سما علي_العراق
Bent_alforat5@yahoo.com
كعادتي وأنا أسير في شوارع مدينتي العراقية الحبيبة وبين أهلها الطيبين وفي صباح يوم جميل من أيام عراقنا المشرق ذاهبة إلى مكان عملي حيث أسير لمسافات طويلة بين جموع الناس من موظفين وطلاب المدارس والجامعة لأني اعتقد أن السير في الصباح هو جزء من النشاط والتفاؤل بيوم يملئه النشاط والحيوية باعتبار السير هو رياضة نافعة بعد نهوض الإنسان من نوم عميق! خاصة إذا كان الليل هادئ جدا ، وبعيد عن صوت الانفجارات ودوي البارود،لاحظت وأنا في طريقي شيء تعجبت منة في بادئ الأمر لكن سرعان ما عدت إلى ذاكرتي اليومية وعذرت الرؤية لضر فها الزمني وسببها الحقيقي يا ترى ما ذا تعجبت منه كثيرا؟؟؟؟؟
شاهدت وأنا أسير جدران مدينتي كأنها جدران كلية الفنون الجميلة حيث الرسومات الرائعة واللمسات الفنية لمبدعيها طلبة الفنون الجميلة والتي تسر الناظر وتبهج النفس لما تحوي من لمسة فنان مبدع وذوق رفيع لفنانينا ، والشيء الذي لاحظته هو ليس هذه الرسومات لكن بوسترات أشبة ما تكون لوحات فنية وإعلانية لبعض المشاهير في العراق!
هي صور للمرشحين للانتخابات العراقية القادمة بعد أيام تعد من أيام العراقيينالخالدة . صور لقياديين ولشخصيات سياسية معروفة وغير معروفة لنا ، بعضهم ينتمي لطائفة معينة كان تكون أبناء السنة والأخرى أكيد لأبناء الشيعة، والبعض منهم من قوميات أخرى واديان أخرى أيضا، مثل ما نعرف ومتأكدين أن الكل لهم حق الترشيح لأنهم يجتمعون بهوية واحدة وهي الهوية العراقية والانتماء لوطن واحد هو العراق…….
أنا وغيري من العراقيين لا نعترض على هذه الصور وهؤلاء القياديين لكن ربما الاعتراض على طريقة الإعلان هذه، فهناك شخصيات لا نعرف حتى أسمائها أو أهدافها وطريقة عملها السياسي؟ الشيء الذي أدهشني مرة ثانية وأنا انظر من صورة إلى أخرى مجاورة لها هو أن احد المرشحين هو نجم من نجوم الرياضة أو كابتن في الفريق العراقي يا ترى هل هذا مقلب من احد المواطنين كان القصد منة أن يدخل البهجة في قلوب العراقيين الحزينة؟؟؟؟؟؟؟
أم هو واقع الحال والحقيقة المرة؟ماذا يفعل هذا اللاعب في الوسط السياسي أنا لا أوجه انتقاد آو إساءة له لكن ربما هناك مثل يقال(لكل مقام مقال)ولكل حادث حديث ربما جعل من خطة الملاعب والدفاع وما يجري في ساحة لعبة كرة القدم ساحة سياسية وتكتيكية للفوز بها والتغلب على مصاعب العمل السياسي داخل العراق،أو ربما ضمن الفوز في الانتخابات لضمان صوت مشجعيه في الملاعب والذين يشكلون نسبة كبيرة من الشباب الرياضي .
أعود وأقول ربما هي مزحة أو مقلب من مقالب احد العراقيين ممن هم لايبالون بما يجري في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق ما كان بة ألا أن جعل من صورة احد اللاعبين العراقيين المعروفين دعاية انتخابية له ليرفعه من الملعب الرياضي إلى الملعب السياسي وعلى قول (هي بس بقت علية……….)
ياليت سادتي الأفاضل أن تشاهدوا هذه اللوحات الإعلانية وطريقة تمزيقها من قبل مجموعة من الناس ،هؤلاء يمزقون صور المرشحين لأنهم لا يجدون فيهم امل العراق ومستقبلة الزاهر،او بتحريض من طائفة على طائفة اخرى ، بل بين ابناء الطائفة الواحدة هناك جدل بين قائمة واخرى .
وكأننا في حلبة سباق ؟أموال تصرف من اجل هذه الإعمال التي باتت بعيدة عن قيم وأخلاق العراقيين آما كان الأجدر أن يقوم المرشح في قائمة معينة أو مجموعة المرشحين معه في القائمة الواحدة بعمل إعلان انتخابي لهم بعيدا عن هذه الطريقة البشعة بالتعامل مع هكذا موقف سياسي حرج !أما كان الأجدر بهم أن يقوموا بعمل توعية تثقيفية لعملهم السياسي بندوات أو لقاءات جماهيرية في الجامعات والمنظمات الإنسانية والاجتماعية وكل ما يجعل من صوتهم مسموعا عند العراقيين بدلا من صرف الأموال الطائلة على حملة انتخابية فاشلة؟كأن تكون انتخب قائمة رقم ..؟؟؟واربح معاها الحياة السعيدة هذا ما جاءني على رقم موبايلي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من احد المجهولين دعاية منة إلى مرشحة السيد فلان الذي كان احد البارزين في الحقيبة الوزارية السابقة!!!!!!! مع العلم أنة متأكد من فشلة في الانتخابات كما فشل في عملة السياسي؟أم هو يعتمد على الحظ في فوزه بالانتخابات!
الكثير من الناس البسطاء عندما اتوجة أليهم بالسؤال من ستنتخبون؟ تكون إجاباتهم عفوية تنبع عن طيب عراقي وثقافة بسيطة وجهل عما يدور ! يقولون سننتخب قائمة فلان لأنها مباركة من قبل احد زعماء الدين؟ أو الآخرين يقولون فلان لأنة يمنح النقود الكثيرة لأبناء الشعب في كثير من المناسبات بل مجموعة أخرى تقول، لا ليس هذا أو ذاك وإنما من سيخلصنا من أبناء طائفة معينة وسنكون نحن المنتصرين عليهم ؟!
ماهذا الذي يجري في العراق من دوامة الحرية والديمقراطية ???????
ومن تعدد الأحزاب السياسية وكأنها مرض يسري في جسم الإنسان؟لانعرف ما سببه أو ماهو علاجه !!
كل من وجد في نفسه قدرة كلامية أو من كان يملك نفوذ أو متمكن ماديا سارع لجعل له مناصرين وكرسي فخم يجلس علية وحوله الرعية من الخدم والحشم وليقول لهم (أنا رئيس حزبكم………)!!!
أو سأرشح للانتخابات!!!!!!!!بدون أدراك ووعي لمعنى ما تشكل الانتخابات من اهمية كبيرة لابناء العراق .
أنا لااريد في مقالي هذا أن اتوجة بالإساءة إلى احد المرشحين أو إلى الانتخابات لكن أنا اعترض وبشدة للطريقة التي يتم فيها الإعلان عن قوائم المرشحين ،انتخاب المرشح هو أمانة في أعناق الناخبين لأنهم سيصنعون تاريخ العراق الجديد بأيدي عراقية مخلصة علينا أن ننظر وبعين واحدة إلى قائمة تمثل عين العراق وقلبه النابض لجميع ابنائة بأطيافه كافة وقومياته من عرب وكرد، أبناء السنة والشيعة والأديان الأخرى ،لأنهم ينتمون لعراق واحد بعد ما انتهت فترة الطائفية والعنصرية فترة احد جلادي هذا العصر وزارعي الحقد الطائفي وقاتلي أبنائه!!!!!!!!
هي دعوة للجميع العراقيين أن يجعلوا من هذا اليوم يوم تحدي وأنصاف وان لا تفرض عليهم قيود أو ضغوط من قائدي الحملات ومروجي الإعلانات لأنهم بذالك سيقدمون للعراق ناس أكفاء ذوو بصيرة وطنية مخلصة لهذا البلد الغالي.