اعتـــقوا صــــداماً .. وارحمونا

عادل الركابي

adil19611@hotmail.com

منذ اليوم الاول لسقوط جرذ العوجه في التاسع من ابريل من عام 2003ونحن وكل العراقين وخاصة امهات الشهداء واصحاب المقابر الجماعيه التي فاق عددها اكثر مما توقعه الاعلام بل اقول جازما ان العراق كله اصبح عباره عن مقبرة جماعيه واحده وهذا بفضل منجزات القائد الضروره وفكر حزبه الفاشستي .. منذ ذلك التأريخ ونحن ننتظر ان نشاهد صداما في قفص العداله ولا نريد اكثر من تطبيق العداله وهذا مطلب شرعي تسنه كل القوانين الوضعيه والسماويه وبدأنا نعد الايام والساعات لمثل هذا اليوم الذي نراه امام العداله يحاكم بما اقترف من جرائم بحق ابناء شعبنا العراقي من جنوبه الى شماله وتوسمنا خيرا بالديمقراطيه الجديده والتي هيه حلم كل الشعوب التواقه للحرية والاستقلال .. وجاء يوم الفصل كما كنا نعتقد حيث شاهدنا الجلسات الاولى التي ترأسها القاضي الشاب رائد جوحي ورغم تحفظنا على ما جاء بها من هفوات وضعف في ادارة التحقيق وهذا ماعرفناه من خلال متابعتنا والاستماع الى اساتذة في القانون ان المتهم لا يتحدث من تلقاء نفسه الا بعد ان يطلب الاذن من القاضي وان لايسمح له ان يخرج عن موضعة التحقيق بالتحديد ولكننا شاهدنا جرذ العوجه وكعادته عندما يشاهد امامه كاميرة تلفاز يصدق انه لازال رئيساً للعراق ويبدا يخطب علينا ويوجه النصح والارشادات الى القاضي وهذا مما جعله في عيون بعض العرب الاغبياء بطلا قوميا ورئيساً شرعيا.. وقتها قلنا لايهم مايقال المهم ان بطل التحرير القومي والقائد الملهم وحامي البوابة الشرقيه وعبد الله المؤمن في قفص الاتهام وهذا يومٌ لم نحلم به ابدا لو لا رحمة الله تعالى والقوات المحرره. ان هذه الجلسات هيه جلسات تحقيق وهيه بداية الطريق وبعد ان احيل المتهم صدام وجماعته الى محكمة الخاصه استبشرنا خيرا يوم اعلن موعد المحكمة وكان التاسع عشر من شهر اكتوبر الماضي وبدأنا ايضا رحلة الانتظار الثانيه ونحن نتوقع كيف تكون المحكمه وكيف يكون القاضي ومن هذا الذي يحصل على شرف ان يرد للمظلومين حيفهم وان يحاكم اكبر طغاة العصر وووو الخ وحين اعلن ان اسم القاضي وانه من الاخوة الكرد فرحنا جدا وقلنا(لاتوصي حريص) باعتبار الاخوة الكرد من المتضررين جدا من نظام جرذ العوجه ولانريد ان نستذكر هنا عدد جرائمه بحقهم وفي يوم الجلسه المرتقبه اصبنا بخيبة امل واحباط عندما شاهدنا ان القاضي رزكار محمد امين وهو يلبي طلبات المتهمين الغير قانونيه مثل ان تقف المحكمة لمدة نصف ساعه تقريبا من اجل (عقال عواد حمد البندر) هذا الذي كان يحكم الناس في محكمة الثورة سيئة الصيت دون ان يذكراسمائهم ودون ان يكلف نفسه برفع راسه لمشاهدة الضحيه التي امامه ولاحضنا ان القاضي لم يمارس صلاحياته كقاضي وهو صاحب الكلمة الفصل اثناء انعقاد الجلسه وكنا قد شاهدنا صداما يملئ عليه وهو يستمع لهذا بالاضافه الى الاشكالات التي صاحبت المحكمة من رداءة النقل الفضائي وعطل الجهاز الذي يعرض( السيدي) رغم اننا سمعنا من وسائل الاعلام ان المحكمة كلفت ميزانية الدوله اكثر من مئتان مليون دولار ولاندري لماذا كان الجهاز عاطلا وهو جهاز رخيص جدا سعره 100$ دولار متواجد بالاسواق!!! وبشكل علني وبانواع متعدده المهم حاولنا ان نقنع انفسنا ونجد التبريرات للجلسة الاولى وما رافقها من سلبيات وفرحنا عندما سمعنا القاضي يؤجل ويحيل المتهمين الى محكمة الجنايات وقتها قلنا سنشاهد قاضياً اخر ربما اكثر صرامه واكثر حده توازي ما اقترفه المجرم من جرائم وبدأنا رحلة الانتظار الثالثة الى يوم 28-11-2005 رغم تسارع الاحداث ومسلسل السيارات المفخخه والعبوات الناسفه والفساد الاداري وتفشي الرشوة ووو والخ كل هذا واهلنا وشعبنا متحمل كل هذا على امل ان يعالج جروحه الكثيره بمحكمة عادله وينال جرذ العوجه القصاص وبهذا تنتهي حقبة مظلمة مرت بتأريخ العراق ويبدا العراقيون بالبناء والاعمار والعيش بامن وامان.. ويوم المحكمة يقترب ونحن نتوجس ونحبس الانفاس ليوم انعقادها وياللحيف!! عندما راينا القاضي نفسه وقبل البدء بالمحكمة قلنا ربما القاضي استفاد من الجلسة الاولى او اسدى له بعض النصح من قبل زملاء له او من الاحزاب الكرديه المتضرره من صدام وزمرته واليوم جاء وهوكله ثقة بنفسه ويكون اهلاً لهذه المهمه التي يراقبها الملايين وخاصة ذوي الضحايا والشهداء وخاصة وهو يعرف مسبقا ان المحكمة سنتقل مباشرة للجميع العالم لكي يشاهد اكبر طغاة العصر في محكمة العصر وتبسمرنا امام شاشاة التلفاز رغم فارق التوقيت حيث نحن في امريكا يكون وقت المحكمة الثانيه صباحا لايهم هذا مادام سنرى اخيرا الحكم بحق هؤلاء المجرمون وما هيه الا دقائق حتى تبدد حلمنا واحبطنا هذه المره اكثر من الاولى حيث بدا صداما وجماعته وكأنهم جالسون باحد مقاهي بغداد الشعبيه وفقط كان على القاضي ان يطلب لهم وجبة جاي مع الدومنيو ويلعبون ازنيف ونحن نراقب!!! لااريد ان اسرد ماحدث بالمحكمة لان الجميع شاهد مهزلة العصر... عفوا محكمة العصر لانها كما اسلفنا كانت تنقل عبر الهواء مباشره لقد كان السيد القاضي مخيبا جدا وخاصة الى امهات الشهداء اللاتي ينتظرن هذا اليوم بفارغ الصبر بل قالت احداهن اريد ان اعيش فقط هذا اليوم وبعدها ارحل مطمئنه الى الباري عزوجل لقد خيب امالهن هذا القاضي ببروده وضعف شخصيته وكنت اتوقع منه ان ينهض عندما يدخل المتهم صدام !! كما فعلها زمرته هذه المره حيث نهضوا له جميعا عكس الجلسه الاولى حيث مكثوا باماكنهم غير مكترثين بقدومه الى قاعة المحكمة..كنت احس ان صداما هو القاضي اثناء الجلسه وهو الذي يوجه القاضي كيف تكون الجلسه وكيف ان يتصرف و هذا لم يحدث ابدا بكل الدول المتحضره ناهيك عن الدول الدكتاتوريه... وكنت يوما حضرت احدى جلسات المحاكم الامريكية من اجل دعم احد الاخوة وكانت قضيته جد سهله واقصى عقوبه بها هيه الغرامه وجلسنا في قاعة المحكمة ومعي مجموعة من الاخوة العراقيين وبدا القاضي يتكلم مع المتهم وهو واقف امامه باغلاله وسلاسله في يديه وقدميه وببدلة السجن وكان ان جلس بجنبي احد الاصدقاء الذي نسى هاتفه النقال مفتوحا رغم وجود اعلان يقول علينا اغلاق هواتفنا ولكنه نسى ومن سوء حض صاحبي رن الهاتف اثناء الجلسه مما اشاط اعصاب القاضي وامره بحزم بالخروج من القاعه وفعلا اقبلا علينا شرطيان واخذا صاحبي خارج القاعه هذا حدث في محاكم امريكا وليس في محكمة الرفاعي او الشطره في امريكا التي سبقتنا كثيرا بهذه الذي اسمها ديمقراطيه وحقوق الانسان والحيوان معاً قلت وقتها كيف حال الامهات الان بعد ان يشاهدن قاتل ابنائهن وزواجهن واخوتهن اكيد سوف لن يرضيهن اقل من موت صدام الف مره..
اما المدعي العام الهمام الذي كنا نعول عليه كثرا اختزل كل جريمة الدجيل بثواني معدودات (في سيدي) شاهدنا تفاصليه قبل اكثر من شهرين قبل المحكمة ولم نشاهد به اي تهمه الى صدام!!! وايضا شهادة المجرم وضاح الشيخ الذي لم يتهم احد صراحة بالقضيه واما الطامة الكبرى هيه حضور المحامين من العرب الاجلاف ويرافقهم الوزير السابق الامريكي وكيف تعطلت المحكمة من اجل ترجمة وريقه صغيره ولاادري كيف دخل المحامون قاعة المحكمة ان كانت اوراقهم الرسميه لم تكتمل!!هذا يجعلنا نتخوف اكثر ربما يدخلون بالجلسه الثانيه رجال صدام على هئية محامون وينقذوه من المحكمة ويجلس هو ويحاكم كل الموجودين داخل القاعه بما فيهم الحاجب صاحب الصوت فقط ولم يستعمل يده مرة واحد ليشفي صدورنا!!!!واما المحامي القطري اللقيط الذي وجه اهانه كبيره الى المحكمة والقاضي والحكومه عندما شكك بشرعيتها ووقتها ولم يجيبه احد وكنا نتوقع ان يرده المدعي العام باعتباره يمثل الجانب الحكومي بالمحكمة واكتفى السيد القاضي بانه سيرد على اسئلته بشكل مكتوب لانه لايجيد فن الكلام!!! واما موضوع مرض برزان المفتعل بانه مريض بالسرطان هذه كذبة وليس لها من صحة او هناك تواطئ او اتفاق مع اللجنة الطبية حيث لاتوجد هناك دلائل تشير انه مصاب بهذا المرض الخطير لان وزنه منذ ذلك الوقت الى يومنا هذا لم يتغير ولاتوجد اي علامه او اي خلل في الجهاز العصبي حيث انه يمشي بتوازن ووجهه احمر ولا يوجد اي علامة لفقر دم او اي شئ من هذا القبيل... لذا نوجه عناية حكومتنا صاحبة الرافه والحنان ان تراعي هذا...... ونطالب بقوة المحكمة باطلاق سراح صدام رحمة بنا نحن شعب العراق من صعود ونزول ضغط الدم لدينا والسكر والقلب اثناء متابعتنا الى مهزلة العصر لذا رحمة بنا وبالباقين من امهاتنا وشيوخنا الذي لم يفارقهم المرض منذ ان انتزعوا منهم اعز مايملكون هم ابنائهم واخوتهم وفلذات اكبادهم نطالب المحكمة بطلاق سراحهم من اجل الحفاظ على صحة اهلنا ونقترح ايضا مادامت الانتخابات قادمه ان ينزل صدام وجماعته بقائمة ويدخل الانتخابات وتنهتي هذه المهزلة التي يقودها بنجاح القاضي رزكار محمد امين وربما الاخ القاضي ايضا قد وقع على معاهدة على عدم التوقيع اعدام صدام كرئيسنا الهمام ومستشاره الامني اللواء الركن صاحب المواقف المشرفه وفيق السامرائي..... لذا وخوفا الى البقيه الباقيه من اهلنا نلح الحاحا الى طلبنا اعلاه والله يحب المحسنين....
 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com