|
فرصة الشيعة الاخيرة جواد كاظم خلف 1. لاشك إن ألأنتخابات القادمه ستكون بداية أنجاز صورة العراق الجديد ، منذ ثلاث سنوات كانت هلاميه بعد أن كانت قمعيه أدواتها الحزب الواحد والقائد الضروره والتقاليد الباليه....شخصية الفرد العراقي راكمت هذه العوامل عبر الزمن وكونت في لاوعيها شخصيتين لاثالث لهما ألأولى مقدسه والثانيه موبقه ، المقدسه لايشك بأقوالها ، على حق دائمآ ، وطنيه، تقدميه ثوريه عند البعض أو مؤمنه منزله عند البعض آلآخر أما الموبقه المنبوذه فهي الخائنه العميله ، الرجعيه عند من تثاقفوا في الحزب الواحد وقائده الضروره أو سكرتيره العام وكافر وملحد وفاسق وعلماني عند جماعات المبشرين بالجنه! 2. ألأنسانيه لاتتجزء، أنها مزيج من أفكار تتراوح من ألأيمان إلى ألألحاد ومن القسوه المطلوبه أحيانآ إلى ألرحمه الواجب حضورها غالبآ .....فلسفة تعريف ألأشياء لاتبنى على شيئ مطلق ومحدد بل على قواعد تعج بالأستثناءات ... 3. لنتساءل ببساطه، ماهو مستقبل محافظات الوسط والجنوب ال 11 ,,بغداد وبعقوبه بضمنها،،؟؟ 4. قبل محاولة الخوض في تأمل ألأجابه لنتسائل، هل مكونات ,,الشعب العراقي،، الثلاثه تشعر بالأنشداد لبعضها ؟ الجواب عند ألأكثريه لا طبعآ ....هل النيات عند الكتل الثلاثه,,صافيه،، لأنشاء دولة القانون وتحقيق المساواة أم إن كل كتله ستحاول أقتناص أية فرصه لتحقيق المزايا لنفسها؟؟...فترة الثمانين عامآ الماضيه أثبتت رغبه بالهيمنه والولاءات كانت لكل كتله على حساب الوطن والمواطنه وهنا أتكلم عن السلوك الجمعي وليس الفردي ألذي سيبقى أستثناءآ..... 5. سؤال آخر ، لماذا بقي العراق موحدآ إذن؟!.....بداية ظهور العراق الحديث لم يكن رغبه لمكونات ,شعبه، بل رغبه بريطانيه بالدرجه ألأولى ، أنه ولد من إتفاقية سايكس ـ بيكو، أستمراه موحدآ كان عن طريق القمع ، منطقه جغرافيه محدده أستفادت بشكل رئيسي من مجموع خيرات العراق وسكانها أقليه ، غالبيه مطلقه كانت مهمشه ومقموعه وتنميتها مهمله ، وحدته كان بأراده دوليه وبدرجه أقل أقليميه، ظهرت فائدة وجوده موحدآ عندما تولى أمر الثوره في أيران وفق أجنده دوليه لعب فيها العراق الموحد دوره ,, الجيو سياسي ،، على مايرام.... 6. لا يخفى على أحد إن ألشيعه كانوا المكون ألأكثر تهميشآ وأهمالآ لأسباب دوليه ومحليه وأسباب تتعلق بشخصية ألشيعي ذاته وثقافته وطريقة تربيته وعلاقاته البينيه ، شيعي ـ شيعي تتميز بالأستعلاء و,خارجيه ، شيعي ـ سني تتميز بالدونيه!! نتيجة تراكمات أشرت أليها أعلاه.. 7. إن ثراء ألأرض ,الشيعيه، في الجنوب والوسط وأهمية كتلته البشريه,,أكثر من 15 مليون نسمه،، ووجود منفذ بحري وخصوصية جغرافيه وسايكولوجيه لهي أسباب تكفي للتفكير بأقامة كيان مستقل بذاته تمامآ ولهي أسباب تكفي للتصويت لقائمة ألأئتلاف 555 رغم عدم إتفاقي لأن نظرتها دينيه ونظرتي دنيويه ، إن التصويت لهذه القائمه قد يفتح الطريق نحو كيان جديد للأستفاده من أمكانيات أراضينا ومواردنا البشريه بطريقه مفيده أكثر ، لنترك تفاصيل أختلافنا مع قائمة ألأئتلاف إلى مابعد ألأنتخابات وإلى مابعد إنجاز مهمة إقامة كياننا ، موقفي ببساطه يتلخص ألآن بالتصويت لأكبر قائمه شيعيه بغض النظر عن كونها دينيه أو ليبراليه لكي لانشتت قوانا ، مالذي حصل عليه الشيوعي من تقدمياته؟ ألم ينقسم الحزب الشيوعي إلى حزب كردي وآخر للباقين؟ أين أمميته؟ ...مالذي حصل عليه الشيعي القومي العروبي؟ هل يستطيع أن يأخذ قوميته معه ويسكن في سامراء أو الرمادي؟ 8. لنترك كل ألأيديولوجيات جانبآ ولنكن حقيقيين مع أنفسنا ، هناك الكثير ممن لايوافقني أفكاري بشأن الكيان الشيعي ، لاأكتب بدافع أيمان ديني ولا منفعه شخصيه وأنا في المهجر.....المهم أن الفوز يكون من حليف أبناء جلدتنا وبعدها سنتكفل بأصلاحهم وتقويمهم ...لاينفع الندم المتأخر لأنها فرصتنا الوحيده وربما لن تتكرر..
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |