد المسيح وطالب الشعب اليهودي بصلبه قال : " لا أرى أن هذا الرجل يستحق الموت، لكن نزولا عند رغبة الشعب حكمتُ بصلبه "، ثم طلب ماءا وغسل يديه من مسؤوليته بصلب السيد المسيح..كما ورد في الانجيل. الرئيس التركي الحالي كان رئيس المحكمة التي حاكمت المناضل الكردي التركي – عبدالله أوجلان، عندما نطق بحكم الاعدام على المناضل المذكور قال: " إني ضد حكم الاعدام الذي سأصدره عليك يا سيد أوجلان ولكن القانون يلزمني ويأمرني بذلك " إنك يا مام جلال تعرف هذه القضايا أكثر مني وربما من أي شخص آخر لكونك مختص بالقانون وليس بأي علم آخر ومارست النضال السري والعلني منذ كنت طالبا في كلية الحقوق، إلا أني ما أريد قوله هنا هو تذكيركم بهذا أولا ولبعض القراء ثانيا، ليس إلا. كما أني شخصيا أكثر منكم، مام جلال،أتقزز من عملية القتل مهما كانت صفة القتيل، وزيادة على ذلك أتجنب رؤية ذبح حيوان، بل بقيت فترة أمتنع من أكل اللحم لانني كنت أتخيل حال الحيوان وهو يتعذب أثناء الذبح! وكثيرا منا شاهد الفلم السوفييتي (طلقة 41) عندما تغلب واجب حارسة الاسير الامريكي الذي أصبح عشيقها،و بدت تعيش من أجله! إذا بقى ولم ينهزم، ورأيناها كيف أطلقت الرصاصة الاخيرة عليه وقتلته عندما إنهزم للحاق بصفوف "أعدائها "، ثم ركعت تبكي عليه بكاءا مريرا! وأنا واثق إذا ما أعدموا هؤلاء "المتهمين! "، وكلمة المجرمين قليلة جدا بحقهم، وليس في القاموس العربي أو أية لغة أخرى كلمة سيئة تناسبهم، أنا واثق ومعي ربم(99%) من الشعب لم ولن يبك أحد عليهم! كما فعلت المجندة السوفييتية. يقولون الرحمة نصف العدالة، وليست كل العدالة، والشعب يريد العدالة لهم، ولا أحد يلوم من يطلب العدالة لعدوه!، من لايقدر الرحمة لاتفيد المترحم عليه، بل يعتبره ضعف وتخاذل، وكلنا أو أغلبنا سمع أو قرأ قول بل نبوأة الشاعر العبقري الجواهري عندما خاطب عبد الكريم قاسم أمام الجماهير في ساحة الملعب قائلا : شدد الحبل على خناقهم...... إن أرخيته لم يجدوا لك أثرا! وهذا ما حدث فعلا، فلم نجد مع الاسف الشديد أثرا للزعيم مؤسس أول جمهورية عراقية خالدة، كما كان يؤكد على كلمة- خالدة -كلما يذكر الجمهورية العراقية! التي تمثلونها الان يا مام جلال بإستحقاق، وحاشا أن يتكرر المشهد ثانية لك أو للآتي بعدكم. فنزولا عند رغبة الشعب إتركوا (المتهم! برزان) في مكانه ومحكمة الشعب الان تقول كلمتها وأمرْ بما تأمر به المحكمة بالنسبة لرئيس العصابة وبقية أفراد عصابته مرتاح الضمير، دون أن يكون ذلك تنصلا من توقيعكم برفض الاعدام، وقبل لا أنسى أن هذه المنظمة تدافع عن حقوق الانسان، ولكن كما قلت وقال الشعب هؤلاء لا ينتمون الى صنف الانسان. ثم إطلبوا ماءا بالكمية التي تريدونها!... وإغسلوا يديكم أمام منظمة حقوق الانسان، كما فعل بيلاطس أمام الشعب.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |