منجزات حكومة علاوي في سطور
د. مهدي حيدر
dr_hayder@hotmail.com
بداية اسئل رجل المرحلة علاوي عن اسباب مغادرته المفاجئة من مؤتمر الجامعة العربية لزيارة السعودية بصحبة سعود الفيصل وزير خارجية السعودية واجتماعه مع كبار المسؤولين وعلى راسهم الملك عبد الله بن عبد العزيز ؟ ولماذا فاجئ علاوي الحكومة العراقية بزيارته للقطعات العسكرية والاجتماع بها في معسكر المثنى بزيارة خلسة وهو لا يملك اية مسؤولية امنية في الحكومة ؟ ان ما يهم علاوي هو السلطة فقط السلطة حتى لو احترق كل العراق .. ذات النهج الصدامي.
فلنستعرض اهم منجزاته وحكومته:
** استطاعت حكومته ان تعطي للمرءة دورا قياديا في وزارته وكانت المرءة وزيرة متميزة في التبذير ونهب المال العام ونموذجهن ليلى عبد اللطيف احدى قريباته والوزيرة نسرين برواري زوجة الفحل غازي الياور ، فكان علاوي متفرجا مجاملا ومشجعا لجرءة العنصر النسوي وقيادته الفاسدة بتربية جيل من الحرامية في مرحلة رجل المرحلة.
** مرحلته كانت وباء مستشريا في وزارته من سوء الاداء في جميع مرافق الحياة ، فرفعت وزارة الامريكي ايهم السامرائي شعار .. بغداد منورة باهلها بديلا للكهرباء ، ووزير دفاعه حازم الشعلان الذي اراد ان ينقل المعركة الى شوارع طهران ودمشق لولا تدخل اهالي حضرموت ، فاستبدل معركته لسرقة اموال التسليح وتحول جيشه الى سلاح سز ، بينما كان علاوي مشغولا بليالي ام كلثوم وعمل السلاطة اللبنانية كل ليلة ،كما صرح في مقابلته مع ايلي مقدم برنامج ـ من العراق ـولن ننسى معارك النجف مع التيار الصدري عندما اعلن وزير داخليته فلاح النقيب بانه سيطرد هؤلاء الاوغاد خارج الحدود ليعيد للذاكرة ما تعنيه هذه التهديدات الطائفية الصدامية التي استهدفت شيعة العراق.
** استطاع رجل المرحلة ان يكون وفيا للاردن الذي احتظنت حركة الوفاق الوطني بتوصية من المخابرات البريطانية بينما منعت اي فصيل اخر معارض لنظام صدام ، وكان وفاء علاوي ان الغى العاصمة بغداد ليجعل من عمان مقرا لمعظم وزارته لتكون ملجا امن لوزرائه وما سرقوا من المال العام ، ولهذا فان برنامجه الانتخابي الحالي وتصريحاته الدعائية بانه سيعيد العراق لوسطه العربي كاولوية بديلا لاولوية العراق وشعبه.
** اول حكومة هي حكومة علاوي التي ابتكرت النقل الجوي كاسرع وسيلة لسرقة الدينار العراقي الجديد لكمية تسعة عشر مليار دينار عراقي الى لبنان باشراف نوري البدران مخرب وزارة الداخلية بالعناصر البعثية وباعدا الشرفاء امثال وكيل الوزارة الاقدم احمد كاظم المقاتل الميداني النبيل ليفسح المجال مشرعا للاختراقات الخطرة في وزارة الداخلية .
** رجل المستقبل يطرح برنامجه الانتخابي الملغوم وعدم الوضوح ، تطغي عليه النزعة الشخصية المنفردة لشخص علاوي كفرد ينوي قيادة العراق ومعه في قائمته الانتخابية افراد عشقت السلطة مهزومة في داخلها لانها اعطت ولائها لرئيس القائمة لا لبرنامجها الانتخابي وهذه المجموعة ستهئ دكتاتورا جديدا يبرز من الان دون غيره في القائمة وما يؤكدذلك الدعايات الاعلامية ليس لمجمل القائمة وبرنامجها بل لشخص واحدهو ما يريد وما يعنيه علاوي. وهذا ما يؤشر ناقوس الخطر لمرحلة جديدة من ظهور ديكتاتور جديد تموله دول عربية ومخابرات دولية فكما قال فان له دعم من ستة عشر جهاز مخابرات من الدول المختلفة.
** حملته الانتخابية السابقة والحالية ثير الاشمئزاز ورد فعل مضاد لانها عملية دعائية تمويلها من مصادر مشبوهة وبعضها من اموال الشعب العراقي المظلوم حيث سرق رجالات حكومة علاوي كل خزينة الدولة وتركوها خاوية لتخريبالاقتصاد الوطني لمن يستلم من بعده وهذا ماحصل فعلا لانه قد تمتصميمه كرجل سلطة وليس كرجل دولة يخدم شعبه وهذا ما كان عليه صدام .
** علينا جميعا ان لا ننسى ماخلفته مرحلة علاوي المنصرمة وما نعانيه الان ما هي الا التبعات الاقتصادية والامنية التي خلفها رجل المرحلة ورجل المستقبل المظلم.ربنا ابعد عنا شر الاشرار وقرب قلوبنا من الاخيار.