|
المبايعه والأنتخاب جواد كاظم خلف ألأنتخابات ، خيار حر للأنسان لتقرير أسم حكامه ، عمل يرتبط بعقل الفرد وبمصالحه دون عامل آخر... المبايعه ولاء مطلق لايبحث عن تفاصيل أو برنامج بعينه وهي مرتبطه بتأييد جماعي ممثل بفرد كأن تبايع قبيلة فلان ممثله بشيخها ألأمير فلان أو ألملك فلان وتفتقت ذهنية العرب والعالم المتخلف لأدخالها في ألأنظمه الجمهوريه عبر توريث الرئاسه!! تداخل المصطلحين في الكثير من المرات ومورست البيعه بأسم ألأنتخابات في العالم المتخلف خصوصآ وبدرجه أقل في العالم المتقدم وبشكل سياسي وليس قبلي أو طائفي كما هو شائع لدينا.. لنحاول الغوص في حيثيات الثقافه لبضعة أسطر علها تساعدنا في فك تداخل المصطلحين أعلاه .... الثقافه هي التفاعل بين مجموع معارف ألأنسان ومعتقداته و بيئته وسلوكه ....حسنآ ، هذا التعريف شامل ولكنه فضفاض!...لنقل للتوضيح إن هناك ثقافات متعددده وليست واحده محدده ، هناك الثقافه الدينيه ، ألأشتراكيه، الليبراليه، اليساريه عمومآ ، ثقافة ألعنف ، ثقافة اليمين ، الشيوعيه ...الخ ، وكل واحده من هذه الثقافات تبدأ بمعرفه صغيره وتتطور بعوامل شتى وتتأثر ببيئتها ويختمها الفرد بتوقيعه الشخصي ,, سلوكه هو ، تأريخه ، نشأته ...الخ،، أي إن هناك ثقافات عامه تتصاغر إلى حين وصولها للفرد ...والبيئه تلعب دورها وتترك بصماتها بقوه! ألآن لنسأل هل اليميني الشرقي هو ذاته الغربي وهل الشيوعي العراقي هو ذاته الفرنسي وهل رجل الدين المسيحي في الشرق يماثل نظيره في الغرب؟؟؟ ألجواب كلا طبعآ في جميع الحالات!لماذا؟ ...ببساطه ألتأريخ والنسيج ألأجتماعي وما فيه من عادات وتقاليد تختلف تمامآ.. لابد من ألأعتراف إن مبدأ المبايعه يهيمن عندنا حتى عند أولئك اللذين ينتسبون للأحزاب العلمانيه ذات الطابع المذهبي والقومي الملون وإن أدعوا العكس ! ....ولنا في حملات التوقيع التي يدعوا لها فلان وفلان من الناس ,, المثقفين،، كيف تتباين المواقف والأسماء بسبب إنتمائها الطائفي أو القومي!والأمثله كثيره، لاتعد ولا تحصى! الحديث عن أنتخابات هو نفاق لأن شروط ألنضج ألأجتماعي وممارسة السياسه بشكلها الذيلي ألأرتزاقي وتخلفنا عن الحضاره بقرون لاتسمح لأي صوت أن يعبر عن ذاته ومصلحته فقط ، إن الصوت يعبر عن الجماعه والقوميه أو الطائفه التي ينتمي لها مثلآ، 99 % في كردستان صوتوا للحزبين الكرديين وكذا الشيعه وسيعملها سنة العراق أيضآ....التصويت ليس لبرنامج إنتخابي بل لأحساس وجداني وربما يخلو تمامآ من العقائديه التي تفترضها ألأنتخابات .....نحن أمام مبايعه لأن الموضوع موضوع مصير وليس ترف أختيار برامج لأنها غائبه أصلآ حتى وأن نطقنا بها!! خاص بأرض السواد
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |