|
الظلم المتراكم على شعب العراق هل هناك قصور في الخطاب
احمد مهدي الياسري مجبرانا لابطرا , حينما تحشرني الايام والارقام والتواريخ في زاوية التصنيف الذي اقوله بكل غصة والم وحنق على من فصل المفصل عن الساعد وفصل الساعد عن الكتف وفصل الكتف عن الصدر ومن ثم عن الجسد, رافضي انا يسميني من يقول أمامه لو كان حب ال محمد رفض فاليشهد الثقلان اني رافضي, وشيعي انا حينما يقول لي اخي في العروبة والوطن والجيرة ومن دون ان يكلف نفسه عناء الصدق والقول انتم شيعة رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم, اي اتباع دين رسول الله والمسلمين بدين رسول الله , جعفري انا يقال عني وهذا فخري والله ولكن يقولها البعض ليبعدني عن اصل الموضوع كله وجذره ومنبعه ومن دون ذكر حفيد من هذا الجعفرالصادق, ومعلم من, واب من وابن من, وفرع من اي غصن لاي شجرة لاي منبت ينتمي. ولكن الذي اعتقده ان ماقيل عن هذا الكثير الكثير الكثير حتى نسيت هذه الامة الانخراط في ماينفع البشرية من علوم وثقافة وانتاج وصناعة واجتماع وتطور ورخاء حقيقي لا رخاء من يمتلك المال ولايدري اين يصرفه وفي اي اتجاه يوظفه كما تفعل هذه الامة المبتلية بمنطق اطع حاكمك وان صفعك او اهانك او دمرك او قتلك او سحقك او افقرك او اغتصب حقك وشرفك ومرؤتك , ومنطق ان الحاكم الامير إن اخطأ فله اجر واحد وان اصاب فله اجران!! هذه الامة انقسمت شئت هذا ام ابيت رضيت او لم ارغب وهذا الانقسام قاله القرآن الكريم منذ ايام الرسالة المحمدية’’ وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افئن مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين’’ وها هو رسول الله رحل الى حبيبه وها هي الامة لسان حالها الانقسام الحاد الذي نراه ونسمعه والانقلاب القاتل على الموازين والقواعد والاعراف الاخلاقية والانسانية فضلا عن القواعد الاسلامية . مايهمني اليوم في شان العراق السياسي وانقلاب الموازين وتزييف الحقائق والعمل تحت وفوق الطاولات ومن قبل الجمع الحاقد والكل المتشابك اليد باليد والساق بالساق من اجل قبر وافناء الآخر, والمتبعين ما يقال انه مفهوم السياسة العصرية وهي بالطبع في هذا الزمن المنفلت واليوم بالذات هو كيف تتقن فن الخداع والكذب والمراوغة والمصالح الخاصة والضرب تحت الاحزمة من دون حساب مصلحة الآخر إن كان شريفا او نزيها او وطنيا او حتى غافلا اومغفلا او غبيا او قاصرا, وانا حينما اجد تلك القيادات التي عهد اليها الناخبون في التكلم وادارة شؤون البلاد نيابة عنهم واوصلهم الى سدة الحكم امام هذا الكم الهائل مما لا اطيق وشعبي المظلوم فعله ولن افعله من استهتار مسيس وتخبط رذيل ويسمونه مع الاسف الشديد سياسة , ولن تفعله ايضا هذه القيادات المنتخبة من اخلاقيات هي ونحن غير مجبرين عليها واعتقد اننا نستطيع تجنبها وبقوة وحنكة وحكمة وان مارسها الجميع وخصوصا في حال مثل الذي يجري في العراق حيث يمثل اغلبية هذا الشعب قيادات تعلمت في مدرسة الصدق ومدرسة الاخلاق والوضوح والحكمة والعلم والقانون وهي اليوم امام محك صعب من مفترقات التاريخ حيث وجدوا انفسهم امام التطبيق العملي لما مارسوه من تنظير , وامام اثبات الوجود وامام ثقل المسؤولية الملقاة على العاتق الثقيل بثقل ووزن الهوية, والعاقل لكي ينفذ وينجح فعليه تعلم العبرة من السابقين وعليه ان ينسل منها انسلال الخيط من العجين , وقد يقول احدهم ومتى حكم الآخرون الاسبقون من ثقيل الوزن العقدي بارثهم القديم المتجدد ومدرستهم الانسانية العظيمة؟ ومن تركهم يطبقون مايعتقدون انه الاصوب لهذه الانسانية ولهذه الامة؟ فهل غير البناء لتلك الاجساد الطاهرة في اعمدة قصور الطغاة والقتل والاذابة في التيزاب وقلع العيون وتقطيع الاوصال والثرم في ماكنة ثرم اللحوم والاغتصاب المبرمج كانت محصلة فضلهم في نهاية الامر والمطاف المستمر؟ وهل غير السحق والتشريد ووضع الرؤوس على الرماح كما هي اليوم توضع على الظهر بعد القطع هي كل محصلة تلك العبر؟ اشعر اليوم باني امام ذات التاريخ يسعى الجميع للملمة الاشتات العبثية والعنكبوتية والسرطانية والمبتغى عودة النصاب’’بكسر النون’’ الى محله الاعوج ليستقيم الامر المعوج للمعوج من ولاة الامر مرة اخرى و بعيدا عن ذلك السراط الذي لايستطيع ان يمارس تلك المدرسة المعاووية والحجاجية والعاصية والصدامية, او مدرسة الغمامة واين ماتذهب فخراجها يعود للامير وحده ولجواريه الحسان وشعراء السلطان, ووعاظ السلطان لابموعظة الحسنة بل بعضة الفسق والانحلال واحراف الرأس السلطاني نحو متاهات البطش بالآخر ليستقيم الامر للاحسي ومقبلي احذية الملك الاعور, اما سيف مسرور فهو على رقاب عباد الرحمن.
مالذي يجب ان نفعله وما هوالخطاب المرجو من شعبنا ومفكرينا وقياداتنا؟ ولكي لانكون كمن يرضى بان يساق لذات الرمس الشهيد وهو مستسلم للقاعدة الشاذة من قواعد الطغيان وان كانت تلك النتائج النهائية هي نتائج عز وفخر متوجة بالشهادة المعطرة بعبق الحرية الا ان الواجب يحتم علينا ايضا ان نعتبر ان تلك الشهادات انما كانت وحصلت لكي تحيا هذه الامة وابناء هذه الامة واجيال هذه الامة من بعدهم حياة العز وحياة رفض الذل وعدم الاعطاء باليد للظالم مهما كان يد الذلة والرضوخ للمشيئة الحاقدة والاقرار بالعبودية المطلقة للجائر من المنطق والسياسات والحاكم المتخلف والمعتوه, والذي اعتقده ان من مثل أولئك اذا لم يبايعوا من مثل تلك النكرات وقضوا شهداء انما ارادوا ارساء قواعد اهم نتائج بنائها هو ان من يسير ذات الدرب سينجح حتما لان الفداء قد حصل وما علينا سوى الانطلاق لمواصلة المسيرة بكل تفاصيلها الاخلاقية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية من دون ان نعتقد لبرهة واحدة اننا امام احتمال الخسارة لان الله جل في علاه هو من قال ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم. العراق في غالبيته المعروفة هو اليوم امام امتحان ثقيل وساعد الله من وضع نفسه في تلك المحنة ودخل اتون وغمار بحرها المتلاطم الامواج والعاتي المد , ولكن هي والله مدرسة تراكمت معارفها واتقن الجميع فن علومها والنظريات التي انطلقوا من خلالها وهي ذات المنبع وذات المنطلق المحمدي الانساني الاخلاقي الراقي, فعليه حان وقت زرع جميل الثمر وفي ذات الوقت قطف الثمر الذي زرعه الاولون, والزرع هو للاجيال القادمة والمنتظرة على احر من لهيب الشمس وسقر وما ادراك ما سقر , اما الثمر فهو لنا نحن ابناء العراق بكل انسانيتنا وصبرنا وحلمنا وكرمنا. الخطاب الذي يجب ان يكون اليوم هو خطاب ينطلق متفجرا مقتحما تلك المدارس بكل العنفوان والشموخ والاتزان والثقل الموروث , ولن يسامح التاريخ وابناء التضحيات واحفادهم من يقصر او يتلكأ قيد انملة لان الامانة التاريخية تحتم عليكم ذلك وهذا فضل من الله ساقه الله عز وجل لكم ووضعكم فيه فليتكم تكونوا في مستوى حمل ذلك الثقل المجيد والفخر التليد. الخطاب المرجو اليوم من قياداتنا الشموع النيرة هو احتواء الجميع , وافهام الجميع اننا ليس بالرقم المهمل في اقبية التاريخ الظالم ,والمظلومين برضانا دوما , وعليهم ان ينطلقوا في كل الجهات مستعرضين قوة المبدأ ,وان افهام وتعريف من كتمت تلك الطغاة ولازالت على عقولهم ومنعتهم من فهم الحقيقة التي أن فهموها نجوا ونجونا ونجت المنطقة والعالم من شر مستطيرزرعه الاولون وجناه الآخرون ونحن منهم تحت اسس هرئة مبنية على الرمال وعلى جرف سحيق من اودية الموت . الخطاب المرجو اليوم من قياداتنا يجب ان يتحرك بكل السرعة والهمة نحو الجوار وكسبه وتطمينه من اننا لسنا بنار تحرق وان احترقنا فلكي ننير درب الاخرين لاننا شمعة. الخطاب الذي يجب ان ننطلق به هو الذي هيئنا له نحن ابنائكم وعملنا به في بلاد الغرب وطبقناه اخلاقا وهدوءاً وادبا وسيرة حسنة اعجبت الجميع بشهادة الجميع وعلى النقيض من الآخر والذي خبر ولازال العالم مدى بشاعة مدرسته وسوء افعالها, والمعني بذلك هو نحن ابناء العراق وابناء تلك التصنيفة التي كما قلت اُجبرت ولا ازال مجبرا عليها لان الآخرهو القلق مني وهو البعيد عني وان كان متفضلا في هذا اليوم في بعده عني فانا اليوم من يريد ان يبتعد عنه لانه مجرم سفاح فوق العادة والتقاليد الاجرامية, ولكن الغرابه التي اعانيها اليوم ايضا هي اني اجد اليوم تلك الفرقة حتى من بعض ابناء الجلدة والعقيدة اسما لارسما وان لبس العمة وفكر واستذكر وابدع في القول ونضر, ولكنه اصطف في السماط الأخر تحت غطاء ان العلمانية مع احترامي لمن يتشدق بها كحل ونتيجة وهدف وهي الهوية, بينما الهوية النادرة والفخر الذي بين متناول اليد ولم يخض فيه اي احد بعد تلكم الاقمار المنيرة هي الخصوصية والتفرد بانتاج الهوية الضائعة والتي لم يمارسها احد من قبل الى ما ندر وهنا اجد ان من الخبال ان يظن البعض بانه تعبقر حيث يحسبها حسابا مغلوطا مشروخا بلا طعم ولا رائحة ولا لون, ولا ادعي هنا بتسفيه الاخر وان لا خفيكم احمل حنقا وغيظا منه لانه يريد الغائي من الوجود الانساني اولا ومن الوجود الفكري ثانيا وتحت غطاء الانسانية والحرية والديمقراطية مع الاسف الشديد ناسيا انه يستطيع انتاج اعظم مدرسة وهي بين يديه وهي في كل اركانها تدعوا و ترسخ وتحث على المبادئ الاخلاقية وتشجع العلوم والتطور وتؤدي الى العدل والمساواة وحق الانسان في العيش الكريم رغم الاختلاف الفكري والقومي والعقائدي وتساوي بين الفقير والغني تحت مبدأ لو اعطى هذا لهذا لما توجع الشبعان من التخمة ولما أن الفقير من الم الجوع والحرمان. فاذا انا امام خطاب مستفرد في خصوصيته وعلى مدرستي اتباعه وهو خطاب النتيجة من فعل الآخر طوال تلك الحقبة , ذلك هو خطاب الدم وخطاب الامير المعتوه ذو الكرش المتدلي والذي تتطاير المياه من فمه اذا تكلم ويخرج الزبد من بين شفتيه من دون زبدة تغني من جوع او تروي من عطش لا بل تثير الاسترجاع وتسبب الاغماء لانها سمجة مقرفة ذات رائحة نتنة وعفونة مميتة. الخطاب الجديد الذي يجب ان ننطلق به هو اننا ابناء الانسانية والسماحة والبشاشة والطيبة والكرم واننا نحترم انسانية الآخر ونعتز بصداقة الانسان ولن نفرض على الآخر راينا بل نعرضه امامهم فان تقبلوه خيرا وكل الخير وان رفضوه فهم احرار في ما اختاروه من درب . الخطاب الذي علينا الانطلاق به هو خطاب ان الآخرين الحمقى من عتاة هذه الامة والمتسلطين على رقاب المساكين ظلما وعدوانا انما هم السبب في كل نكبات الدنيا وعلى الشعوب ان تعي ذلك وان هؤلاء ليس من حقهم البقاء على تلك السدة الهرئة والكراسي المتلسلطنين عليها بكل الزهو الفارغ والغرور, وان هذه الشعوب ماهي الا اسارى تلك الطغاة ومن واجب العدالة والانسانية تحريرهم من ذل تلك العبودية وعلى جميع الطغاة الرحيل مخيرين او مجبرين وبسرعة شديدة لان الوقت الذي يبقون فيه انما هو النار والموت والتدمير الشامل للبسيطة بكل كرويتها وجبالها وسهولها والانسان والشجر والطير والحشر. عليكم ياقيادات العراق الاسوياء مهمة نقل هذا المشروع العراقي الانساني الى كل محفل ابوابه مفتوحة وعليكم الاكثار من كسب الود مع الآخر ونيل احترامه وتطمينه وافهامه ان مايقوله هؤلاء الخرفين من اقلاق وحث على الارتياب منا لاصحة له والدليل هو حسبنا هذا التفاوت بيننا فكل اناء بالذي فيه من خير وشر قد نضح , والعالم في هذا اليوم غيره عالم الامس وهو اذكى من ان يستعدي الثقيل ويتمسك بالخفيف وبالونات الدمى المتحركة والتي امتلأت بالغازات السامة وان انفجارها من دون قبرها في جوف الارض سيتسبب في هلاك البشرية ويستوجب على الجميع ان يحتاطوا فالحذر يقي من شديد الضرر.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |