|
ليستقيل الطالباني فورا!! نزار جاف من العوجة، من آجم تلك القرية التي أنجبت أسوأ طاغية مستبد في تأريخ العراق القديم والحديث على حد سواء، إنطلقت تظاهرة دفاعا و إنتصارا للدكتاتور المخلوع. هذه التظاهرة التي رفعت فيها لافتات عديدة كانت من أبرزها"نطالب بنقل المحكمة الى لاهاي بسبب العنصرية فيها" و كذلك"كيف يرضى العرب أن يحكم صدام حكم كوردي"، كانت ترمي بشكل واضح الى إستياء الاخوة "العوجويون"من مثول"قعقاع العرب المعاصر"أمام قاض كوردي. ويظهر أن حكماء بني عوجة قد كتشفوا طروحات عرقية جديدة تبز تلك التي نادى بها النازيون أيام أدولف هتلر، والنظرية العوجوية الجديدة تربط ما بين العدالة و عرق محدد هو العرق الكوردي. ويبدو أن مفكري و منظري هذه القرية التي أتحفت العراق بدكتاتور صار"حديث الدنيا و شاغل الناس"من فرط حماقاته السياسية و العسكرية التي عبرت حدود الطيش و النزاقة لتقترب من حافة الجنون، قد راجعوا أمهات الكتب التأريخية جيدا و كتشفوا المواقف النبيلة للعديد من الاجداد الميامين الذين لم يذكروا الكورد إلا بالشر، وكيف لا و قد كدت العديد من المصادر أن أصل الكورد يرجع الى الجن"وقطعا الجن الطالح و ليس الصالح وإلا فسدت النظرية العوجوية المشارة إليها آنفا". هذه العقلية التي تبغي أن تأتنا "بما لم تأته الاوائل"، هي ذات العقلية التي كانت تؤاخذ رب السموات و الارضين على خلقه! إذ أن خال و"عراب"الدكتاتور كان قد ذكر ضمن ما ذكر من كلام يرقى الى حكمة"على الطريقة العوجوية طبعا" إنه مكان على الله أن يخلق الذباب و الفرس و اليهود!! ويظهر أن الحكيم الراحل"خيرالله طلفاح"لو عاش الى هذا اليوم لكانت عقليته المتفتقة عن غرائب الامور و عجائبها قد أتحفتنا بنوابغ الطلعات العرقية الفريدة التي هي صناعة تتميز به العوجة لوحدها فقط! ومن يدري، فقد كان ينكر حتى الاصل"الناري"للكورد ويؤكد أنهم من معدن ردئ جدا لا يوجد أردأ منه في الكون كله، وطبيعي كان سيوجه مؤاخذته للباري على خلقه لمصيبة مثل الكورد تضاف الى مصائب من قبيل الفرس و اليهود و الذباب! وإنطلاقا من هذه النظرية الفذة التي مزق من خلالها "ولد العوجة"مدلهمات الجهل الذي يحيط بصيرة العالم كله بالغشاوة فيحجب عنها رؤية الحقيقة، ولكوني كورديا، لا أدعو لإقالة القاضي"رزگار محمد أمين"فقط، ذلك إن هذا الامر قد صار بديهة عوجوية لا يرقى إليها الشك، وإنما أدعو الرئيس جلال طالباني الى الإستقالة فورا من منصبه ، ذلك أنه قد تكون هنك أيضا نظريات مماثلة بشأن الربط بين السياسة و الكورد وعدم مقدرة هذا العرق الناري ـ المتخلف على إدارة دفة الحكم كما كان يديرها ذو العرق الطيني ـ المتطور إبن العوجة الميمون!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |