|
ان المتتبع لتصريحات واحاديث وتحركات الدكتور اياد علاوي يستطيع ان يكتشف وبسهولة ان الرجل تحركه دوافع نفسية باطنية ولاشعورية تعيش في اعماقه وتظهر في كل تصرفاته وردود افعاله . ولو استعان ذلك المتتبع بنظرية العالم النفسي الشهير (فرويد) الذي اعتمد في تحليلاته على تصرفات الانسان منذ الولادة الى الوفاة, والذي استنتج بها نظريته(الجنسية) التي تقول ان الانسان لايقوم باي عمل او تصرف الا ويكون الدافع هو الجنس, ولو حاول هذا المتتبع ان يطبق هذه النظرية , فسيصل وبوضوح الى نفس نتائج (فرويد) وذلك في تحليله لشخصية ونفسية اياد علاوي ,ولكن طبعا ليس على اساس (جنسي) هذه المرة بل على اساس (بعثوي) لو يجوز التعبير, وطبعا هذا التحليلات النفسية يمكن ان تسمى (بعثوية) على غرار تحليلات فرويد (الجنسية). طبعا انا هنا لااريد ان اشكك في دوافع و وطنية الرجل خاصة من خلال تصريحاته,فهو يقول انه يريد خير العراق وتقدمه ولكن المشكلة ان النيات لاتكفي وخاصة لو عرفنا ان علاوي بعثي بالفطرة. فلو اردنا ان نصغي لما يقوله بامعان لوجدنا انه يريد ان يبقي الحال كما هو عليه (سابقا). فالجيش (العراقي),ولاادري لماذا يسمى عراقي وكان ممنوع على اكثر من ثمانيين بالمئة من العراقيين ان ياخذوا طريقهم الطبيعي في تقلد المناصب والمراتب فيه,هذا الجيش السابق يريده علاوي ان يعود, فهو يفتخر انه حاول ويحاول ان يعيد هذا الجيش الى الخدمة والسلطة,وقد قال وولفويتز مساعد وزير الدفاع الامريكي حرفيا و في تصريح نادر مرة (لن اصاب بالدهشة اذا اصدر علاوي قرارا باعادة جيش صدام الى العمل) . وبعد ان علاوي يتباكى ليل نهار على رموز البعث ورجالاته وهو لم يكتفي بالبكاء فقط بل انه فعلا قد عرقل عمل هيئة اجتثاث البعث,هذه الهيئة التي لو لم يفعل بريمر شيئ غيرها لكان يكفيه فخرا, هذه الهيئة التي حاول علاوي افراغها من مضمونها وقد عمل على اعادةالكثير من البعثيين الى كل المجالات, و نفسه هذا العلاوي وبدون ادنى خجل من شهداء شعبه ,ترحم على ابيه الروحي ميشيل عفلق وكان ذلك بطريقة جدا عفوية تكشف عن دواخل نفسيته وتبين كم ان البعث قد اخذ من علاوي ماخذه وكم هو حي في وجدانه. وعلاوي في تقييم علاقاته مع جيرانه والعالم يضع فكر البعث واساليبه امام عينيه فالاردن مثلا الام الحنون و ايران العدو الدائم وهكذا, وعلاوي يقدم وتماشيا مع العادة الصدامية مصلحة العرب على مصالح العراق, واي عرب؟.... اؤلاءك القوميون الطائفيون الذين يريدون العراق بقرة حلوب و يريدون لشعبه ان يكون حطبا لكل نوازلهم ولن يكونوا هم سوى حمالة الحطب . واخيرا واه من اخيرا هذه......تلك الكذبة الكبري التي بها كشف اياد المستور وابان المخفي واكد حنيينه للحبيب الاول..... حيث يقول ان انتهاكات حقوق الانسان الان اسوا مما كانت عليه في عهد بطل البعث ومقابره الجماعية. كيف بالله عليك يا علاوي حكمت بهذا الحكم الذي لايصدقه عاقل, ولو اراد العراقيون ان يصدقوا فريتك هذه كان عليهم ان يجدوك مقتولا في قصرك في بغداد بعد ساعة من قولك هذا كما حاول الرفيق صدام قتلك في شقتك في لندن ولكنت انا هنا اردد اسمك مشفوعا (برحمه الله).
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |