كيف يغسل العرب عارهم في العراق؟؟؟؟

 مهند حبيب السماوي

 Muhaned_alsemawee@yahoo.co.uk

 

تمر كثير من دول العالم بشعوبها المختلفة خلال مسيره بنائها ونموها وتطورها واكتمالها بشتى أنواع الظروف العصيبة التي تحاول إن تعيق عجله تقدم ونمو هذه الدولة أو تلك, و لكن وبعد إن يتم عبور هذه الدولة إلى ضفة ألامان وتستقر على جميع الاصعده لابد لها إن تصفي حسابها مع الذي كان سببا في ظروفها العصيبة وتفتح الدفاتر القديمة التي تحتوي على القائمة السوداء الذي ضمت أسماء البلدان الذي كانت تتناغم مع مسببي آلام هذا الشعب الكريم......

والعراق هو واحد من هذه الدول التي تمر ألان بمنعطف خطير ربما لم تمر به دوله أخرى من دول العالم حيث فيها خرج البلد من معاناة أكثر من ربع قرن ليلاقي معاناة وماسي أخرى تمثلت في الاحتلال الأمريكي من جهة والإرهاب والتكفير من جهة أخرى ,

ونحن في حقيقة الأمر إذا ما أردنا تصفيه الحساب مع الأسباب التي كانت وراء استمرار معاناة هذا الشعب نلاحظ إن الاحتلال الأمريكي لن يكن هو السبب الحقيقي وراء هذه المعاناة التي تمر بنا ,فالأمريكان قد احتلوا العراق سنه 2003 ومعاناة العراق وشعبه منذ أكثر من ربع قرن لذلك لايمكن إن نلقي الحمل كله على الولايات المتحدة الامريكيه كما هي العادة لدى العروبيون الذي يعتقدون إن كل شي هو موامره ضدهم مما يعني إلقاء الأخطاء والمسولين على الغير والتنصل منها مما يودي إلى الاستمرار في متابعه الأخطاء وعدم النظر فيها نقديا,

فضلا عن إن أمريكا وجنديها الذي يسرح ويمرح في ارض العراق لا يجمعنا معه أي دين أو لغة أو تاريخ أو مصلحه مشتركه لذلك لا نجده أمر غريبا إذا تصرف الجندي الأمريكي بصوره همجية معنا حيث تنتفي فيما بيننا أي علاقة من أي نوع كان كما أشرت أعلاه......

وإنما العتب واللوم كله يقع على إخواننا ( كما تفترضهم التسمية ) العرب الذين لم يقفوا معنا بشرف ولم يسجلوا في علاقتهم بالقضية العراقية أي موقف يستحق الاحترام من قبل الإنسان العراقي البسيط ناهيك عن السياسي الذي يعلم البير وغطاه كما يقول المثل المصري..
فالعرب والعروبة وما يترتب على هذه الجمل من معاني لم يعد لها أي صدى ايجابي في الشارع العراقي بل إن الفضاء النفسي الايجابي بيننا وبين العرب قد انفصم عقده وتناثر اشلاءا حيث نراهم لم يقفوا مع إخوانهم العراقيون في فتره حكم الطاغية الأرعن الذي جر الويلات تلو الويلات على شعبنا العراقي المسكين الذي رزح تحت وقره حوالي25عاما ,وكانت خلالها إخواننا!!!!! العرب في أذانهم وقرا لا يسمعوا ولا يريدون إن يسمعوا أهات العراقيين التي صدحت وجراحهم التي تقيحت من جراء نظام شمولي كانوا يقدمون له الدعم بشتى أشكاله المختلفة بل كانت تلك الدول وجامعتها العربية الموقرة تمعن في إذلال وأهانه العراقيين المتواجدين في أراضيها والأغرب من ذلك إن الاخيره لم تكن تستقبل المعارضة العراقية التي كانت تقاتل بشرف وبأساليب تقرها القوانين الانسانيه بينما نرى الجامعة العربية ألان تفتح أبوابها على مصراعيها لقتله العراقيين والمتاجرين بدمه من ازلام النظام والطغمه البعثيه التي فقدت امتيازاتها بسقوط الطاغية تحت يافطة المقاومة العراقية !!!!!,فالعرب والعروبيون لم يقفوا الموقف الذي كان مرجوا منهم تجاه الشعب العراقي المسكين الذي كانت سكاكين الطاغية تحز رقاب أبنائه أناء الليل وإطراف النهار وهو يدعي ويتخرص ويزعم زورا وبهتانا انه سوف يحرر فلسطين ويرجع القدس إلى أصحابها... والادهى من ذلك إن إخواننا بالدم العروبيون كانوا يصدقونه ويومنون به كما ا الكفار قبل مجي الإسلام كانوا يومنون بأصنامهم الكاذبة..

وبعد سقوط الطاغية واحتلال العراق من قبل القوات الامريكيه التي جاءت إلى العراق من اجل أكمال ما بدأته من مشروع ضرب الإرهاب في عقر داره بعد إحداث 11 سبتمبر حيث احتلت أفغانستان ثم العراق وبعدها لا نعلم أين ستنتهي الحملة الامريكيه الجديدة,نقول بعد هذا السقوط لم يقف العرب من العراق الموقف الذي يجب إن يقف الأخ مع أخيه الجريح والخارج من ماسي 25 سنه بل نراه يبكي أو يتباكى على قائد ألامه العربية الذي أصبح أسيرا لدى القوات الامريكيه وأعلن الحرب على العراق الجديد حكومة وشعبا عبر الأساليب الاعلاميه التي تعمل على تأجيج العنف في العراق من جهة وإيواء أنصار النظام السابق الذي يدعمون الإرهابيين في العراق من جهة ثانيه وإرسال المقاتلين العرب إلى العراق من اجل الجهاد المقدس هناك حسب زعمهم متناسون إن الأراضي التي يأتون منها هي الأولى إن ترفع فيها رأيه الجهاد لان الوجود الأمريكي فيها اصل إما نحن فالوجود الأمريكي لدينا فرع فضلا عن كونه أحدث من الوجود الأمريكي في الدول العربية التي تحتضن القوات الامريكيه منذ عشرات السنين ولعل قطر والأردن والسعودية والكويت ومصر مثال بسيط على ذلك.......

ولهذا ومن اجل إن يمحو هولاء العرب العار الذي لحق بهم من جراء موقفهم السلبي من العراق بعد سقوط صدام لابد لهم من القيام بالإجراءات التاليه وعلى نحو فوري

1- الاعتذار من الشعب العراقي بسبب المواقف المخزية التي أبداها الشارع العربي وحكوماته الموقرة من الشعب العراقي الذي كان يرزح تحت وقر الطاغية ففي الفترة التي كان صدام يعدم عشرات الشباب العراقي كل يوم نرى المضاهرات الشعبية في فلسطين وغيره من الدول التي كانت تمجده ترفع صورته بشكل يثير الاشمئزاز والقرف بل الأمر مازال حتى ألان يحدث بشكل يودي إلى أثاره الكثير من الاسئله القيميه التي تتعلق باخلاقيه الشارع العربي الذي يدافع عن من ذبح العراقيون وسامهم سوء العذاب.

2- منع وسائل الأعلام العربية من تأجيج العنف في العراق والقيام بدور محامي الشيطان الذي هو الطاغية السابق وأرجو إن لا يتذرع الساسة العرب بان الأعلام حر في نشر ما يريد على اعتبار استناده إلى مبادى الديمقراطية وحرية الصحافة , فهذا الأمر غير صحيح إذ إن هذه الفضائيات لا تستطيع إن تنبس ببنت شفه على السلطة الحاكمة في ذلك البلد ولعل قناة الجزيرة خير مثال على ذلك إذ تتحدث 24 ساعة عن الاحتلال الأمريكي للعراق ولاتذكر مطلقا إن العراق قد هوجم من قبل القوات الامريكيه الموجودة في قطر حيث تتمركز اكبر قاعدة امريكيه في الشرق الأوسط والتي تسمى بالسيليه وكذلك الحال ينجر على جميع الفضائيات التي تنظر بعين واحده.

3- ضبط الحدود المحاذية للعراق من قبل الدول التي تحيطنا ومنع المتسللون العرب( الحاملين شهادة دكتوراه في تفخيخ الأجساد والماخوذه من كتاتيب أفغانستان) من الدخول إلى أراضي العراق وتنجيسها بإقدامهم وأرواحهم القذرة الي مافتئت تثير الخراب والدمار أينما حلت ....

ويخطى أيما خطا من يظن إن الدول المجاورة لا تستطيع ضبط حدودها مع العراق فها هي سوريا لا تسمح لذبابه من العبور إلى الجولان المحتلة وتقول بأنها لا تستطيع السيطرة على حدودها مع العراق بل الأمر أوضح عند السعودية التي برغم الحدود الشاسع بيننا إلا إن المقاتلون العرب لا يدخلوا إلى العراق عن طريقها لإحكامها القبضة على هذه الحدود بل يدخل العرب إلى العراق عن طريق سوريا والأردن الشقيقتين!!!!!!

ولا ريب إن سبب سماح هذه الدول و مخابراتها ( غير المعلن) لهولاء بالدخول للعراق يكمن في:

ا- التخلص من هولاء التكفيريين الذين يتحينون الفرص في تلك الدول لضرب موسساتها وبنيتها الامنيه وغيرها.

ب- إبقاء أوضاع العراق غير مستقره حتى لا تلتفت أمريكا لهم وتحاول تعميم التجربة العراقية على البلدان المجاورة إذا ما كتب لها النجاح.

ج- إيصال رسالة مهمة إلى شعوبهم مفادها إن العراق دوله ستبقى غير مستقره ومليئة بالفوضى والعنف حتى لا تطمح الشعوب العربية الرازحة تحت نيرهم بقلب نظام الحكم فيها ولعل ما قاله ألقذافي في اجتماع ألقمه العربية خير دليل على ذلك فقد قال بأنه لو احتلت أمريكا سوريا لظهر زرقاوي جديد وهذا يعني بعبارة أخرى أيها الشعب السوري (والليبي طبعا ) نحن الدكتاتوريون والطغاة أفضل من أمريكا ومعها زرقاوي جديد فارضوا بنا شئتم أم أبيتم.

4- التعامل مع رجال الدين في تلك البلدان العربية وفق منهج يقوم على:

ا- منع رجال الدين من إصدار فتاوى تدعو للجهاد في العراق بل حبس من يجيز ذلك شرعا كما فعلت السعودية مع بعض من وعاظها .

ب- مراقبه المساجد والموسسات الدينية مراقبه صارمة حتى لاتقوم بجمع تبرعات وإرسالها إلى المسلحون في العراق من اجل القيام بإعمال إرهابيه هنالك.

ج- الطلب من رجال الدين في تلك الدول بادانه تلك العمليات أدانه واضحة لا لبس فيها والقول بأنها لاتمت الى ديننا الحنيف بايه صله.

د- محاسبه رجال الدين الذين يمجدون الانتحاريين في العراق ويحفزون الشباب ويخدعونهم من اجل حثهم على عمل الشي نفسه .

وإنا في الحقيقة اعتقد إن الدول العربية إذا ما فعلت ذلك ( مع أني على يقين من إنها لن تفعل ذلك خصوصا بعد الموقف المخزي من إحداث فاجعة الكاظميه والتي نستثني منها الامارات والكويت وليبيا ) فان الشعب العراقي يمكن إن يتناسى ( ولا ينسى) أحزانه ويلملم جراحه التي سببتها له المواقف العربية المخزية حكومة وشعبا والتي كانت ومازالت تسود وجه العروبة التي يتمشدقوا بها والتي شيع العراقي نعشها ودفنه منذ إن مدت يدها بيد جلاد العراق الطاغية السابق الذي مازال الشعب العربي يعتقد بسخفه الإيديولوجي انه مهديه المنتظر!!!!!!!!!!!!

 العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com