|
اعتـــقوا صــــداماً .. وارحمونا عادل الركابي منذ اليوم الاول لسقوط جرذ العوجه في التاسع من ابريل من عام 2003ونحن وكل العراقين وخاصة امهات الشهداء واصحاب المقابر الجماعيه التي فاق عددها اكثر مما توقعه الاعلام بل اقول جازما ان العراق كله اصبح عباره عن مقبرة جماعيه واحده وهذا بفضل منجزات القائد الضروره وفكر حزبه الفاشستي .. منذ ذلك التأريخ ونحن ننتظر ان نشاهد صداما في قفص العداله ولا نريد اكثر من تطبيق العداله وهذا مطلب شرعي تسنه كل القوانين الوضعيه والسماويه وبدأنا نعد الايام والساعات لمثل هذا اليوم الذي نراه امام العداله يحاكم بما اقترف من جرائم بحق ابناء شعبنا العراقي من جنوبه الى شماله وتوسمنا خيرا بالديمقراطيه الجديده والتي هيه حلم كل الشعوب التواقه للحرية والاستقلال .. وجاء يوم الفصل كما كنا نعتقد حيث شاهدنا الجلسات الاولى التي ترأسها القاضي الشاب رائد جوحي ورغم تحفظنا على ما جاء بها من هفوات وضعف في ادارة التحقيق وهذا ماعرفناه من خلال متابعتنا والاستماع الى اساتذة في القانون ان المتهم لا يتحدث من تلقاء نفسه الا بعد ان يطلب الاذن من القاضي وان لايسمح له ان يخرج عن موضعة التحقيق بالتحديد ولكننا شاهدنا جرذ العوجه وكعادته عندما يشاهد امامه كاميرة تلفاز يصدق انه لازال رئيساً للعراق ويبدا يخطب علينا ويوجه النصح والارشادات الى القاضي وهذا مما جعله في عيون بعض العرب الاغبياء بطلا قوميا ورئيساً شرعيا.. وقتها قلنا لايهم مايقال المهم ان بطل التحرير القومي والقائد الملهم وحامي البوابة الشرقيه وعبد الله المؤمن في قفص الاتهام وهذا يومٌ لم نحلم به ابدا لو لا رحمة الله تعالى والقوات المحرره. ان هذه الجلسات هيه جلسات تحقيق وهيه بداية الطريق وبعد ان احيل المتهم صدام وجماعته الى محكمة الخاصه استبشرنا خيرا يوم اعلن موعد المحكمة وكان التاسع عشر من شهر اكتوبر الماضي وبدأنا ايضا رحلة الانتظار الثانيه ونحن نتوقع كيف تكون المحكمه وكيف يكون القاضي ومن هذا الذي يحصل على شرف ان يرد للمظلومين حيفهم وان يحاكم اكبر طغاة العصر وووو الخ وحين اعلن ان اسم القاضي وانه من الاخوة الكرد فرحنا جدا وقلنا(لاتوصي حريص) باعتبار الاخوة الكرد من المتضررين جدا من نظام جرذ العوجه ولانريد ان نستذكر هنا عدد جرائمه بحقهم وفي يوم الجلسه المرتقبه اصبنا بخيبة امل واحباط عندما شاهدنا ان القاضي رزكار محمد امين وهو يلبي طلبات المتهمين الغير قانونيه مثل ان تقف المحكمة لمدة نصف ساعه تقريبا من اجل (عقال عواد حمد البندر) هذا الذي كان يحكم الناس في محكمة الثورة سيئة الصيت دون ان يذكراسمائهم ودون ان يكلف نفسه برفع راسه لمشاهدة الضحيه التي امامه ولاحضنا ان القاضي لم يمارس صلاحياته كقاضي وهو صاحب الكلمة الفصل اثناء انعقاد الجلسه وكنا قد شاهدنا صداما يملئ عليه وهو يستمع لهذا بالاضافه الى الاشكالات التي صاحبت المحكمة من رداءة النقل الفضائي وعطل الجهاز الذي يعرض( السيدي) رغم اننا سمعنا من وسائل الاعلام ان المحكمة كلفت ميزانية الدوله اكثر من مئتان مليون دولار ولاندري لماذا كان الجهاز عاطلا وهو جهاز رخيص جدا سعره 100$ دولار متواجد بالاسواق!!! وبشكل علني وبانواع متعدده المهم حاولنا ان نقنع انفسنا ونجد التبريرات للجلسة الاولى وما رافقها من سلبيات وفرحنا عندما سمعنا القاضي يؤجل ويحيل المتهمين الى محكمة الجنايات وقتها قلنا سنشاهد قاضياً اخر ربما اكثر صرامه واكثر حده توازي ما اقترفه المجرم من جرائم وبدأنا رحلة الانتظار الثالثة الى يوم 28-11-2005 رغم تسارع الاحداث ومسلسل السيارات المفخخه والعبوات الناسفه والفساد الاداري وتفشي الرشوة ووو والخ كل هذا واهلنا وشعبنا متحمل كل هذا على امل ان يعالج جروحه الكثيره بمحكمة عادله وينال جرذ العوجه القصاص وبهذا تنتهي حقبة مظلمة مرت بتأريخ العراق ويبدا العراقيون بالبناء والاعمار والعيش بامن وامان.. ويوم المحكمة يقترب ونحن نتوجس ونحبس الانفاس ليوم انعقادها وياللحيف!! عندما راينا القاضي نفسه وقبل البدء بالمحكمة قلنا ربما القاضي استفاد من الجلسة الاولى او اسدى له بعض النصح من قبل زملاء له او من الاحزاب الكرديه المتضرره من صدام وزمرته واليوم جاء وهوكله ثقة بنفسه ويكون اهلاً لهذه المهمه التي يراقبها الملايين وخاصة ذوي الضحايا والشهداء وخاصة وهو يعرف مسبقا ان المحكمة سنتقل مباشرة للجميع العالم لكي يشاهد اكبر طغاة العصر في محكمة العصر وتبسمرنا امام شاشاة التلفاز رغم فارق التوقيت حيث نحن في امريكا يكون وقت المحكمة الثانيه صباحا لايهم هذا مادام سنرى اخيرا الحكم بحق هؤلاء المجرمون وما هيه الا دقائق حتى تبدد حلمنا واحبطنا هذه المره اكثر من الاولى حيث بدا صداما وجماعته وكأنهم جالسون باحد مقاهي بغداد الشعبيه وفقط كان على القاضي ان يطلب لهم وجبة جاي مع الدومنيو ويلعبون ازنيف ونحن نراقب!!! لااريد ان اسرد ماحدث بالمحكمة لان الجميع شاهد مهزلة العصر... عفوا محكمة العصر لانها كما اسلفنا كانت تنقل عبر الهواء مباشره لقد كان السيد القاضي مخيبا جدا وخاصة الى امهات الشهداء اللاتي ينتظرن هذا اليوم بفارغ الصبر بل قالت احداهن اريد ان اعيش فقط هذا اليوم وبعدها ارحل مطمئنه الى الباري عزوجل لقد خيب امالهن هذا القاضي ببروده وضعف شخصيته وكنت اتوقع منه ان ينهض عندما يدخل المتهم صدام !! كما فعلها زمرته هذه المره حيث نهضوا له جميعا عكس الجلسه الاولى حيث مكثوا باماكنهم غير مكترثين بقدومه الى قاعة المحكمة..كنت احس ان صداما هو القاضي اثناء الجلسه وهو الذي يوجه القاضي كيف تكون الجلسه وكيف ان يتصرف و هذا لم يحدث ابدا بكل الدول المتحضره ناهيك عن الدول الدكتاتوريه... وكنت يوما حضرت احدى جلسات المحاكم الامريكية من اجل دعم احد الاخوة وكانت قضيته جد سهله واقصى عقوبه بها هيه الغرامه وجلسنا في قاعة المحكمة ومعي مجموعة من الاخوة العراقيين وبدا القاضي يتكلم مع المتهم وهو واقف امامه باغلاله وسلاسله في يديه وقدميه وببدلة السجن وكان ان جلس بجنبي احد الاصدقاء الذي نسى هاتفه النقال مفتوحا رغم وجود اعلان يقول علينا اغلاق هواتفنا ولكنه نسى ومن سوء حض صاحبي رن الهاتف اثناء الجلسه مما اشاط اعصاب القاضي وامره بحزم بالخروج من القاعه وفعلا اقبلا علينا شرطيان واخذا صاحبي خارج القاعه هذا حدث في محاكم امريكا وليس في محكمة الرفاعي او الشطره في امريكا التي سبقتنا كثيرا بهذه الذي اسمها ديمقراطيه وحقوق الانسان والحيوان معاً قلت وقتها كيف حال الامهات الان بعد ان يشاهدن قاتل ابنائهن وزواجهن واخوتهن اكيد سوف لن يرضيهن اقل من موت صدام الف مره..
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |