نسمع بالقوائم المستقله في أوج ضجيج ,,إنتخابي،، سيؤسس للعراق الجديد إفتراضآ ، القوائم المستقله يفترض بها أن تتشكل من أسماء مستقله وتحصل على أصوات مستقلين ...

في عالم السياسه التقليدي تقسم ألأتجاهات إلى يساريه ويمينيه ومايتدرج بينهما وهناك أحزاب تصنف كأحزاب وسط ولكنها ليست مستقله !

العراق كبلد عالمثالثي,, القضيه تايهه!!،، لانعرف من هو اليساري ومن هو اليميني ، مثلآ الحزب الشيوعي يصنف على أنه يساري  ولكنه عندما يجد الجد يزاحم اليمين على كراسيه  لابل لايتردد من الجلوس في الصف ألأول وبحضن علاوي هذه المره!...

المهم، من الصعب في العراق الحديث عن حزب أو مجموعه مستقله ، لماذا؟..

حزب البعث كان يردد في السبعينات ، من كان ليس معنا فهو ضدنا ! ومن جانب آخر يذكر إن الجيدين ,,بمقاييسه!،، من العراقيين بعثيين وإن لم ينتموا!!  ....بهذه الطريقه يتم مصادرة العقل وأختزاله وتحجيمه .....بصراحه أن هذه ألأفكار ليست من صلب الفكر البعثي فقط بل تمثل صلب الفكر الشمولي عمومآ .... هل الشيوعيه ستسمح بأحزاب تحمل أفكارآ تتعارض وأيديولوجيتها لو أتيح لها؟ أليست الظلاميه التي يتهمون بها  ألآخرين تعني منع ألآخر من حرية الفكر ؟؟؟ ... ألأنسان بطبعه ,, الرجل بالذات لعوامل تتعلق بالهرمون الذكري ـ هرمون السياده،، لايسمح للآخر المختلف بالتواجد كند ,,في المدجنه لايوجد مكان لأكثر من ديك واحد!!،،

في العالم الديمقراطي المتقدم حصلت  حالة توازن للأنداد بعد دماء ومذابح لفتره طويله، تم التوصل إلى صيغة ,,معايشه،، لعدم وجود حل آخر ....المعايشه هذه فيها قدر من هامش الحريه للتحالف والأختلاف والغدر السياسي ! وإجادة فنون الترشح للأنتخابات بطرق مختلفه وأوجه متعدده لعرض ,,بضاعه!،، منوعه تستجيب لمختلف حاجات المستهلك ,,المقترع!،، ....

أحد أشكال هذه البضاعه عندما يحمي وطيس ألأنتخابات هو أدعاء ألأستقلاليه.....ماذا يعني أن تكون مستقلآ في عراقنا الحالي؟ ....أستقلال أيديولوجي ؟ أم تنظيمي أم يتعلق بالبرامج ألأنتخابيه؟

هناك 279 كيان سياسي مسجل في سباق ألأنتخابات ، لو حسبنا كل أيديولوجيات البشر وكل أطياف الشعب العراقي لما زاد الرقم عن 30 !!...معنى هذا هناك بحدود  250 كيان  يدعي ألأستقلاليه .....

من المعروف إن زج المستقل بالعمليه السياسيه ليس سهلآ وخاصة المكتوي بنار كذب بعض منظمات المجتمع المدني  ، أحزاب ، نقابات ، منظمات ثقافيه أو أنسانيه، أتحادات كتاب في المهجر أو الداخل...الصوت المستقل ثمين  ولابد من ,,أصطياده،، ولغرض ذلك لابد من إيقاع يتناسب وأيقاعه  خاصة وإن المستقلين هم أكثريه في أي شعب  والمستقلين هم ألأكثريه من متوسطي الثقافه عمومآ يسهل أصطيادهم!ومن بعد تحويل أصواتهم للجهه المستفيده الي لاتعترف بشئ أسمه مستقل!!

حذار أيها الشيعه من السقوط في الفخ ، أحزموا أمركم في فرصة تقرير المصير ولا تتركوا للطفيليين والحراميه فرصه لسرقة أصواتكم ، قائمة ألأئتلاف هي الممثله الوحيده لكم بدون فلان وعلان وإن كانت سيئه فليس لنا غير السيئ من أبناء جلدتنا وهو خير لنا ...

ألخط المستقيم هو أقصر مسافه بين نقطتين فلا تصدقوا المتفلسفين المزيفين المستفيدين ،  أنظروا للأمور بعيونكم  فقط ولا تصدقوا رؤى ألآخرين ،، بعض الكيانات التي تدعي ألأستقلاليه هم ثعالب صغيره أباءها مشاركين في ألأنتخابات تحت عناوين كبيره..!