بعد اكثر من أسبوعين سوف يتوجه بحوله تعالى شعبنا الصابر الى صناديق الأقتراع ليقرر مصير العراق التشريعي والتنفيذي والرقابي لمدة أربعة أعوام قادمة.  من خلال أختيار النواب والممثلين له قي البرلمان القادم.

  نقول للمواطن لنمارس حقوقنا الأنتخابية من خلال أحترامنا لجذر أنسانيتنا , الحرية , أرادتك ياأخي الناخب وياأختي الناخبة أصبحت حرة , واعية , تمارس الأختيار في دائرة المسؤولية التي تحتم علينا أن نراعي مايلي: أ- بعد ان أصبح لصوتنا قيمة أكبر هذه المرة في ترجيح نتائج الأنتخابات تمهيدا لصعود من هو كفؤ وليكون بمستوى الموقع.

  عليك بالتوقف كي تسأل نفسك , وتعطيها فسحة لتتأمل , لتقرر بعدها ماذا تريد من عضو مجلسك القادم , ووزيرك القادم , ورئيس وزرائك القادم؟.

  ماذا تحمل من طموح لحاضر ومستقبل عراقنا الغالي.

  هل من تعطيه الثقة , يكون أهلا ليمثل آماك وطموحك في ان تكون حرا عزيزا في وطن مرفه تستغل ثرواته من أجلك.

  وطن غير قاصر وغير مفتقر لفراعنة مصر وأجلاف البدو وغيرهم ؟.

  ب- علينا أيضا أن نتأمل , هل نعطي أصواتنا للمرتشي والراشي لغيره , لأيام معدودات , ليصعد على أكتاف المظلومين ويختفي بعدها , مسخرا ثروات العراق لأسياده الأقزام ؟ هل نعطي أصواتنا لجهلة وعصابات تحاول أسكات أصواتنا , بتكميم الأفواه وتجميد الضمائر , ليحركونا كقطيع , ليستثمروا طيبة البسطاء ؟ هل نعطي أصواتنا للبعثيين القدماء والجدد , الذين فشلوا في أستنشاق هواء التعددية , واستهانوا حتى بالناخب الذي أتى بهم الى البرلمان.

  بعدم حضورهم لجلساته ؟ هل نعطي أصواتنا لمن يخدعونا بجمل أنشائية , لا رصيد واقعي لها.  ليهينوا عوائل ضحايا الأرهاب.  بأحسانات , أبخس من سيارات السوبر الصدامية.

  ليضحكوا على أنفسهم " لا على العراقي" بطمس تحقيقات جسر الأئمة مثلا ؟ نحن لا نحتاج الى كل هؤلاء.

  نحن نتطلع لشخصيات مؤمنة عفيفة , تعايش وعوائلها واقع العراقي اليومية.

  نحتاج الى مهنيين ودينيين وعمال وفلاحين ومثقفين غير مزيفين.

  نحتاج الى قائمة مؤمنة متجانسة مضحية , لا الى قائمة فيها صفات أيجابية.   لكن غير متجانسة بين أعضائها.   فيها جذور لمشاكل قديمة وجديدة.   تحوي عوامل أنفجارها لتتشظى , بعد الأنتخابات.   لتخسر الأغلبية المستضعفة فرصتها التاريخية.   قوموا ياأبناء المقابر الجماعية , انتفضوا سلميا في يوم الأنتخابات.   لتقولوا نعم للقائمة المؤمنة المضحية ,بصمت , دون ألغاء تضحيات الآخرين , وانما مراعاة تجانس القائمة.

  قولوا نعم للذين يطلبون أنزال القصاص العادل ضد صدام وجلاوزته.

  دون ميوعة مستصحبة من صفات بعض المتصدين , من الذين لا يشرفون العراق في المحافل الدولية , ويظهرون قصور العراقي الذي عمره سبعة آلاف سنة.

  أمام مصر والسعودية وحتى محامي قطري , يدخل محكمة المجرم صدام دون المرور بالحكومة.

  أختار أخي ,اختاري أختي العراقية الحرة.

  من يحمل همومك ويوازن بين قدرات دوره التشريعي والرقابي , دون أهمال دوره الخدمي والشعبي بوجوده بين ناسه وجماهيره.

  لا تعطون ياأبناء وطني أصواتكم للقائمة " وان كانت كبرىإإ" التي تضم من تهالك على السلطة , وكان مستعدا لبيع أئتلافه , والخروج منه أن لم يتحقق مراده , لأننا لانستبعد أن يكرر سلوكه الموروث , عندها تحدث الكارثة بالأغلبية المستضعفة.

  لا تنتخب من كان خلاف قول أمامنا علي(ع) في تحديده لمفهوم القيادة الحقة التي تقيم الحق وتزهق الباطل وتنصر الضعيف وتذل المستكبر.

  لا أن يرضخ لمن حول حياة المواطنين الى جحيم.   ناشرا جثث الضحايا وسط برك من دمائهم الزكية.

  لا تنتخب من فشل في معالجة الفرهود الوظيفي , بل كان وحزبه سببا في تكريسها في كل مفصل يسيطر عليه.

  هل سمعت شكاوي موظفي مجلس الوزراء هذه الأيام ؟ واكتفي الآن بهذا

 العودة الى الصفحة الرئيسية