في ألأنتخابات الماضيه ورغم تحجيم نسبة الشيعه في النتائج وتضخيم ونفخ آخرين حصل  ألأئتلاف على أكثر من نصف مقاعد البرلمان بقليل وكلنا يتذكر المساومات لتشكيل حكومه بلون شيعي وبطعم كردي ونكهه تمثل كل ألأطياف .....لم يتردد ,,أولاد الحرام،، من المتثاقفين بتسميتها حكومه طائفيه وهي التي لم تأخذ حصتها كاملة إن أخذنا نتيجة ألأنتخابات بنظر ألأعتبار كحال كل دول المعموره....هذا غير تأخير تشكيلها شهرين بعد أن جن جنون العربان وعويلهم على ضرورة عدم تغييب الشريحه الوهابيه الموغله بالأجرام والغارقه حتى أذنيها بدم  ألأبرياء من كل العراقيين....

ألأنتخابات القادمه سوف لن تحتكم للصوت العراقي وحده كما يعتقد البعض ، هناك أجنده أقليميه عنصريه كريهه وهناك مصالح المحتل وحلفائه ، أقتصاديه نفطيه وسياسيه لضمان هذه المصالح لأمد بعيد .

ألأجنده ألأقليميه تجسدت في تحرك وزراء ورؤساء  وملوك عرب ,,من السعوديه والأردن ومصر،، تحديدآ في زيارات مكوكيه ونشاط ديبلوماسي محموم للضغط  على أصحاب القرار,,أميركا وبريطانيا،، لعرقلة وتحجيم أقامة حكومه شيعيه فاعله....توجت هذه التحركات بنجاح  التحالف الوهابي ـ المصري ـ البدوي ألأردني وإلى حد بعيد بتقييد حكومة الجعفري  لأتخاذ القرارات الحساسه في ثلاثة مجالات وهي ألأمن والتصرف المالي والتحكم بالعلاقات الدوليه ـ الخارجيه ـ ....في الماليه لاتتحكم حكومة الجعفري إلا بمبالغ رمزيه يشار لها بالمليارات من الدنانير العراقيه!!....التخصيصات لمحافظة ذي قار مثلآ للعام القادم هي 81 مليار دينارأي بحدود ال 60 مليون دولار !!لمحافظه يصل  سكانها ل 2 مليون نسمه!!..هذا المبلغ لايكفي حتى لتنظيف الشوارع !أين ال  30 مليار دولار  عائدات العراق من البترول؟! ...بغداد ليست أوفر حظآ ، مخصصات تنظيفها لعام كامل هي ا3 مليار دينار، لاحظو الحساب بالمليارات دائمآ  ولكن بالدنانير!!...يعني بحدود 20 مليون دولار فقط لمدينه يضاهي سكانها السبعة ملايين نسمه!!مع العلم إن كل المبلغ لايكفي لشراء 20 شاحنه لجمع النفايات مع العلم إن بغداد تحتاج 500 شاحنه على ألأقل ومراكز متطوره لمعالجة هذه النفايات وجهاز بلدي منظم ومتمكن ومؤهل....هذا عدا الحاجه لمحطات المياه وتجديد شبكة الكهرباء التي تتدلى أسلاكها في كل مكان وتقادم أعمدتها ناهيك عن برودة خطوطها بسبب نقص الطاقه في بلد يعد  أبو الطاقه!!!

كما يلاحظ القارئ لم أتطرق للزراعه والصناعه والنقل والصحه ,,مستشفياتنا لاتشفي بل تحول العاقل إلى مجنون،، والتعليم والسكن وهلم جرا...

لنتساءل ، كيف تمر ثلاث سنوات من تصدير النفط وقوانا ألأمنيه لاتملك غير لباسها وبعض السيارات وكلانشكوفات قديمه وبعض أجهزة أتصال .....إن قوى على هذه الحال ومع أحتساب رواتبها لاتصل كل تكاليفها وبأحسن ألأحوال حتى إلى نصف مليار دولار في العام رغم جسامة مسؤولياتها!......ملخص مفيد إن المبلغ الذي يحصل عليه العراق من عائداته البتروليه لايتعدى ثلاثة مليارات دولار أي 10% فقط من خيراته النفطيه!!!!أين ؟؟؟ الباقي

كما ذكرت أعلاه إن هناك أجنده أقليميه ودوليه وسنرى إن المحتل سيرتب ألأمور بعد ألأنتخابات القادمه بحيث يقسم على النصف حصة  الشيعه المتواضعه أصلآ في دفة الحكم....سيناور مع قرود حلفائه ألأقليميين ومع بعثيين وشيوعيين علاوي والجلبي بالتحالف مع ألأكراد وترتفع ألأصوات المثقفه جدآ من نوع كتاب بدون حدود ومحامين بدون حدود وكل المنظمات ألأخرى بدون ذمه أو ضمير لمصادرة حق العراقي عمومآ في حكومه تمثله فعلآ وحق الشيعي خصوصآ في رفع الحيف عنه..

إن كل من يعتقد إن ألمحتل سيتفرج فقط على أنتخاباتنا القادمه لهو واهم   ..

على ألأئتلاف أن يمثل جميع الشيعه من متدينين وعلمانيين ومثقفين على أختلاف مشاربهم وعليه أن يدرك إن العمليه سياسيه معقده جدآ وليست عمليه دينيه بل دنيويه ويتعامل معها على هذا ألأساس ، أن  رحلة ألأنتخابات القادمه ستقرر مستقبل تثبيت أو ألغاء ألأئتلاف من ذهن أغلبية الشيعه وعليها  يتوقف مستقبل مكانة المرجعيه  تعزيزآ أو تراجعآ ....

على الفرد الشيعي أن يضع ضميره أمام عينيه وينظر لحال أهله في محافظات الوسط والجنوب والبؤس والتخلف الذي يعيشونه  ولا  يتأثر بأعلانات علاوي المدفوعه بالملايين للمؤسسات اللبنانيه والمسروقه من أفواه الجياع والبائسين من شيوخ وأطفال ونساء العراق.

إن المسؤوليه تقع على الفرد الشيعي بعدم التفريط بأهله وتقع أيضآ  على البعض من مسؤولي ألأئتلاف بالتخلي عن روح ألأنانيه والتحلي بروح ألأنفتاح والمسؤوليه.....إن ساعة الحقيقه ستقررها ألأنتخابات وعلى مسؤولي ألشيعه أن يرفضوا بشكل قاطع أي تزوير أو تهميش أو تقزيم لدورهم حتى وأن أقتضى ألأمر الدخول في مواجهه سياسيه مفتوحه مع المحتل ...بالقلم العريض يجب رفض وزارات للشيعه تمنح لهم,,أتوقع أربعه أو خمسه فقط لضمان سكوتهم عن أجندة المحتل!!،، دور الشيعه يجب أن يكون كاملآ لأنهم ألأغلبيه ......أحذروا مناوراتهم ومناورات صنائعهم من أمثال علاوي والجلبي ....