الواقع البلدي والانتخابات البرلمانية
خيري الطائي
لعل اكثر البنى التحتية تضرراً بل المدمرة من القبل اللانظام السابق هي البنى التحتية للخدمات البلدية ... وهي الاكثر شمولاً في التخريب والاهمال مع كونها ملتصقة في حياة المواطن اليومية وما تفرزه من مخاطر صحية ونفسية وبيئية.
الخدمات البلدية هي شريان الحياة النابض لاي مدينة عصرية او حتى بدائية، المجاري.. النفايات.. اكساء وادامة الطرق العامة.. التشجير كلها من متطلبات الحياة الملحة وليست الكمالية.
وماقدم من خدمات ومنذ سقوط الصنم وفي مدينة الحلة بالذات انما هو تسكين الالم وليس معالجته بالطرق الصحيحة .. ومااكساء الشوارع (بالسبيس) الا تعقيداً للمشكلة وهدراً للاموال العامة والطاقات فشوارعنا بدأت تعلو على شوارعنا.. ولكي ندفع المواطن الى ممارسة العملية الانتخابية على الكتل السياسية ان تطرح مشروعهاالسياسي وبرنامجها الاصلاحي وماهو موقفها من الخدمات البلدية، الذين يريدون ان يخدمو هذا الشعب وان يخدمو مدينتنا الذي وقفت موقفاً مشرفاً في المراحل الانتخابية وفي العملية السياسية والديمقراطية.
دعوة مخلصة الى القادم الجديد الى بيت الجمعية الوطنية ان يرفع الغبار عن ملامح مدينتناالجميلة وان يصلح ما افسده صدام والدهر.
واتساءل كم جميل ان نسير الى المراكز الانتخابية وحلم يراودنا بمدينة عصرية نظيفة مزهرة وان تختفي عن مناخنا رائحة النفايات والمستنقعات ورائحة نبات الدفلة في شوارعنا والتي ازكمت انوفنا.