|
علاوي نور عيوني يا علاوي أسامة علي إن الحملات الإعلانية الدعائية لبعض القوائم الانتخابية تثير الكثير من التساؤلات وتضع العديد من علامات الاستفهام حول أصحابها و من يقف ورائها ومن يروج لها وهي, أي هذه الحملات, تلقي الضوء وتجيب في نفس الوقت على الكثير من هذه الأسئلة. أول هذه الأسئلة وأهمها هو حجم الأنفاق والتبذير الكبير الذي يرافقها في الوقت الذي يعاني منه أبناء العراق ألوان الفاقة والعذاب اليومي من فقدان الأمان ومتطلبات الحياة اليومية, في حين تصرف مئات الآلاف من الدولارات على الدعاية الكاذبة لهؤلاء, ناهيك عن الرشاوى والهدايا الكبيرة جدا التي تقدم لأصحاب بعض الأقلام الرخيصة والمواقع الالكترونية لتأليه هؤلاء الأشخاص ومحاولة تلميع صورهم, نفس الأقلام التي كانت في الأمس القريب تمجد وتأله (القائد الضرورة) و(فارس الأمة)و(جبل العراق الشامخ)عز العرب (بفتح العين) الدكتاتور صدام!!! قد لا يعلم الكثيرين ممن يرى ويسمع عن هذه الحملات الأرقام الحقيقة لهذه الحملات الدعائية, وقد حاولت تقدير كلفة الحملة الدعائية لأحدهم وهو (رجل المرحلة..رجل المستقبل) ولكن بدون فائدة وحتى لا اظلم (رجل المستقبل )هذا اتصلت بمكتب قناة العربية في الأمارات وسألتهم عن كلفة الإعلان في قناتهم وانتحلت صفة مدير مكتب احد السياسيين (الوهميين) فطلبوا رقم هاتفي ثم عاودوا الاتصال بي وسألوني بعض الأسئلة منها:مدة الإعلان ووقت عرضه والكثير من الأسئلة الفنية وقبل نهاية الاتصال اخبروني بأن كلفة ثلاثين ثانية من العرض في المساء (ثلاث مرات) قد تكلف حوالي 40000 ألف دولار أمريكي !!!! كيف تمكن (رجل المرحلة)من جمع كل هذه الأموال التي ينفقها ألان وبدون حساب؟؟ وكيف استطاع تمويل حملتين إعلانيتين في أقل من سنة وبهذه التكلفة المهولة ؟؟ومن أين أتى بكل هذا بحيث أن بمقدوره الظهور على شاشة العربية في كل فاصل إعلاني حتى إن الجمهور العربي بدا يرى (رجل المرحلة)أكثر من رؤية مطربة( المرحلة) نانسي عجرم !!! السؤال المهم الثاني هو:ما سر كل هذا المديح (لرجل المستقبل)حتى ان العديد من الكتاب تفرغ بالكامل لمدحه !! ولم يبخل بوقته وجهده في تلميع صورته وكأنه فعلا رجل المستقبل:مخلصنا من المليشيات الملثمين..ومنقذ أطفالنا..ومأمن بناتنا من المعممين..مطور العلوم الحديثة والفنون والعمران ومنظف بيئتنا…الذي سيوقف التطهير العرقي التي تقوم به وزارة الداخلية ضد أبنائنا!!الذي سيصلح الدستور الفاسد والى أخره من الألقاب والمميزات التي لم يمتلكها بشر من قبله!!!!! أما بعض المواقع الالكترونية فقد أصبحت وكأنها الصفحة الشخصية (لرجل المرحلة)فلم يعد لها شاغل سوى التغزل بأوصافه وعرض صوره ونقل أخباره وتمجيد ماضيه هكذا وبدون إي ثمن !!!؟؟ ليس من قبيل الصدفة, أبدا, أن يمدح (رجل المرحلة)كل من له ماضي في خدمة البعث الفاشي, وقد بحثت عن ماضي الكثيرين من هؤلاء فلم أجد أحدا منهم من لم عمل أو تعاطف مع العهد البائد, ولا واحد منهم, وهذا ليس بغريب, لأن (رجل المرحلة)هو الرفيق العتيق التي احتضنته أمريكا وادخرته للمستقبل ودفاعهم عنه هو دفاعهم عن ماضيهم الذين يخجلوا من الدفاع عنه, هذا الماضي الأسود الذي يؤرقهم وخير طريقة للدفاع عنه هي دفاعهم عن (رجل المستقبل)الذي يريدون له تسلم السلطة ليفتح لهم الطريق للعودة ولكن بثوب جديد….وربطات عنق وحديث عن اللبرالية!!! أقول لمن يدافعون عن رجلهم ويتغزلون به:إن العراق الجديد لن يقبل البعث الفاشي بكل أشكاله وصوره, لا بالزيتوني ولا بربطات العنق…لا بالحديث القومي الفاشي ولا بحديث اللبرالية, لا ولن يقبل به, لأن العراقيين قد فهموا اللعبة وتعلموا من دروس الماضي ولن ينفع كل هذا التطبيل لرجلهم (المرحلي)ولا (المستقبلي) ولن تنفع أقلامهم ولا مواقعهم من تلميع صورته لأنها لم تنفعه في الانتخابات الماضية ولن تنفعه حملاته الدعائية, في قناتهم العربية, حتى لو عرضوا صوره صباح مساء, وحتى لو بدأ بتقديم نشرات الأخبار بنفسه وإذاعة حتى الأخبار الرياضية والاقتصادية!!!! أقول لهم إن الخامس عشر من ديسمبر سيبرهن لهم بأن الفكر الهمجي ألبعثي الفاشي وبكل جرذانه وصوره وأشكاله قد أندثر وتحلل وتفسخ ولم يبقى منه غير الحشرات والديدان والرائحة النتنة ولم يخلف ورائه غير الخراب والدمار والمقابر الجماعية وان من حاول إحيائه وتلميعه وإلباسه ثوب اللبرالية لم يجلب معه إلا حرامي الديوانية حازم الشعلان والطائفي فلاح النقيب والطائفي القذر أيهم السامرائي وآلاف من من كوادر الحزب العفن الذي أعادهم للمراكز الحساسة في أجهزة الجيش والشرطة والذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين ومازالوا يزودون الإرهابيين بالمعلومات عن تحركات الأجهزة الأمنية فكيف يظنون بأن العراقيين سيصوتون لهم مرة ؟؟؟ وهل من المعقول أن يكون الشعب بهذا الغباء حتى لو غنى وزمر وطبل كل هذا الجمع من الطبالين وحتى لو غنوا أغنية المرحوم سعدي الحلي (علاوي نور عيوني يا علاوي)
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |