بنت الرافدين

مساهمة في النقاش الدائر حول مأزق مداحي ورسامي صدام

أنعام المفتي / كاتبة عراقية / بغداد

دلني الزميل العزيز باسم أسد على حوار في قضية تكلمنا عنها كثيراً في السابق تتعلق بجوقة الطبالين والرداحين والمداحين والرسامين الذين اتخذوا من الدكتاتور نبيا لهم وحبيبا وملهما ورحت ابحث في موقع البحث عن اصول هذه القضية التي اثارها على نفسه رسام لصدام هو السيد كمال خريش الخفاجي ونحن نقول سيد لأن ثقافتنا العراقية تعلمنا التهذيب اثناء المخاطبة دائما. أما كيف اثارها على نفسه فقد حاول ان يخرج من ورطته بادعاء الكفاح ضد صدام فتطلب منه السرد الكاذب اصلا ان يظلم عشيرته خفاجة كلها فادعى انها تعاونت مع صدام في احباط الانتفاضة. فما كان من رجل غيور على عشيرته وليس كاتبا او صحفيا اسمه حمزة الخفاجي الا ان يتصدى للكذبة ويدافع عن عشيرته بلغة كان الصدق واضحا عليها وان تخللتها ركة في التعبير واخطاء كثيرة وقد تبنتها المواقع الالكترونية لصدقها وعفويتها. وبعد ذلك قام سيد آخر اسمه حيدر بهية للتصدي لهذه القضية في مقال (مأزق مداحي ورسامي صدام بعد سقوطه) واقترح حلا فقهيا بأن يتبرعوا بما أخذوه من صدام الى فقراء متدينين كما هي فتوى أو اجابة للسيد السيستاني وبنفس قيمة ما قبضوه في فترة صدام.

واجدني متفقة مع زميلي باسم في كلمته القصيرة والمعبرة المنشورة هنا ونحن نعرف ان هذه الجوقة هي جوقة حيلة واغتنام فرص وبحث عن مال وجاه. فلا قضية عندها ولا هم يحزنون. نعرف أنا وباسم رساما لصدام في شارع فلسطين كان يتباهى برسوماته عن صدام وبما يقبضه من صدام ولكنه بعد دخول القوات الامريكية إلى بغداد تحول الى نصير لها وبدأ يرسم الجنود الامريكيين محاولا الوصول الى رتب عالية في الجيش الامريكي.

كل هذا طبعا من اجل الفلوس وليس غير الفلوس ومحاولة الحصول على حظوة عند صاحب الشأن.

ولكنني لا اجد في اقتراح السيد بهية حلا ناجعا فلا ندري كيف سيتبرعون بالبيوت والسيارات والالوف المهداة لهم من صدام الى فقراء متدينين؟

اعتقد مثل زميلي باسم ان على الناشطين في المجتمع المدني من ادباء وفنانين وسياسيين وقضاة ان يسهموا في هذا النقاش. وان يكون همهم المساعدة في تأصيل خطاب معتدل غير متشدد يتطلبه بلدنا الآن.

والى القاريء الكريم رابطين حول اصل هذه القضية:
http://www.iraqsawad.net/ar483.html

http://www.iraqsawad.net/ar144.html

http://www.sotaliraq.com/articles-iraq/nieuws.php?id=19653

العودة الى الصفحة الرئيسية