|
انتخبوا علاوي ودمروا العراق! د. حيدر الساعدي هل سيسمح من ضحى وقاتل وناضل من اجل التخلص من الدكتاتورية والظلم وعبادة الفرد بمجيء شخص يحمل نفس الافكار ويجاهد لاعادتها ؟ ان كان الجواب بنعم !!! - فالسلام ووداعا للعراق ولاهل العراق ولتاريخ وحاظر ومستقبل العراق. عندما نصب علاوي رئيسا للوزراء طلبنا من الجميع معاونته وعدم الوقوف ضده بالرغم من كل التحفضات عليه وعلى ماضيه المثير للجدل وماضي وزراءه الذي فاحت رائحته بعدها . نعم طلبنا من الجميع التعاون معه من اجل العراق ومن اجل شعب العراق ولعلمنا ان هناك من سيتابع عمله ولن يعطيه الفرصة بان ينفرد ويتحكم كما يريد . عندما سرقت الخلافة من امير المؤمنين (ع), وتولى مقاليدها من لايستحقها , جاء نفر من المسلمين الى ولي الله وابن عم رسول الله (ع) يسالونه الخروج للقتال واخذ الخلافة من مغتصبيها وارجاعها لمن اوصا له الرسول(ص) بها من بعد اية نزلت بهذا الشان. الامام علي (ع) كان اكبر واوسع علما وحلما من الجميع وكان يعلم ان امر القتال في مثل هذا الوقت العصيب والامة الاسلامية مهددة من داخلها من قبل من يسمون الان بالصحابة ومن خارجها من قبل من يدعي النبوة وايضا من الامبراطوريات القوية المحيطة بها من الشمال والشرق, خطر جدا ولربما يعني ضياع الاسلام. الامام علي (ع) ذهب وبايع بارادته وانا لا اتفق مع الروايات بانه اغصب على المبايعة وهذا موضوع وحديث اخر, فاسد الله الغالب الذي اذل جبابرة الكفر لايغصب على شيء ولكنه ومن خلال علمه الذي هو فوق مستوى البشر واقل من النبي, ارتاى ان يحافظ على التكوين السياسي للدولة الاسلامية وانه سيبقى الرقيب لكل شيء يدور. حدثت هناك خروقات وتجاوزات في زمن الخلفاء الثلاث كقتل المسلمين بغير حق والفتوحات التي اضرت بالاسلام اكثر مما افادته وشوهت صورته وايضا ضهور طبقة السراق والمنتفعين من الامويين, ولكن لو لم يكن ابا الحسن(ع) بينهم لكان من الممكن ان يحصل الابشع من كل هذا ولكان الاسلام قد انتهى وذهب مع اهله . عندما جاءت الخلافة تزحف الى باب امير المؤمنين وتتوسله , تقلدها وهو كاره لها فهي عنده ( اتفه من عفطة عنز) ولكن مصلحة الاسلام والمسلمين هي الغالبة. هنا ظهر معاوية واتباع معاوية يحاولون سرقة الخلافة مرة اخرى !!! هل تنازل ابا الحسن واثر السلامة على الحرب؟ كلا هنا اصبح الامر مختلف . فلو كان قد قبل راي بعض الضعاف من المسلمين واللذين كانوا يطالبوه بالتنحي وتسليمها الى معاوية لعنه الله ولعن كل من والاه وترحم عليه , وكما يحصل عند بعض الضعاف اليوم اللذين هم انفسهم تنازلوا من قبل للطاغية وسهلوا له تولي الحكم في العراق, لكان الاسلام انتهى وذهب الى غير رجعة. عندما تسلم معاوية اقصد علاوي رئاسة الوزراء تم التغاضي عن الكثير من اخطاءه وتجاوزاته وتجاوزات الملتفين من حوله , لان حكومة العراق كانت غضة وطرية ومن السهل كسرها في ما لو تمت مواجهته , لذلك كان الدكتور الجعفري والسيد الحكيم والدكتور الجلبي و كل السياسيين الشرفاء يتجرعون السم وهم يحيطون به وبحكومته الفاسدة ويحاولون تلميم الوضع لحين الانتخابات والتخلص منه ومن السراق والبعثيين اللذين كان قد جاء بهم , وفي محاولتهم عدم اعطاء الفرصة للارهابيين والتكفيريين للنيل من العراق الجديد. الان وبعد ان صلبت شوكة العراق وتذوق شعبه طعم الحرية و الديمقراطية وعرف من هم الشرفاء اللذين ماسمعنا احدا منهم قال انا لوحدي فعلت وانجزت , او قال انا الرجل الواحد الاوحد او انه رجل المرحلة او المستقبل , بل كانوا يخدمون العراق ويعملون كخلية نحل ورغم كل الظروف الصعبة والخيانة التي تحيط بهم من كل جانب سواء من قبل من زرعهم علاوي ووزير داخليته ودفاعه او من قبل من هم في الحكم ولكنهم متعاونين او متهاونين مع الارهاب ويعملون معه في الخفاء , وما النسب العالية للذين صوتوا ضد الدستور في داخل المنطقة الخضراء الا دليلا واضحا على العثة والسوس الذي ينخر جسد الحكومة. ياشرفاء العراق فلنخرج معا زاحفين نحو صناديق الاقتراع ولننتخب من نامن جانبه ومن كانت يده نظيفة وتاريخه ابيض ناصع البياض , ننتخب من يعيد الحق والحيف للذين همشوا سنين طويلة , لضحايا المقابر الجماعية , للذين غيبوا في معتقلات الطاغية وجلاوزته العفنين. واياكم وعودة البعث والمؤمنين بافكاره الى السلطة فانهم لو عادوا , فانا اكرر عليكم : ان عادوا " فالسلام ووداعا للعراق ولاهل العراق ولتاريخه وحاضره ومستقبله" .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |