|
مساع أمريكية وعربية لنقل محاكمة صدام إلى لاهاي
أحمد الخفاف ذكرت مصادر مطلعة في العاصمة الهولندية لاهاي أن وزارة العدل الهولندية شكلت فريقا يضم خبراء هولنديين في القانون الدولي وقضاة دوليين لدراسة إمكانية نقل محاكمة الطاغية صدام حسين إلى هولندا ليمثل أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بدلا من محاكمته أمام المحكمة العراقية المختصة بجرائم صدام حسين في بغداد. وأكدت هذه المصادر أن زيارة رمزي كلارك وزير العدل الأمريكي السابق ونظيره القطري إلى العراق للانضمام إلى فريق المحامين للدفاع عن الطاغية صدام من غير إعلان مسبق تأتي في سياق الجهود الرامية من أجل نقل المجرم صدام إلى العاصمة الهولندية لاهاي وليست للمشاركة الفعلية للدفاع عن صدام ضمن عمل فريق الدفاع عن الطاغية. وقالت هذه المصادر أن مرافعة رامزي كلارك وزير العدل الأمريكي السابق المقتضبة أمس أثناء جلسة محاكمة الطاغية والتي ركز فيها على نقطة واحدة وهي أن هيئة الدفاع عن صدام تفتقد للحماية الأمنية اللازمة لمتابعة أعمالها هي مقدمة للتشكيك في مكان وظروف انعقاد المحكمة العراقية المختصة بجرائم صدام حسين والطعن بها تمهيدا لترحيل المجرم صدام إلى محكمة لاهاي. وقالت هذه المصادر إن وزير العدل الأمريكي رمزي كلارك ونظيره القطري يسعيان من أجل الاتفاق مع السلطات الأمريكية وبالتنسيق مع المنظمة الدولية على صيغة قانونية ودولية معينة تسمح بنقل محاكمة المجرم صدام من العراق إلى هولندا في أقرب وقت ممكن. وأوضحت هذه المصادر إن زيارة رمزي كلارك لبغداد ليست لها علاقة بالدفاع عن الطاغية صدام في جلسات المحاكمة بل هو الشروع في دراسة مبادئ القانون الدولي والأسس القانونية القضائية الأممية من أجل الطعن قضائيا بعدم شرعية اختصاص المحكمة العراقية المختصة بجرائم صدام حسين ونقل هذا الاختصاص إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وأكدت المعلومات أن رمزي كلارك والنعيمي يبذلان جهودا من أجل ترتيب نقل الطاغية صدام إلى لاهاي من خلال الطعون التالية: 1- الطعن بشرعية المحكمة العراقية المختصة بمحاكمة صدام حسين من حيث عدم صلاحيتها للبت في محاكمة صدام وأعوانه. 2- الطعن باختصاص المحكمة وإعلان عدم اختصاصها في البت بقضايا الجرائم التي ارتكبها صدام حسين بحق الإنسانية وجيرانه. 3- المطالبة بتعليق محاكمة صدام حسين موقتا ومن ثم تقديم طلب لمثول الطاغية صدام أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي وتوفير الاستعدادات اللازمة لنقله إلى هولندا. ومع تسرب هذه المعلومات يبدو إن هناك مؤامرة ما على الشعب العراقي قيد التخطيط.. أبطالها أطراف أمريكية منتفعة من كوبونات النفط وأموال الشعب المنهوبة وأطراف عربية أخرى تضغط من أجل إنقاذ رقبة المجرم صدام من حبل المشنقة لكي يسكت العرب عن دورها التآمري باحتضان القوات الأمريكية على أراضيها.. وأيا يكن الأمر فقد بانت بعض خيوط خطة تسعى لنقل الطاغية إلى خارج العراق تمهيدا لغلق ملف محاكمة طاغية القرن والانتهاء من أكبر عقبة أمام تفاهم سلطات الاحتلال مع الجماعات الصدامية والبعثية التخريبية المسلحة التي تشترط للدخول في العملية السياسية الجارية عدة شروط من أهمها غلق ملف محاكمة الطاغية صدام حسين.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |