|
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق وانتخابات الخارج
الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين استاذ علوم سياسية في كلية الاجتماع والسياسة جامعة برلين ورئيس قسم العلوم السياسية في الاكاديمية المفتوحة في الدنمارك مدير الرابطة الديمقراطية للاقتصاد والحضارة بين العراق والمانيا انه حقاً تحدٍ أن تقوم المفوضية بهذ العمل الجبار وتعتمد على نفسها في اجراء الانتخابات. لقد أثبتت هذه المفوضية من خلال عدم حرمان عراقي المهجر من المشاركة في عرس الديموقراطية العراقي بانها تحترم دستورنا الديمقراطي , فلا بد لنا من رد الجميل بمساعدتها في انجاح مهمتها الصعبة. وعدم تحميلها مسؤولية طبيعة الذباب الطائر نحو السكر. ان عراقي المهجر تواقون الى الديمقراطية لمعايشتهم ايجابياتها , لكنهم بحاجة الى من يديرها ادارة ديمقراطية أيضاً, لكي تنتج مشاركتهم في الانتخابات, الديمقراطية الحقّة المنشودة. من تجربتنا السابقة في العام الماضي , عندما كنا في الصف الاول ابتدائي لمدرسة الديمقراطية, استنتجنا الاتي : كانت كلفة الصوت الانتخابي الواحد السابقة قدرها 400 دولار، حصلت عليها منظمة الهجرة العالمية ظلما وعدوانا, لأنها الاعلى في تاريخ الانتخابات العالمية ولأن الشعب العراقي اصبح افقر شعوب العالم , رغم ان العراق يملك اكبر احتياطي من النفط في العالم. سبب الكلفة العالية الأول هو لم يكن من صالح المنظمة استيعاب اعداد غفيرة من الناخبين , حسب الحساب كلما ازداد عدد الناخبين قلت الكلفة بالمعدل وبالتالي يقل الربح ايضاً , لذلك اهملت المنظمة توعية وحثّ عراقي المهجر على المشاركة في الانتخابات. الاخيرة، وتحمّلت تلك المهمة لجان دعم الانتخابات التي كان عملها تطوعياً. السبب الثاني في قلة المشاركة كانت قوقعة وأنانية بعض الاحزاب , حيث كان كل حزب يهتم و يدعوا أعضائه فقط للمشاركة. وللاسف وافق هنا شنٌ طبقة اي المصلحة الأنانية الحزبية مع مصلحة عصابة المنظمة التي سرقت نقود المفوضية . ولمعالجة تلك الاسباب كان الاجدر بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وهي تقوم الان بعملها الرائع، ان تعتمد على اللجان السابقة لدعم الانتخابات العراقية في الخارج وهي مستقلة, وتعطيها مهمة ضم وحث واعلام عراقيي المهجر , لكي تصبح المشاركة في الانتخابات اكثر فاكثر , وبذلك تقل كلفة الصوت الانتخابي الواحد بالمعدل. الأهم في ذلك هو نشر الوعي السياسي الديمقراطي بين جمهور عراقي المهجر. اما نقطة الضعف التي تأتي بالدرجة الثالثة، فهي تنظيم نقل الناخبين الى مواقع الاقتراع, إذ سبق وان استُغلت تلك النقطة من قبل بعض الاحزاب التي قامت بنقل مؤيديها فقط وتركت من لم يملك أجرة النقل بعيدا عن صندوق الاقتراع. يستحسن ان تبدأ الأنتخابات في الخارج انسجاما مع شعبنا يوم 15.11.05 وتمتد في الخارج حتى يوم الاحد المصادف 18.11.05 المشكلة الأزلية هي ذباب العظّامة الذي يطير نحو الدبق اي اللطاخة , فاذا صارت (هذه مثل ذيچ .. خوش مرگة وخوش ديچ) بالنسبة للعظّامة. لذلك ندعوا جميع الحريصين على سلامة الانتخاب في الخارج الى اجتماع عاجل لتكوين لجنة محايدة لمراقبة ادارة ومجرى الانتخابات.هذه هي مهمة كل وطني وكذلك منظمات المجتمع المدني وهذا هو حق قانوني للمنظمات ووفق قانون الأنتخابات. سوف تطرح النقاط المذكورة اعلاه للنقاش في الأجتماع المزمع عقده هنا الدعوة موجه الى السفارة العراقية والى هيئة المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات في برلين.والاهم الجمهور العراقي. وسف يكون هذا الاجتماع يوم الاحد القادم المصادف 27.11.05 نعلن عن مكان وزمان الاجتماع في برلين. مع اعادة نشر المقال.و هنا نهيب بلجان دعم الأنتخابات العراقية في جميع دول العالم تحمل مسؤولياتها الوطنية في انقاذ عراقنا الجريح. الذي بلسمه الوحيد هي الديمقراطية ودمتم شعباً شجاعاً منتصر.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |