|
نداء عاجل !! حماية شهود المحكمة ضمان أستمراية الشهود الأخرين الدكتور لميس كاظم لقد نوهت في الحلقة الثانية من مسلسل* صدام في قفص الاتهام* بأن الصنم يذكر مكان المحاكمة في بناية التصنيع العسكري، ليبعث برسالة تأكيد الى رفاقه، ومرتزقته القتلة، عن مكان المسلسل، متأملا عسى ولعلى، ان تقع قذيقة في صالة المحكمة ويقتل ليصبح شهيدا في أرض المحكمة وعنذئذ سيدخل التأريخ بطلا. وكان هذا الاستنتاج صائبا، إذ اعلن د. موفق الربيعي مسؤول الأمن القومي بأحباط محاولات لقصف مكان المحكمة بالصواريخ قبل بدء الجلسة الثالثة. واليوم أحذر من جديد وبشدة، بضرورة حماية الشاهدين اللذين ضهرا علنا في الجلسة الثالثة. فقد أفزع هذان الشاهدان كل الأصنام واخرجهم عن طورهم، حتى أن المعتوه برزان صرخ علنا* أعدمونا وانهوا المسلسل*. وبنفس الوقت أرسل * توم وجيري* الصنم وأخيه، نداءات عاجلة الى مرتزقته وفئرانه السائبة في أرض العراق الى ضرورة أنزال العقاب الشديد بحق هؤلاء الشهود الذين تحدوا الصنم. أن بقايا نفايات الصنم المسلحة والمنتشرة في مدن العراق ستحاول بقدر ما أمتلكت من قوة لقتل أو أختطاف الشهود أو ذويهم، لترويع المشهد وكسر معنويات البقية الذين أستمدوا الشجاعة من شاهد الملك الأول. فأن تم أغتيال احد الشهود سيصاب البقية بالصدمة والفزع وسيمنع الكثير من الأدلاء بشهادتهم القيمة، سيما وأن جريمة الدجيل تشكل واحدة من أحد عشر جريمة قُدمت الى المحاكم العراقية وتنتظر جلسات المرافعة، خصوصا وأن القانون الجنائي العراقي يقر بضرورة استمرار المرافعات والمحاكمات حتى وأن صدر حكم الأعدام بحق الصنم ومرتزقته في الجريمة الاولى . وهذا يعني أننا سنشهد مسلسلات طويلة المدى من محاكمة الصنم وقد تستغرق سنين عديدة. ستسلط هذه الجلسات الضوء على جرائم الصنم البشعة وستحاكم مسيرته ونظامه طيلة فترة حكمه وهذا لا يروق للكثير من عباده والمتعاطفين معه. لذلك ستكون قضية قتل الشهود من جل أهتمامات مرتزقة النظام الصنمي ومحبيه. وعليه أناشد الساهرين والمنظمين هذا المسلسل الطويل جدا، ان يتخذوا الأجراءات الوقائية الكافية لحماية الشهود وعوائلهم من يدي الملثمين والصنميين القتلة. كما ألتمس منهم ان يخصصوا محامين يساندون الشهود والمشتكين الجدد لحمايتهم من الهجمات الاستفزازية المنظمة التي تشنها قوات هيئة الدفاع المحترفة مع الصنم وأعوانه. ومن هذه المقالة أناشد ايضا كل العراقيين الذين تجرعوا ظلم الصنم وعباده، بأن يتحلوا بالجرأة المقدامة ويتقدموا للإدلاء بشهادتهم مهما كانت قصيرة، لكنها ستشكل الرصاصات البطيئة التي ستقبر الصنم وأوثانه وكل من يقف الى جانبه. أيها العراقيون الخيرين!! لا تخافوا من أستفزازات الصنم ومرتزقته فهم يعزفون سمفونية الموت البطيئة وسيرقصون رقصتهم الاخيرة بذل وأحتقار، في محاولة لتبيض صفحتهم أمام العالم. لكن ليتقدم للشهادة، كل عراقي وعراقية، ذرفت دموعهم حزنا وألما على أهله واحبته. ليتقدم للشهاده كل من فقد عزيز قلبه وبقيت الحسرة تعتصر خلجاته. ليتقدم للشهادة كل أم تبحث في تراب العراق عن رائحة أولداها وبناتها وزوجها المفقودين. أنها شهادة الحق ضد كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي. أننا جديرون ان نثبت للعالم كله، وبالأدلة الموثقة، بأن هذا الطاغوت مصاب بأزدواجية الشخصية. فهو يحاول أن يظهر انسانيته المقرفة أمام عدسات الكامرة بالوقت الذي قبر مليونين عراقي بدون ذنب يذكر. هذه هي الفرصة الذهبية التي سيحاكم العراقيين علنا من سباهم وشردهم. هذه هي الفرصة الذهبية التي سنشفي غليلنا من نظام بربري لم يتورع قتل الجنين في بطن امه. هذه هي الفرصة الذهبية التي سنسكر جبروت الصنم وعباده الذين أهانوا كرامة العراقيين. هذه الفرصة الذهبية التي سنكسر كل الاصنام ومحبيه وسنهدم كل معابدهم ونطرد شرورهم من ارض العراق الطاهرة. هذه هي الفرصة الذهبية التي سنثبت للعام أننا كنا ضحية مستضعفة أمام مجرم، سفاك لم تعرف البشرية مثيل له. تحية حب وتقدير للشاهد الاول * شاهد الشعب العراقي *. تحية حب وأجلال وتقدير للمرأة العراقية، تلك الشاهدة النبيلة، التي فضحت زيف ودجل الصنم وسَخَرت من كل الماجدات اللواتي ركعن للصنم.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |