|
امريكا في مواجهة مع قناة الجزيرة!! صاحب مهدي الطاهر / هولندا
على لسان اكثر من مسؤول قطري وردت مرارا عبارة ان قطر دولة صغيرة بحجمها وسكانها لا يمكن لها باي حال من الاحوال رفض المطالب التي تتقدم بها دول كبرى كالولايات المتحدة الامريكية، وهي اي دولة قطرعندما تقبل بتلك المطالب فذلك لا يعني بالضرورة انها مقتنعة بما وافقت عليه بل ياتي تحت مبدا اعرف قدرنفسك وعلى ضوء هذا المبدا وافقت الدوحة على المطلب الامريكي بانشاء قاعدة عسكرية على الاراضي القطرية هي الاضخم من نوعها على مستوى العالم مستوفية لكافة الشروط الضروية التقنية واللوجستية التي تجعلها تعتبر من اهم القواعد الامريكية خارج الولايات المتحدة الامريكية والتي تتيح لامريكا مراقبة منطقة شاسعة من العالم تمدد من حدود روسيا الجنوبية مع دول القوقاز حتى منطقة البحر الاحمر.لكن في المقابل نجد ان هناك بعض المواقف التي اتخذتها الحكومة القطرية تقف بالضد من المصلحة الامريكية وفق المعطيات الحسية تاتي في مقدمتها احتضانها لقناة الجزيرة والتي كما هو معروف تدعم بشكل مباشر وعلني اعلاميا وحتى مخابراتيا وماديا عدو امريكا الاول في هذه المرحلة الا وهو الارهاب العالمي وموقفها السلبي اتجاة المشروع الامريكي الحيوي في العراق، اذن السوال الذي يطرح نفسه وبالحاح هل ان قناة الجزيرة وطاقمها هي اكثر قوة ومنعة من دولة قطر وحكامها ازاء الضغوط الامريكية؟.ان قناة الجزيرة كما هو ملاحظ للعيان تبدو وكانها تتصرف كدولة قائمة بذاتها وهذا ما تاكده مواقفها وتصرفاتها ازاء بعض المسائل الدولية ذات الشان فمثلا محاولتها الفاشلة للتاثيرعلى القضاء الاسباني لدفعه الى تبراة مراسلها الارهابي تيسيرعلوني وقيامها الان بحملة واسعة لدعم مصورها الارهابي القابع في سجن كوانتينامو سامي الحاج لغرض انتشاله من المستنقع الذي وقع فيه ،وكذلك محاولتها حشد الجماهير العربية من اجل تنظيم مظاهرات شوارعية في بعض الدول العربية ترفض التدخل العسكري الامريكي في العراق ابان التحضيرات الامريكية للنيل من نظام البعث المقبور،الا ان الاهم في هذا كله هو مطالبتها السلطات البريطانية والامريكية بكشف مضمون وحقيقة الوثيقة الخاصة بقناة الجزيرة التي نشرتها مؤخرا صحيفة الدلي ميرور البريطانية حول مخطط امريكي مفترض لقصف مكاتب الجزيرة في الدوحة وبعض الدول الاخرى فيما التزمت السلطات القطرية سكوت المطبق ازاء هذه المعلومات .ان التخرصات التي تحاول قناة الجزيرة افتعالها بين فينة واخرى هي محاولات منها مفضوحة لاثارة زوبعة اعلامية عالمية لغرض نشر مخلفاتها القذرة واسمها الاعلامي السيء الصيت على اوسع بقعة ممكنة من العالم عبر محاولتها اقحام نفسها وسط وسائل الاعلام العالمية الكبرى سواء كانت الامريكية او الاوربية .لقد كان من الاجدر بالسلطات الامريكية ان تختار افضل الحلول للتعامل مع هذه المسالة واكثرها نجاعة وسهولة وهو مطالبتها السلطات القطرية بغلق قناة الجزيرة بدل اللجوء الى استخدام القوة العسكرية الغير ضرورية كما تدعي الجزيرة ومن وراؤها صحيفة الدلي ميرور المشكوك في صدقيتها اصلا والتي سبق لها وان نشرت صور لجنود بريطانيين وهم يعذبون سجناء عراقيين واتضح فيما بعد زيفها وعدم صدقيتها بعد ان تاكد للمحققين البريطانيين انها صور مزيفة اخذت من مواقع الكترونية، مع ان ايماني الكامل باحقية اي عمل يطال هذه القناة حتى ولو كان عسكري بعدما ثبت بالدليل المادي انها قناة ارهابية (الحكم على تيسير علوني والقبض على سامي الحاج) .ان الافتراض الاخر الذي يمكن ان يوضع على الطاولة على ضعفه ان السلطات القطرية غير قادرة فعلا على غلق قناة الجزيرة وفي هذه الحالة فان قناة الجزيرة هي عبارة عن مشروع صغير من بعض المتنفذين في الحكومة القطرية هدفه بلورة مشروع انقلابي لاحق على الامير حمد خاصة ان الشخصيات المتنفذه داخل العائلة المالكة لها تاريخ حافل بالانقلابات على بعضها البعض من اجل الفوز بسدة الحكم.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |