الجعفري وبعض الممارسات الدكتاتورية

المهندس بهاء صبيح الفيلي
baha_amoriza@hotmail.com

 كلنا نعرف الفساد والسرقات والمحسوبة التي دبت في اوصال حكومة علاوي، ومحاولة علاوي لأسترجاع البعثيين للسلطة بشتى الوسائل ولأن موضوع علاوي صار قديماً فلا اود ان اتطرق له كثيراً، واود ان اتطرق لرئيس وزرائنا الحالي الذي استلم سدة الحكم بعد التهديد عن خروجه من الائتلاف ان لم يرشح لهذا المنصب بعدما كانت كفة الميزان في صالح الجلبي، واما المواطن البسيط الذي اعطى صوته للائتلاف لم يعطي في حقيقة الامر صوته للجعفري بل اعطى صوته لأحزاب اخرى عريقة ولها ثقلها بين المستضعفين, الجعفري لم يتصرف كرئيس وزراء منتخب في الكثير من الامور، لم يكن شديداً ضد الارهاب مما وسع مجال ارهابهم، لم يحاول اعادة بناء البنية التحتية المهدمة بالرغم من ادعاء بناء لمنشئات ومؤسسات الدولة المنهارة, الجعفري كرس كل همه للدعاية لنفسه، الخطابات الدعائية بات معروفاً به المكافأت والمنح دون اذن من المجلس الوطني صار اسلوباً ونهجا له، السيطرة على التلفزيون الحكومي وتسخيره لخدمته من اهم منجزاته والمحسوبية في شغل المناصب والقرابة والنسابة في تشكيلة الحكومة الحالية، اتخاذ القرارات المصيرية للعراق دون الرجوع للمجلس الوطني او لأستفتاء الشعب عليه، اضفاء الشرعية على القتل والارهاب بحجة المقاومة من منجزات الجعفري ايضاً ومهزلة القاهرة للأستسلام الشيعي امام طغاة الاعراب كان الجعفري من ابطالها، فما ياترى قدم استاذنا ورئيس وزرائنا وما قدمه ممثلين الضحايا ككل في مهزلة القاهرة، وهل فعلاً هؤلاء يمثلون الضحايا من المقابر الجماعية والانفالات والمغيبين من الكورد الفيليين، ام انهم يمثلون انفسهم ومصالحهم، نرى في الدول الديمقراطية حينما تريد دولة معينة الانضمام الى منظمة او حلف معين يطرحون الفكرة على الاستفتاء الشعبي، لأن الاتفاقات الكبيرة التي تمس كيان الدولة يجب ان تعرض على الشعب ليقرر موافقته من رفضه، ولكن في العراق مازال رئيس وزرائنا يحب تقرير ذلك دون اللجوء للشعب والبرلمان، وما طلب الجعفري من القوات الامريكية البقاء او تمديد فترة بقائها الا تصرفاً منفرداً، ونحن لا ننفي حاجة البلد لوجود هذه القوات في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العراق، نقول لرئيس وزرائنا ماهي القضية انحن في دولة ديمقراطية ام مازلنا نعيش الدكتاتورية؟ نحن لا نريد ان نرجع لعهد طوفان الطغيان، نحن نريد العراق بلداً مستقلاً موحداً يتساوى فيه العراقيين في الحقوق والواجبات لا ان تغيب الغالبية من المستضعفين وتصرف اموال البلاد والعباد للمنح والتبذير وينهبها اللصوص والمتاجرين بدماء الابرياء، يجب على كل اعضاء الحكومة وكل اعضاء البرلمان ان يتصرفوا كموظفين في دولة العراق لا مالكين للبلاد والعباد.

 العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com