|
عند هذه النقطة يجب ان يتوقف الناخب العراقي صاحب مهدي الطاهر / هولندا
منذ بضعة اشهر عكف الكثير من الكتاب ،المثقفين والسياسيين العراقيين عن البوح بشكل حر وعلني عما يجول في خواطرهم وما يمكن ان تفرزه عقولهم النيره حول مفردة معينة تخص موضوعة سياسية سواء كان من باب النقد او من باب الثناء لبعض التشكيلات السياسية الناشطة على الساحة العراقية الحالية خشية الوقوع في المحظور،حيث داب منتسبو بعض الاحزاب السياسية المتشددة على استخدام القوة او التلويح بها لمن يجرا سواء على انتقاد سياساتها او برامجها الانتخابية او فلسفتها العامة والتي تحدد بشكل كبير نهجها وسلوكها السياسي والاجتماعي او بالثناء والاطراء على بعض الاحزاب الاخرى المنافسة لها على الساحة العراقية الحالية ،فهي تريد ان تحتكر لنفسها الساحة العراقية السياسية تحت مبدا ان لاصوت فوق صوت القوة والبطش .ان التجارب المختلفة التي مرت بها دول وشعوب كثير من مراحل سياسية ابان نشاتها الاؤلى تمكننا ان نعرف ان هذا الاسلوب كان دائما ينتهي المطاف به الى حكم شمولي تكون الدكتاتورية والعنجهية والشوفينية المتخلفة هي البارزة فيه حيث يبدا دائما باقصاء ذلك الطرف او هذا التيار المخالف حتى ينتهي بمحو كل الاطراف والتيارات الاخرى من الساحة حين تسمح الظروف بذلك عبر مراحل زمنية عديدة تحت حجج واعذار واهية.ان عكوف بعض الكتاب عن ابداء ارائهم خوفا او خشية من العواقب المترتبة على هذه الاراء والمواقف اينما يفسح المجال واسعا لتبوء تلك الاطراف التي تؤمن بالقوة والتسلط لمراكز كبيرة تعتبر مفصلية ومهمة في بناء الدولة الحديثة سيترتب عليها لاحقا اخطار جمة تلحق اضرار كبيرة بالوطن والمواطن على حد سواء،ولذا كان من الضروري ان يقوم ابناء العراق الشرفاء والمخلصين الواعين بمسؤولياتهم الوطنية التي تتطلب ان لايخشوا في الحق لومة لائم مهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجه مسيرتهم التثقيفية والمنهجية.ان قيام البعض من منتسبي هذا الحزب او ذاك بقتل الشخصيات او بحرق وقلع صور المرشحين لاحزاب سياسية اخرى من على الجداريات والاماكن العامة والابقاء على ممن يرتضوه هم لانفسهم انما يعتبر نذير شؤم يهدد مسيرة الديمقراطية العراقية الوليدة على المدى المنظور، اذ انه من المعروف ان من لا يتحمل اخيه وخصمه السياسي في هذه المرحلة سوف لن يتحمل البقية الباقية في المستقبل وسيقضي عليهم بالتاكيد الواحد تلو الاخر ولكن رويدا رويدا وبمختلف السبل والطرق حتى ينتهي المطاف به لوحده يصول ويجول ينفرد بحكم العباد والبلاد بقوة الحديد والنار.ان على الناخب العراقي ان ينتبه الى هذا الخطرالذي يحدق به اولا وبوطنه العراق ثانيا وان يغلب عقله على عواطفه بان يبتعد عن تصديق الاشاعات والتهم الجاهزة وان ينظر الى ابعد من قديمه لكي تتسع له الصورة بشكل اكبر وتتضح له اكثر يمكنه معها رؤية دقائق الامور فيشخصها ويحددها مبكرا فيعطي رايه بها بناء على افكار يجب تكون منفتحة وقابلة للتطبيق والممارسة وفق اسلوب متطور ومتقدم يتماشى مع المرحلة الحالية التي يمر بها العالم اجمع من توازنات دولية وقوى فاعلة على المسرح الدولي تحكمها بالدرجة الاولى المصلحة العاليا للوطن بما ينعكس ايجابا على حياة المواطن في جوانبها المتعددة.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |