د. حسن حلبوص

dr_halboos@hotmail.com

 تلقت منظمات المجمع المدني غير الحكومية العراقية في ألمانيا وبنات وأبناء الجالية العراقية المقيمة في مختلف المدن ألألمانية بأسف وقلق بالغين وغضب شديد نبأ اختطاف السيدة الألمانية سوزانه أوستهوف من قبل جماعة إرهابية مسلحة في بغداد لم تعلن حتى الآن عن هويتها السياسية. والسيدة أوستهوف متخصصة بعلم الآثار وتعمل منذ عام 1991 متطوعة في منظمات إنسانية لمساعدة أطفال العراق. وقدمت خلال الفترة المنصرمة, وخاصة في فترة الحروب, الكثير من الخدمات للأطفال, ومنها إيصال الأدوية والأغذية للمرضى والمصابين واليتامى والمعوزين من أطفال العراق.

 ورغم معرفة السيدة أوستهوف بالمخاطر المحيطة بها, إلا أنها كانت تعتقد بأن مهنتها الإنسانية النبيلة التي تؤديها في العراق ستمنحها الحماية من أي اعتداء أثم أو اختطاف شرير من قبل أي جماعة سياسية. إلا أن هؤلاء الذي قاموا باختطافها قد دللوا من جديد على عدم إنسانيتهم وتطرفهم في معاداة الإنسان وبعدهم عن كل ما هو إنساني ونبيل, إذ أنهم نسوا أو تناسوا الدور الذي تقوم به لصالح أطفال العراق.

 إن العمل الذي قامت هذه الجماعة الإرهابية الضالة, أياً كانت هويتها, مرفوض رفضاً باتاً من كافة الشرائع السماوية والقوانين الوضعية ومخالف بشكل خاص لتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية والإسلام الحنيف. 

 إننا في الوقت الذي نعلن عن تضامننا التام مع السيدة أوستهوف وعائلتها ونتمنى أن لا يصيبها أي مكروه, نعلن أيضاً عن احتجاجنا الشديد لعملية الاختطاف الجبانة, ونطالب الخاطفين بإطلاق سراحها فوراً والكف عن مثل هذه الأعمال الشريرة التي لا تجلب غير العار للخاطفين.

 إننا ندعو الرأي العام العراقي والدولي إلى التضامن مع السيدة أوستهوف والمشاركة معنا في مطالبة الحكومة العراقية ببذل أقصى الجهود من أجل العثور عليها و العمل على تحريرها ومرافقها من أيدي الخاطفين.