|
قف!!!! أيها الناخب العراقي أنت المسؤول
شوقي العيسى
في لمحات الفكرالمتفتح وزيادة أفق نموذج الحياة الجديدة يقتبس العراقي النموذج الرائع سلسلة من التطلعات والأفكار التقدمية ومرحلة من مراحل التقدم الفكري لبناء الدولة العراقية الجديدة على أسس منطقية وعلمية وتشاركية في الحدث وفي التصور وفي البناء وفي الأختيار. وعندما تتعمق الرؤيا الفكرية النموذجية لدى العراقي فمن أولوياته المتحتمة في عصرنا الحاضر وفي مستقبل بلد كالعراق أن يضع الموازين لإستمرارية تطور العراق ومد اليد لأنتشال واحة من واحات السقوط الفكري الذي مر به العراق آبان تسلط فئة أتخمت العراق وأودت بهذا البلد العريق الى أنهيار متعمد لطبقة من فطاحل العلم والمعرفة. فهذا البلد وهذا العراق مر بعصر أشبه مايكون بالعصر الحجري حيث أنعدام الرؤيا الفكرية وخلق هاجس الخوف وكان ماكان ضرب من ضروب الأستعمار والإضطهاد للعلم والفكر، وبعد أن منْ الله علينا بنعمة أنهيار تلك الدكتاتورية المرعبة وتحرك الشارع نحو مرحلة من مراحل النمو الفكري والتطور في الأبداع لتركيبة الشعب العراقي فأصبح هذا الشعب العريق كأشبه المارد الذي خرج من قمقمه ولم يعد اليه بعد أن قكسر القمقم وحطمت قيوده. فترجل الشعب العراقي متلمساً جميع الأضواء المسلطة عليه من عالم التطور وعالم التخلف فأتجه مسرعاً ملبياً نداء الضمير أولاً ونداء الوطن ثانياً ليدخل مرحلة العشق للعراق هذه المرحلة التي فقدها من قمع الدكتاتوريات المتزامنة التي توالت على هذا الشعب المظلوم الذي يحمل حضارات شتى فكابد وجاهد العراقي البطل وأختزل مراراته الماضية بأستنشاقاته الجديدة ليواجه ويجابه التحديات ويعمل على بناء مسيرة العراق الجديد المتمثلة بسير متسلسل للعملية السياسية ولكي يكون متفاعل مع مرحلة الفكر النموذجي الجديد فسار وسار وحقق وأنجز حتى وصل مطافنا الى الأنتخابات النيابية وهذه المرحلة لايوجد شيء أسمه مؤقت أو أنتقالي فستكون لمدة أربع سنوات تنتخب حكومة عراقية من الشعب العراقي وهنا لابد للناخب العراقي صاحب الفكر الجديد وصاحب السبق والتواكب لأحداث الساحة أن يقف هنيئاً!!!!! ولتكن وقفته مع نفسه أولاً ثم مع الوضع العام ثانياً . فهناك مسؤولية جداً كبيرة على الناخب العراقي لإنه تقرير مصير بلد العراق عندما يدلي بصوته وهذا الصوت له ثمن وثمنه غالي على تحديد إطار ومسيرة أربع سنوات من حكومة العراق ، فهناك برامج سياسية طرحت من قبل الكيانات السياسية يجب قراءتها ودراستها ومعرفة مضمونها ودلالاتها في المستقبل وهناك يجب أن تكون نضرة الى الواقع المطروح على أرض العراق فهناك تفاعلات وتجاذبات سياسية وهناك حالة من الخرق التي تعم البلاد من الإرهابيـين فيجب أن يكون أختيارنا متقن وشفاف وفيه نوع من تحمل المسؤولية ولنكون واقعيـين في أختيارنا بعيداً عن العواطف الجياشة وليكن العراق هو منطلقنا ووحدة صفة هي منبعنا وأكمال مسيرته هي إرادتنا . فقد بدأ العراق وأنطلقت مسيرته منذ أن أنهار شبح الدكتاتورية ولاعودة اليها مطلقاً ومازال العراقي وحده هو القادر على أتخاذ القرار فهذا نتاج نقطفه من ثمار الديمقراطية التي تدر علينا منتجاتها فلتكن مسؤولية الناخب العراقي كبيرة في إتخاذ قرار تصويته وأعطاء صوته الى من يكون قادر على تحمل هذه المهمه التي أوكلت اليه ومهما تكن فالعراق والعراقي حطم كل القيود ومرحباً بالعراق الجديد.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |