كلمة في حق رجل اسمة .. وداد فاخر
سيدي الفاضل......
يا من علمتني كيف يكون حب الوطن وأنا في ربوعه!!!!
يا من ارتسمت على جبينك شجاعة ونضال سنين الهجرة ..الم الغربة ...وصراع الجلاد ، تحمل في صوتك رنين المخلصين وحماس المناضلين………….
ذاكرتي الآن تستعرض أمامي شريطا كان بالأمس القريب..حيث التقيت بك قبل عام وأنا جامعية ذات اختصاص علمي بحت لم يكن لي سوى كتابات بسيطة اقرب أن تكون إلى مساهمات أدبية منها إلى سياسية، لأني وبصراحة، لم أكن أدور في فلك السياسة..أصلا.. سوى كوني عراقية تنتمي لهذا البلد الذي بات والظلم في ارجائة منحرا ً ..و بيد جلاد لا يرحم!
أشاهد وعبر شاشة التلفزيون ما كان وما حدث طوال ثلاثة عقود ونصف من مقابر جماعية ، وسجون لا نعرف أين بدأت.. أو كيف سيكون السبيل إلى مخرج منها...كانت سجونهم تحت البيوت الآمنة بأهلها ،وكغيري من العراقيين ، لا اعرف عن هذه الجرائم..أو أي وجود واقعي لها .. حيث كنا منقطعين عن العالم وما يجري ..وكنا نحيا حياة بسيطة رغم الألم الذي سببته لنا سنين الحصار..لم يكن لي ، وقتئذ ، هدف في الحياة سوى الدراسة والتوجه العلمي أما آبائنا فكانوا أكثر قلقا على حياتنا ولقمة العيش التي هي الوسيلة الوحيدة كسلاح ضد الأبرياء تحت شعار( جوع تتبع……..)فكنا نسير في طريق لا نعرف له نهايه؛…. وإذا بنا نتنفس معنى الحرية بعد عهود طويلة من الظلام، فرفعت شعارات لم نسمع عنها سوى في محافل وندوات ولقاءات مأجورة بثمن مادي مدفوع!
وإذا بي التقيك..ذلك العراقي الاصيل الذي لم اعرف في بادئ الأمر أنه عراقي مغترب.. وبعد حين..وجدت كلامك " عراقي " بحت ولهجة الجنوب نبرته.. يفوح منها عطر بساتين البصرة .. وتنقل عبر أثير حسها الشفاف نسائم شط العرب،مدينتك الفيحاء وصباك الذي لا ينسى،في ربوع عراقك الغالي ;همك الوحيد الذي فضلت عليه كل غالي وثمين لترحل عنه بعيدا ، ولتبدأ معه رحلة النضال ومسيرة المناضلين ضد الدكتاتورية والعنصرية الطائفية
وليبدأ التصميم في مبدأ بات مرسوم في مخيلتك وأمام عينيك منذ صباك ألا وهو (ترسيخ الحرية في بلدك الحبيب…..(
أقول لمن جعل من شبكة الانترنيت منبرا للنفاق والابتزاز ممن يحملون الهوية العراقية بالصورة فقط .. ويدينون بفكر الصحراء المتحجر..من كانت رسالتهم خدمة الشيطان بمضامينها الهدامة..، أقول لهم، أن الدناءة في أن يشتموا ويلفقوا الأكاذيب على عراقي مثله.. وان يتعرضوا لعائلته العراقية الأصيلة لهو دليل سافر وإشارة واضحة على ذلتهم وخستهم..وضمائرهم الميتة..ونفوسهم القبيحة وأقلامهم المأجورة التي بدلا من أن تكون لإخوتهم حصنا ودرعا منيعا...كانت لهم مثل نباح الكلب المزعج التي ما فتأت تعوي أينما حلت وترحلت..
هذه العائلة التي أخذت منها الغربة السنين كغيرهم ممن اضطهدتهم حكومة الجلاد...سرقت منهم الأيام والشباب في ليل حالك من ليل التهجير والاغتراب.. لا لذنب أو جرم سوى أنهم ينتمون لأب يفخر كل عراقي أن يكون أباه... فبدت معهم مسيرة الانتقال من مكان لأخر ومن بلد إلى بلد أخر وكان ليس لهم حق في ارض العراق أو هويته!
من يشتم من..ومن هو العراقي...ومن هو غير العراقي..؟
هل العراقي هو من يحمل الهوية فقط..؟
أم أن العراقي بخلقه وقيم مجتمعه الأصيل..؟
والآن اسألهم :
هل ما فعلتموه ينبع من عراقيتكم المزيفة...أم هي أراجيف " عربنتكم" الخرقاء ؟
ما كان لهذه الأم (أم براق) التي رعت أولادها وحمت بناتها بغياب الأب إلا الفخر.. فكانت خير زوجة وخير أم .. هذه المرأة التي أكملت مشوارها بعد معاناتها التي تحملتها بغياب الزوج ومساءلات أجهزة النظام المقبور فكانت رمزا لشجاعة المرأة العراقية………..
أيكتب عن هذا الرجل ويتهم بأبشع اتهامات وكأنة ملء ارض العراق بالمقابر الجماعية وأفاض الدماء بار جاءه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقول لمن كان يدعي أنه صديق أو صديقة مخلصة لهذا الرجل الوطني وكانوا أول المشاركين في نحره مع أرذل الأشخاص لأجر مدفوع أو غيرة قاتلة لحبه لبلده ووطنيته الخالصة : ,
أن مثل أقلامكم تستحق أن تحرق في أياديها القذرة التي كتبتها...ومن واجب كل عراقي شريف أن لا يفسح المجال لكم ولأمثالكم بالتطاول على الآخرين...وأقول لك أستاذنا العزيز:
لا يغرنك تقلب هؤلاء الارجاس الأنجاس في البلاد.
لا يغرنك فضائيات ومواقع " العربنة" المفتوحة لهم بالمجان
لان العراق الشامخ لفظهم...وسيأتي اليوم الذي تلفظهم فيه " العربان" ...حيث ستنتهي صلاحيتهم قريبا...ويكون مصيرهم إلى مزبلة التاريخ...أما أنت فسوف تعود إلى أحضان وطنك...وستشارك بقلمك وفكرك النير ببنائه....وسيكتب عنك الوطن بحروف من نور مضافا إلى قائمة كل العراقيين المخلصين الشرفاء في صفحة الوطنية المشرقة الوضاءة...
وسيلحق العار من شمروا عن عضلاتهم الحقيرة القذرة ليشتكوك بواسطة ما سرقوه من أموال العراقيين للمحاكم في النمسا .. فيا لمنظرهم المخزي ووجوههم الكالحة من يوم عصيب !! .
يشتكون من ؟ .. أحد أبناء العراق لا لذنب جناه سوى كونه ممن حارب الإرهاب .. ووقف يفضح الإرهابيين وكل الداعمين للإرهاب .
سر أستاذي العزيز للأمام ولا تلتفت أبدا لنباح الكلاب فـ " القافلة تسير ولا يهمها نباح الكلاب " .